مصدر أردني: زيارة الملك عبد الله الثاني للمكسيك وأميركا تمضي كما قرر لها

أكد مصدر في الديوان الملكي الأردني أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى المكسيك والولايات المتحدة تمضي كما هو مقرر لها، وأن ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن حدوث هبوط اضطراري لمروحية تقله أثناء وجوده في المكسيك «أمر غير صحيح».
وبين المصدر في بيان صحافي للديوان الملكي أن ما حدث كان تحويلا لمسار طائرة الملك عبد الله الثاني من موقع إلى آخر بسبب سوء الأحوال الجوية فقط، ولم يكن هناك هبوط اضطراري أو نفاد للوقود من الطائرة.
وقال المصدر، إن «الملك عبد الله الثاني سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة المحطة الثانية من جولته، التي بدأها من المكسيك بدعوة من رئيسها إنريكه بينيا نييتو، بزيارة العاصمة الأميركية واشنطن ولقاء أركان الإدارة الأميركية، وقيادات ولجان الكونغرس، قبيل القمة التي ستجمع الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 14 من الشهر الحالي في كاليفورنيا».
وكانت وسائل إعلام مكسيكية تناقلت أن طائرة مروحية تقل الملك عبد الله الثاني هبطت الجمعة اضطراريا في ملعب للغولف بولاية فيراكروز المكسيكية. وقالت الصحف، إن «الطائرة هبطت اضطراريا بسبب رداءة الأحوال الجوية في المنطقة».
وحسب الصحافة وصلت الشرطة إلى المكان بعد دقائق وأقلوا الملك لمتابعة رحلته إلى أقرب مطار.
ويشار إلى أن الملك عبد الله الثاني بدأ زيارة رسمية إلى المكسيك الأربعاء الماضي اختتمها أول من أمس (الجمعة). وأصدر الجانبان بيانا مشتركا أكدا فيه تطوير وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بينهما ومواصلة الحوار السياسي والسعي إلى إجراءات محددة لتعزيز سبل التجارة والسياحة وتدفقات الاستثمار وتطوير التعاون الثنائي، خصوصا في مجالات الصحة والتنمية الاجتماعية.
واتفق العاهل الأردني والرئيس المكسيكي على مواصلة الحوار السياسي والسعي إلى إجراءات محددة لتعزيز سبل التجارة والسياحة وتدفقات الاستثمار، وكذلك تطوير التعاون الثنائي، خصوصا في مجالات الصحة والتنمية الاجتماعية.
كما اتفقا على تشجيع البعثات التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري، مع التركيز بشكل خاص على القطاعات التالية: الإنشاءات والبنية التحتية والصناعات الزراعية والغذائية والسيارات وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات والسياحة والرعاية الصحية والصناعات الدوائية والطاقة والتعدين والبتروكيماويات.
وأكد الجانبان على أهمية المبادرات الداعمة للتواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين من أجل زيادة التفاهم المتبادل وتعميق العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأهمية تعزيز التبادل الأكاديمي والطلابي، وكذلك تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال التعليم.
ورحب الجانبان بالتوقيع على الاتفاقات والمذكرات خلال الزيارة الرسمية والتي تضمنت اتفاقية تعاون تربوي وثقافي والتي تهدف إلى تعزيز ودعم التعاون في مجالات التعليم والفنون والثقافة والرياضة من خلال القيام بأنشطة من شأنها أن تسهم في تحقيق فهم متبادل أفضل بين البلدين.
واتفاقية إطار للتعاون التقني لتطوير وتعزيز وتسهيل التعاون بين البلدين من خلال تصميم وتطوير برامج ومشاريع في مجالات السياحة والزراعة والبيئة والصحة والطاقة ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي.
كما ناقش الملك عبد الله الثاني مع الرئيس نييتو عملية السلام في الشرق الأوسط. وشدد الملك عبد الله الثاني على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقع على رأس أولويات الأردن ومصالحه. وأكد اعتبار الأردن راعيا للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس وأنه لن يدخر جهدا في الدفاع عن هذه الأماكن وحمايتها.
وأعرب الزعيمان عن أملهما في نجاح المفاوضات الحالية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشددا على ضرورة التوصل إلى حل قائم على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، باعتبار هذا الأمر السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب ودول المنطقة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، عبر الزعيمان عن أملهما أن يؤدي مؤتمر جنيف الثاني إلى التنفيذ الكامل لبيان مؤتمر جنيف الأول الصادر في يونيو (حزيران) 2012، وأن يشكل قاعدة متينة لمواصلة الحوار للتوصل إلى سلام دائم في سوريا. وبالمثل، جدد الطرفان دعوتهما إلى احترام جميع حقوق الإنسان، ورحبا بالتدابير التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والتي تهدف إلى إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا، وشددا على أهمية الحوار للتوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك.