محكمة أسترالية تأمر باحتجاز نوفاك ديوكوفيتش

لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
TT

محكمة أسترالية تأمر باحتجاز نوفاك ديوكوفيتش

لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الأسترالية عن عقد جلسة استماع عاجلة، اليوم (الجمعة)، لنجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم، وذلك بعد إعلان وزير الهجرة الأسترالي أليكس هوك، في وقت سابق اليوم، إلغاء التأشيرة الخاصة باللاعب مجدداً.
وذكرت الدائرة الفيدرالية ومحكمة الأسرة الأسترالية عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نوفاك ديوكوفيتش أمام وزير الهجرة والمواطنة وخدمات المهاجرين وشؤون التعددية الثقافية» في جلسة استماع في الساعة 45: 8 مساء (0945 بتوقيت جرينيتش)، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويتوقع أن يطلب ديوكوفيتش إجراءات استئناف عاجلة، حيث يسعى للاحتفاظ بمكانه ضمن المشاركين في بطولة أستراليا المفتوحة التي تنطلق منافساتها يوم الاثنين المقبل.
وكان وزير الهجرة هوك قد أعلن، اليوم، أن تأشيرة دخول ديوكوفيتش إلى أستراليا ألغيت بسبب «اعتبارات الصحة والنظام الجيد، على أساس أن هذه الخطوة تصب في الصالح العام».
ويعني القرار أن ديوكوفيتش يواجه الآن الترحيل من أستراليا، وذلك قبل أيام قليلة من مشاركته التي كانت منتظرة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في الموسم، التي توج بلقبها تسع مرات.
وأثارت قضية ديوكوفيتش، الذي تحدث كثيراً عن شكوك بشأن لقاح فيروس كورونا، جدلاً كبيراً، خاصة في دولة أخضعت مواطنيها لحالة إغلاق لأشهر عديدة بسبب المخاوف المتعلقة بجائحة كورونا. وقال هوك في بيان: «حكومة (سكوت) موريسون ملتزمة تماماً بحماية الحدود الأسترالية، خاصة فيما يتعلق بوباء كوفيد- 19». وتشكل بطولة أستراليا المفتوحة فرصة أمام ديوكوفيتش للانفراد بالرقم القياسي في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، حيث يتقاسم الرقم القياسي الحالي مع روجيه فيدرر ورافاييل نادال برصيد 20 لقباً لكل منهم.
وأوقعت قرعة البطولة التي أجريت أمس (الخميس)، ديوكوفيتش (34 عاماً) المصنف الأول على العالم في مواجهة مواطنه ميومير كيكمانوفيتش ضمن منافسات الدور الأول يوم الاثنين المقبل.
وكان ديوكوفيتش قد جرى التحفظ عليه وإلغاء تأشيرته بقرار من سلطات الحدود الأسترالية في السادس من يناير (كانون الثاني) الجاري، بعد أن دخل أستراليا دون تقديم دليل على أحقيته في الحصول على إعفاء طبي من تلقي لقاح فيروس كورونا.
وقررت محكمة في ملبورن، يوم الاثنين الماضي، رفض قرار إلغاء التأشيرة وإنهاء التحفظ عليه، لكن وزير الهجرة اتخذ قراره اليوم بإلغاء التأشيرة.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».

عاجل الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن