قائد التحالف: تلاحم اليمنيين أساس القوة وعنوان النصر

وصف مأرب بـ«قلعة الصمود العصية» وأشاد بمواقف الإمارات البطولية

الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع قائد القوات المشتركة (واس)
الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع قائد القوات المشتركة (واس)
TT

قائد التحالف: تلاحم اليمنيين أساس القوة وعنوان النصر

الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع قائد القوات المشتركة (واس)
الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع قائد القوات المشتركة (واس)

أكد قائد القوات المشتركة الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع، اليوم (السبت)، أن أساس القوة وعنوان النصر هو تلاحم أهل اليمن، متطلعاً إلى «ترك المصالح الضيقة والمنافع الذاتية إكراماً للشهداء ولمستقبل اليمن السعيد».
وقال الفريق الأزيمع، خلال اجتماعه بالقيادات الميدانية وقيادات التحالف، إن «استمرار تلاحم أهل اليمن وتضامنهم وحشد الطاقات قد بدأ في مأرب ثم ثنى بشبوة، وثلث بـ(حرية اليمن السعيد)».
ووصف مأرب الأبية بـ«قلعة الصمود العصية»، مشيداً بتضحيات الجيش الوطني والمقاومة وقبائلها الذين حققوا ما وعد به محافظها «العربي الأصيل»، كما أشاد بما قدمته «ألوية العمالقة (إعصار الجنوب)، أهل المبادئ والعهود، وكذلك أهالي شبوة الكرام الذين تضافرت جهودهم مع أشقائهم لتطهير المحافظة من رجس الحاقدين وعار المتخاذلين».
وأشار الفريق الأزيمع إلى أن «قوات التحالف أهل المبادئ والمواقف التي تجلت من خلال وقفتهم العروبية في درء الشر عن إخوانهم في اليمن، ورفضهم أن تحكم هذه الميليشيا المدعومة من إيران قبضتها على اليمن وأهله»، مثمناً موقف دولة الإمارات «(إمارات الفزعة) من خلال ما تقدمه من تضحيات بطولية، مشاركة بذلك شقيقاتها السعودية ودول التحالف لدعم الشرعية في اليمن».
وناشد الآباء والأمهات في صنعاء وصعدة وعمران وذمار وكل المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثي «ميليشيا الإرهاب والموت والدمار»، «ألا يرسلوا فلذات أكبادهم إلى محارق الموت، وألا يسلموهم لمن لا عقل ولا دين ولا فكر ولا تاريخ ولا مستقبل له».
وأوضح قائد القوات المشتركة أن «التحالف ما زال يؤكد أن ميناء الحديدة في ظاهره استقبال للمواد والبضائع الإنسانية والمدنية، ولكن حقيقته استقبال الأسلحة وآلات التدمير الإيرانية من صواريخ وطائرات انتحارية، وأنه منطلق الزوارق المفخخة، وكذلك للقرصنة»، مؤكداً استمرار الجهود لدعم الجيش الوطني ودعم وإسناد ألوية اليمن السعيد، وألوية العمالقة لإعادة الشرعية اليمنية.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.