قدامى المحاربين يطالبون بايدن بعدم الإفراج عن أموال إيرانية

قدامى المحاربين يطالبون بايدن بعدم الإفراج عن أموال إيرانية
TT

قدامى المحاربين يطالبون بايدن بعدم الإفراج عن أموال إيرانية

قدامى المحاربين يطالبون بايدن بعدم الإفراج عن أموال إيرانية

دعا أكثر من ألف شخص من قدامى المحاربين الأميركيين وعائلاتهم، إدارة الرئيس جو بايدن، إلى عدم الإفراج عن الأموال المجمدة لإيران في الولايات المتحدة، التي ربما تفكر الإدارة الأميركية بالإفراج عنها كجزء من المفاوضات النووية، مطالبين أولاً بتعويض الضحايا الأميركيين من الهجمات الإرهابية التي نفذها نظام طهران أو وكلاؤه.
وفي رسالة إلى البيت الأببض، طالب المحاربون القدامى وأفراد أسر القتلى أو الجرحى في تفجيرات وهجمات أخرى في العراق وأماكن مختلفة، من الرئيس جو بايدن للقائهم والاستماع إليهم قبل الدخول في أي مفاوضات أو تعهدات مع النظام الإيراني في مفاوضات فيينا، قائلين: «نشارككم وجهة النظر القائلة إنه لا يجوز أبداً السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية أو حيازتها، لكننا لا نعتقد أنه يجب رفع أو تعليق أي عقوبات على إيران تؤدي إلى الإفراج عن الأموال المجمدة، حتى صدور جميع الأحكام والمطالبات المعلقة ضد إيران».
وقالت الرسالة التي حصلت عليها شبكة «إن بي سي نيوز» وتناقلتها وسائل الإعلام الأميركية بعد ذلك، إن «الحرس الثوري الإيراني راضٍ تماماً عن الخطوات التي ستفضي إلى مكافأتهم في النهاية بالإفراج عن الأموال المجمدة»، معتبرين أنه يجب أن تذهب أموال إيران المجمدة أولاً إلى الضحايا الأميركيين «قبل أن يذهب دولار واحد إلى النظام (الإيراني) نفسه».
وقدّرت الرسالة أن 60 مليار دولار من الأحكام القضائية المتعلقة بقضايا إرهاب وقضايا مرتبطة بإيران، لم يتم سدادها بسبب دعاوى في المحاكم الأميركية ضد طهران، مع مليارات أخرى مقيدة في دعاوى معلقة، على الرغم من أن إيران تنفي أي دور لها في الهجمات، في الوقت الذي يتهم فيه مسؤولون أميركيون الميليشيات المدعومة من إيران بقتل مئات الأشخاص من القوات الأميركية في حرب العراق.
وفي إحصائية لعدد القضايا التي حكمت المحاكم الأميركية فيها ضد إيران، فإن النظام الإيراني يدين بنحو 53 مليار دولار في 9 قضايا صدرت الأحكام القضائية فيها ضد طهران لصالح ضحايا الإرهاب، بيد أن إيران ترفض تسوية هذه الأحكام الجماعية، وستستمر تبعات هذه القضايا في إلقاء ظلالها على العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة، وعلى توسيع التجارة الإيرانية مع الدول الأوروبية وغيرها من الدول التي قد تستولي على الأصول الإيرانية تنفيذاً للمحاكم الأميركية.
وفي المقابل، وبحسب ما يؤكده كثير من المراقبين، إذا وافقت إيران أو أجبرت على تسوية هذه الدعاوى القضائية، كما فعلت ليبيا مع طائرة حادثة لوكيربي، ومزاعم مماثلة ضدها من قبل ضحايا الإرهاب، فستكون هذه خطوة مهمة نحو ردع الفظائع المماثلة التي ترعاها إيران في المستقبل.
وطوال المحادثات النووية في فيينا، طالبت إيران الولايات المتحدة بالإفراج عن مليارات الدولارات حول العالم التي جمدتها العقوبات الأميركية، على الرغم من أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أبلغت عن إحراز تقدم متواضع في المحادثات مع إيران في فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي كان يهدف إلى منع طهران من صنع أسلحة نووية.
وفي سياق آخر ذي صلة، قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها ستسمح لكوريا الجنوبية بإرسال 63 مليون دولار على الأقل كتعويضات متأخرة لشركة إيرانية، ومنعت العقوبات الأميركية وصول الأموال إلى طهران، فيما تسعى طهران للوصول إلى مليارات الدولارات المجمدة في كوريا الجنوبية ودول أخرى. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب محادثات بين نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشوي جونغ كون، والمبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، وتقول إيران إن الولايات المتحدة منعت نحو 7 مليارات دولار في كوريا الجنوبية فيما يتعلق بشحنات النفط.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».