تركيا تعتقل شقيقين سوريين من عناصر {الوحدات الكردية}

مقتل 3 وإصابة العشرات في تفجيرات بمناطق سيطرتها في ريف حلب

مقاتل من المعارضة السورية قرب موقع الانفجار في سوق بمدينة الباب بمحافظة حلب أول من أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من المعارضة السورية قرب موقع الانفجار في سوق بمدينة الباب بمحافظة حلب أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تعتقل شقيقين سوريين من عناصر {الوحدات الكردية}

مقاتل من المعارضة السورية قرب موقع الانفجار في سوق بمدينة الباب بمحافظة حلب أول من أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من المعارضة السورية قرب موقع الانفجار في سوق بمدينة الباب بمحافظة حلب أول من أمس (أ.ف.ب)

أعلن في تركيا أمس، أن قوات الدرك ألقت القبض على شقيقين سوريين بتهمة التورط في أنشطة مسلحة مع {وحدات حماية الشعب} الكردية، أكبر مكونات تحالف {قوات سوريا الديمقراطية} (قسد) التي تصنفها أنقرة {تنظيماً إرهابياً}، على الحدود التركية - السورية وفي عفرين بمحافظة حلب شمال سوريا. جاء ذلك في وقت قُتل فيه ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصيب عشرات في تفجيرات وقعت في كل من مدن أعزاز والباب وعفرين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، في محافظة حلب.
وقالت مصادر أمنية تركية إن قوات الدرك في ولاية كوجا إيلي (غرب تركيا) ألقت القبض، أمس (الجمعة)، على شقيقين سوريين، بعد أن {ثبت تورطهما} في أنشطة مسلحة بصفوف {وحدات حماية الشعب} الكردية على الحدود التركية - السورية وفي عفرين (محافظة حلب).
وأضافت المصادر أن قوات الدرك راقبت منزل السوريين لفترة طويلة، إلى أن تقرر القبض عليهما صباح أمس، بتهمة التورط بأنشطة مسلحة ضمن الوحدات الكردية. وأشارت إلى أن العملية الأمنية شملت أيضاً 6 أشخاص في مدينة إسطنبول، دون أن تحدد هويتهم، لكنها لفتت إلى أنه تمت مصادرة مواد رقمية تم العثور عليها أثناء تفتيش منزل الشقيقين السوريين اللذين نقلا على الفور إلى محكمة كوجا إيلي بعد استكمال الإجراءات المطلوبة في مديرية أمن الولاية.
وتعد تركيا {وحدات حماية الشعب} امتداداً لـ{حزب العمال الكردستاني}، المدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، بينما تعدها الولايات المتحدة أوثق حليف في الحرب على تنظيم {داعش} الإرهابي في سوريا. ويثير هذا التباين خلافات عميقة بين أنقرة وواشنطن.
وتنشط {الوحدات} الكردية في مناطق متفرقة بريف حلب الشمالي بما في ذلك في محيط منطقة عفرين، بالإضافة إلى مناطق شمال سوريا وشرقها، حيث تحظى بنفوذ كبير.
بالتوازي، قتل ما لا يقل عن 3 أشخاص في سلسلة تفجيرات، من بينها اثنان يشتبه بأنهما هجومان انتحاريان، وقعت في كل من مدن أعزاز والباب وعفرين في محافظة حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية، في أولى هجمات من نوعها هذا العام. وذكر {المرصد السوري لحقوق الإنسان} وعمال إنقاذ أن مدنياً قُتل بعد انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة كانت متوقفة بالقرب من مكتب نقل محلي في مدينة أعزاز الواقعة قرب معبر {جيلفا جوزو} (باب الهوى) الحدودي مع تركيا. وقال مصدر بالشرطة إن تفجيراً انتحارياً وقع بعدها بساعات قليلة في سوق ببلدة الباب، ما أدى لإصابة 3 أشخاص، بينهم من يشتبه بأنه المهاجم، تلاه بعد دقائق تفجير انتحاري آخر في ساحة بمدينة عفرين التي تقطنها أغلبية كردية.
ويقول قادة في الجيش الوطني السوري (المعارض) إن هناك ثلاث جهات تشير إليها أصابع الاتهام بشبهة تنفيذ هذه التفجيرات وعمليات إرهابية أخرى، وهي جهات تابعة للنظام أو قسد (قوات سوريا الديمقراطية) أو تنظيم داعش)، وذلك بحسب تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية التابعة لفصائل المعارضة في مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في شمال حلب، مع أشخاص متورطين جرى إلقاء القبض عليهم سابقاً.
وفي العام الماضي، تعرضت البلدات الرئيسية في المنطقة الحدودية بشمال غربي سوريا، التي تحضع لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة، لتفجيرات أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وتقول تركيا وحلفاؤها إن التفجيرات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين سوري فروا من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. ويلقون بمسؤولية التفجيرات على {وحدات حماية الشعب} الكردية التي تسيطر على مناطق في تل رفعت القريبة من حلب، وعلى أجزاء من شمال شرقي سوريا. لكن تفجيرات أخرى وقعت في المنطقة يُعتقد أن تنظيم {داعش} هو من يقف وراءها.
من جانبها، اتهمت الوحدات الكردية تركيا بقتل مدنيين في ضربات بطائرات مسيّرة مسلحة خلال حرب استنزاف شنتها أنقرة على الأراضي التي تسيطر عليها الوحدات في شمال سوريا.
وتنشر تركيا آلافاً من جنودها في حلب ومحافظة إدلب المجاورة، حيث آخر جيوب سيطرة المعارضة السورية.
في الوقت ذاته، قتل عنصر من قوات النظام السوري قنصاً برصاص الجنود الأتراك، في مخفر يتمركز به عناصر قوات النظام وسط قرية قرموغ شرق بلدة عين العرب (كوباني)، ذات الأغلبية الكردية في ريف حلب الشرقي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية قصفت بالأسلحة الثقيلة مواقع في القرية ومحيطها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قصفت طائرة مسيرة تركية موقعين في ريف مدينة عين العرب، الأول في قرية ترميك على بعد 3 كيلومترات عن مركز مدينة كوباني، والثاني لا يزال مجهولاً.
وجاء التصعيد التركي عقب تفجير تسبب في مقتل 3 جنود أتراك، مقابل قرية بغدك التابعة لمدينة تل أبيض عند الحدود الإدارية بين محافظتي حلب والرقة، الأسبوع الماضي، حيث تعهدت تركيا بتصعيد عملياتها الانتقامية ضد الوحدات الكردية، وقتلت 22 منهم رداً على مقتل جنودها حتى الآن.
وتواصل القوات التركية قصفها المدفعي على ريفي عين العرب وتل أبيض بريف الرقة. واستهدف القصف قرية خاني الواقعة في الريف الشرقي لمدينة كوباني (عين العرب) وقرى عريضة وجرن وقزعلي وزنوبيا وحرية وأحمدية الواقعة في الريف الغربي لمدينة تل أبيض.



منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
TT

منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)

حذّرت منصّة يمنية متخصصة في تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي، وكشفت عن بيانات تنشر لأوّل مرة عن مشروع توسع الجماعة، الذي يديره بشكل مباشر «الحرس الثوري» الإيراني، بتنسيق مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وتضمن تقرير المنصة، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، معلومات عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مشروع التوسّع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.

ابن عم زعيم الجماعة الحوثية خلال تجمع في صنعاء (أ.ف.ب)

ويتناول التقرير نشاط جماعة الحوثيين خارجياً في القرن الأفريقي، ابتداءً من تهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في الأنشطة الاستخبارية والإرهابية التوسّعية.

ووفق التقرير، أكدت محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أنه جرى إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى القيادي عبد الواحد أبو راس، ورئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والقيادي الحسن المرّاني، والقيادي أبو حيدر القحوم، بهدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية.

وأشار التقرير إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية، حسين العزّي، من خلال المصادر الدبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا، إذ تُجرى إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول.

تجهيز وتدريب

وكشفت المنصة اليمنية في تقريرها عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بهدف تفعيلها بشكل مناسب، وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى «المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان».

عشرات الآلاف من الأفارقة المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)

وأظهرت الوثائق التي أشار إليها التقرير إلى هدف الحوثيين المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي جرى إنشاء علاقة معها في أفريقيا لـ«إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي لمساندة الحوثيين في حال ما تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو دبلوماسية دولية خارجية».

واحتوى التقرير على أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر، إضافة إلى علاقة تنظيم «الشباب المجاهدين» الصومالي بجماعة الحوثيين والأفارقة ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن، في واحدة من أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

ويؤكد تقرير منصّة تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) أن جماعة الحوثيين قامت باستقطاب وتجنيد كثير من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خصوصاً عقب اجتياح صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر (أيلول) 2014، إذ جرى إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز - الساحل الغربي - مأرب - الحدود)، وأرجع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا.

تعنت الحوثيين أدى إلى تعطيل مسار السلام في اليمن (أ.ب)

كما استقطبت الجماعة - وفق المنصة - كثيراً من الشخصيات والرموز الأفارقة المؤثّرين (قبيلة العفر - الأورومو - أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء (الصومالية - الإثيوبية - الإريترية) والاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء، وكذلك من يجري استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء.

أبو راس والكحلاني

وذكرت المنصة اليمنية في تقريرها أن مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، واسمه الحركي «أبو حسين»، وهو من مواليد محافظة الجوف اليمنية، إذ تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في «الحرس الثوري» الإيراني.

ومن أبرز الملفات التي يعمل عليها أبو راس، وفق التقرير، التنسيق مع عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني، كما أنه المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» من وإلى اليمن.

وتوارى أبو راس - وفق التقرير - عن الأنظار منذ عدة أعوام، ولكنه كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وترقية أبو راس لتولي ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة «الحرس الثوري» الإيراني.

الحوثيون يطمحون إلى التحول إلى لاعب دولي ضمن المحور الذي تقوده إيران في المنطقة (أ.ب)

وإلى جانب أبو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، والمعروف بكنيته «أبو شهيد»، وهو من مواليد 1984 في محافظة حجة، ويُعد من القيادات الحوثية الأمنية البارزة؛ إذ نشأ في بيئة حوثية بين صعدة وصنعاء، والتحق بالجماعة في سن مبكّرة.

ويشير التقرير إلى أن الكحلاني كان من خلية صنعاء الإرهابية التي نفّذت عدّة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل مؤسّس الجماعة حسين الحوثي في 2004، كما كان من القيادات التي تولت دخول صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، وتولّى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة. وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 على أيدي مسلّحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في صنعاء.

ويعمل حسن الكحلاني حالياً - وفق المنصة - تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويعرف ارتباطه الوثيق بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ويحاول عبر هذه العلاقة فرض نفسه باعتباره الرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الأمر الذي يعكس حالة من الصراع بينه وبين عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز.

قيادات في ملف التوسع

يشير تقرير المنصة اليمنية إلى القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل) ويذكر أنه المختص في ملف الجاليات الأفريقية الموجودة في اليمن، خصوصاً في صنعاء، إذ كُلّف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية- صومالية - إريترية - سودانية - جيبوتية).

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع حاشد دعا له زعيمهم (أ.ف.ب)

كما يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، وبعدها يجري توزيعهم على جبهات (الساحل الغربي - مأرب - الحدود - تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم.

وإلى ذلك يعد العفاري، المسؤول عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخال العناصر الأفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهام أخرى، أبرزها صرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية.

أما الشخص الرابع المسؤول عن ملف التوسّع الخارجي الحوثي إلى القرن الأفريقي فهو أسامة حسن أحمد المأخذي، واسمه الحركي (أبو شهيد)، وهو - وفق التقرير - أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي، وتتلخّص مهمته في التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثّرة في كل من (الصومال - إثيوبيا - إريتريا - جيبوتي - السودان) من أجل حشدهم لتدريبهم وتأهيلهم، وإلحاقهم بصفوف ميليشيا الحوثي، بصفتهم مقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وبصفتهم عناصر استخباراتية، تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن.

الجماعة الحوثية متهمة بتجنيد اللاجئين الأفارقة بالترغيب والترهيب (الأمم المتحدة)

إلى ذلك أورد التقرير أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع الجماعة الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم، تاجو شريف، وهو مسؤول عن الجالية الإثيوبية في صنعاء، والتحق بدورات ثقافية حوثية، ويعمل على استقطاب وتجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.

ويرى التقرير في توصياته أن التوسع الحوثي في القرن الأفريقي يمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً وإقليمياً عاجلاً، من خلال خطة رادعة متكاملة توقف التوسع والنشاط الخارجي بشكل كامل، وبما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.