تركيا وأرمينيا ترحبان بالجهود «البناءة» لإصلاح علاقاتهما

مدينة قارص التركية على الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)
مدينة قارص التركية على الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)
TT

تركيا وأرمينيا ترحبان بالجهود «البناءة» لإصلاح علاقاتهما

مدينة قارص التركية على الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)
مدينة قارص التركية على الحدود مع أرمينيا (أ.ف.ب)

رحبت تركيا وأرمينيا، اليوم الجمعة، بالمحادثات «البناءة» بين مبعوثيهما الخاصين اللذين التقيا للمرة الأولى في موسكو، في إطار الجهود لإصلاح العلاقات المتوترة تاريخياً بين البلدين.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا، كما أن حدودهما مغلقة وبينهما تاريخ طويل من العداء يعود إلى عمليات القتل الجماعي للأرمن في ظل السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارتا خارجية البلدين في بيانين متطابقين إن المبعوث الأرمني روبين روبينيان ونظيره التركي سردار كيليتش التقيا (الجمعة)، «في جو إيجابي وبناء».
ولم يتم الإعلان عن التوصل إلى أي إجراءات ملموسة بعد محادثات استمرت 90 دقيقة في العاصمة الروسية.
وأضافت الوزارتان أن «الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات بدون شروط مسبقة بهدف التطبيع الكامل (للعلاقات)».
وذكر البيانان أن موعد ومكان الاجتماع المقبل سيتقرران «في الوقت المناسب عبر القنوات الدبلوماسية».
وتدهورت العلاقات المتوترة تاريخياً بين البلدين عام 2020، عندما دعمت تركيا أذربيجان في حربها الأخيرة مع أرمينيا للسيطرة على منطقة ناغورني قرة باغ المتنازع عليها.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 6500 شخص. وانتهت المعارك بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية تنازلت أرمينيا بموجبه عن الأراضي الأذربيجانية التي كانت تسيطر عليها لعقود.
ومنذ ذلك الحين كثفت أرمينيا وتركيا جهودهما لتحسين علاقاتهما، بما في ذلك التعيين المتبادل للمبعوثين الخاصين. وأعلنت يريفان الشهر الماضي رفع الحظر المفروض على البضائع التركية الذي كانت قد فرضته بعد حرب قرة باغ. كما أعلنت شركتا طيران منخفضتا التكلفة اعتزامهما بدء تسيير رحلات بين يريفان وإسطنبول في 2 فبراير (شباط).
ووقعت تركيا وأرمينيا اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما عام 2009 كان من شأنها أن تؤدي إلى فتح حدودهما المشتركة، لكن يريفان لم تصادق على الاتفاقية وتخلت عن هذا الإجراء عام 2018.



ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».