دي ميستورا يزور مخيمات «البوليساريو» في الجزائر

وصل المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، أمس، إلى مخيمات جبهة البوليساريو الانفصالية في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، في ثاني محطة له، وذلك في إطار جولة تشمل الدول الثلاث المعنية بنزاع الصحراء، وهي جولة لا تنتظر منها الجبهة الكثير، كما أفادت وسائل إعلام رسمية جزائرية.
وبدأ دي ميستورا جولته الأولى في المنطقة، الخميس، من المغرب، الذي كرر له موقفه بضرورة «استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي»، وأن يكون ذلك في إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة (المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو)، الأمر الذي ترفضه الجزائر وجبهة البوليساريو.
واعتبر ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، في تصريح صحافي نقله التلفزيون الحكومي الجزائري، أن «دي ميستورا يزور المنطقة وهي تشهد حالة حرب مفتوحة» مع المغرب، منذ خرق وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 «ما أعاد كل الجهود الأممية إلى نقطة الصفر».
وقال عمار: «سنستمع إلى دي ميستورا، ونبلغه بكل وضوح موقفنا من العملية السلمية ومن آفاقها… ولو أننا لا نتوقع الكثير، بحكم أنها أول زيارة، وهي زيارة تواصلية». وتابع عمار موضحاً أن «جبهة البوليساريو لن تكون في موقع التفاوض مع دي ميستورا، وإنما سنستمع إليه».
كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤولة في جبهة البوليساريو أن «زيارة دي ميستورا إلى المنطقة لا تختلف عن زيارة أسلافه، في ظل عدم اتخاذ الأمم المتحدة إجراءات جدية وتقاعس مجلس الأمن».
وتولى دي ميستورا منصبه في نوفمبر الماضي، بعدما قطعت الجزائر في 24 أغسطس (آب) الماضي علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، إثر اتهامها المملكة المغربية بارتكاب «أعمال عدائية» ضدها، جراء إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. فيما أعربت الرباط عن أسفها للقرار، و«رفض مبرراته الزائفة».
وبعد مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف، سيتنقل المبعوث الأممي إلى الجزائر العاصمة، قبل أن ينهي جولته في موريتانيا في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري.