القاهرة توفر 129 مليون جرعة لقاح

أعلنت القاهرة أنها وفرت 129 مليون جرعة من اللقاحات، فيما توقع مسؤول مصري «ارتفاع أعداد الإصابات بمتحور (أوميكرون) الفترة المقبلة». وأكدت وزارة الصحة المصرية أمس «أهمية تلقي اللقاحات المضادة للفيروس، لكونها حائط الصدد الأول لحماية المجتمع من الآثار السلبية الناتجة عن تفشي الفيروس، ولأهميتها في تقليل الأعراض الشديدة الناتجة عن الإصابة، وتقليل نسب الاحتياج إلى دخول المستشفيات، وتقليل احتمالات الحاجة إلى دخول الرعايات المركزة وأجهزة التنفس الصناعي». وطالبت وزارة الصحة بـ«التعامل مع أعراض نزلات البرد على أنها اشتباه عدوى (كورونا)، بحيث يقوم المريض بعزل نفسه عن باقي أفراد أسرته، وعدم تبادل الأدوات الشخصية».
ونصحت «الصحة» ب«التوجه إلى أقرب مستشفى حال الشعور بأي مشاكل تنفسية، لصرف البروتوكول العلاجي المناسب لكل حالة مرضية»، مؤكدة «توافر أقسام عزل مرضى (كورونا) في جميع المستشفيات، إلى جانب 23 مستشفى تابعا لوزارة الصحة، و21 مستشفى جامعيا مخصصين بالكامل لعزل وعلاج مرضى (كورونا)، بالإضافة إلى أقسام العزل الموجودة في جميع المستشفيات الحكومية»، لافتة إلى «توافر جميع أدوية بروتوكول علاج الفيروس، ويتم تحديث البروتوكول بشكل مستمر بناء على دراسات علمية وأبحاث حديثة لتحقيق أعلى معدلات الشفاء».
من جانبه، قال وزير التعليم العالي، والقائم بأعمال وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، إن «العالم كله يشهد زيادة في أعداد إصابات (كورونا)، ومصر ضمن البلاد التي تشهد زيادة»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر ليس المقياس الذي يتم قياس الوضع الوبائي من خلاله، وأن متحور (أوميكرون) ينتشر 4 أو 5 أضعاف المتحورات الأخرى»، مضيفاً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أنه «من المتوقع خلال 3 أسابيع أن يكون متحور (كورونا) هو السائد في أوروبا والعالم، ومصر أيضاً ستشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات بمتحور (أوميكرون)، وهو أمر طبيعي، لأنه مع مرور الوقت سوف يتم استبدال (دلتا) بـ(أوميكرون)، والدراسات التي نشرت حتى الآن تقول إن إصابات (أوميكرون) أقل حدة».
وقال الوزير المصري إن «الأعراض الأكثر شيوعاً بالنسبة لـ(أوميكرون) هي الرشح والصداع وألم عند البلع وجفاف في الحلق، وهناك تشابه بينها وبين الإنفلونزا، أما الأعراض الأقل شيوعاً فهي الكحة وبعض آلام في الصدر وارتفاع درجات الحرارة». وتابع: «البروتوكول المتبع نفسه في علاج متحورات (كورونا) السابقة، يتم استخدامه في علاج (أوميكرون)»، مضيفاً أن «الأبحاث العلمية أثبتت أن التطعيم يساعد في التغلب على الأعراض وليس العدوى، وغير المطعمين أكثر احتمالاً أن تتدهور حالتهم أو تحتاج إلى دخول المستشفى»، لافتاً إلى أن «مصر وفرت ما يقرب من 129 مليون جرعة من كل الأنواع، ووصلنا الآن جرعة أولى 36 مليونا، والثانية 24 مليونا والتنشيطية نصف مليون، ولدينا اكثر من ذلك بكثير».
فيما قال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين، إن «موجة (كورونا) الحالية، الأعراض فيها بسيطة في معظم الحالات، والعدوى أصبحت أكثر بين العائلات والأسر، والأعراض فيها بسيطة ومتشابهة بالإنفلونزا الموسمية، ولكنها في كل الحالات ما زالت موجودة، وحالات الإصابة بالجهاز الهضمي أصبحت أقل بكثير».