«رالي داكار»: ساينز يتألق... ولويب يتقدم... والعطية «واثق»

الراجحي يتمسك بـ«الثالث» قبل الجولة الحاسمة

TT

«رالي داكار»: ساينز يتألق... ولويب يتقدم... والعطية «واثق»

حسم الإسباني كارلوس ساينز الفوز الرابع هذا العام لسيارة أودي «آر إس كيو إي ترون» الهجينة الجديدة، مسجلاً 3 ساعات و29 دقيقة و32 ثانية، فيما ربح سائق «بي آر إكس» الفرنسي سيباستيان لويب 4 دقائق في صراعه على الصدارة مع العطية، وأنهى المرحلة في المركز الثاني بفارق دقيقتين و21 ثانية، وجاء سائق أوفردرايف الأرجنتيني لوسيو ألفاريز في المركز الثالث بفارق 3 دقائق و10 ثوانٍ.
وعلى الرغم من إنهائه المرحلة متأخراً في المركز الثامن بفارق 6 دقائق و42 ثانية، يبدو سائق تويوتا القطري ناصر العطية في وضع مريح قبل الجولة الحاسمة اليوم، إذ يواصل تصدره للترتيب العام بفارق أكثر من 28 دقيقة عن أقرب منافسيه. كما تمسك سائق أوفردرايف السعودي يزيد الراجحي بمركزه الثالث في الترتيب العام، رغم إنهائه المرحلة في المركز الثالث عشر.
وفيما يخص فئة الشاحنات، حقق الروسي إدوارد نيكولايف فوزه بالمرحلة الحادية عشرة من رالي داكار لفئة «تي 5» التي يتصدر ترتيبها العام مواطنه ديمتري سوتنيكوف.
وعلى صعيد فئة الدراجات النارية، استعاد دراج غازغاز البريطاني سام سندرلاند صدارة الترتيب العام بعدما حلّ ثانياً في المرحلة الحادية عشرة من رالي داكار السعودية 2022. المرحلة الدائرية التي انطلقت صباح أمس في بيشة، وامتدت لمسافة 501 كيلومتر، منها 346 كيلومتراً للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت.
وسجّل حامل اللقب دراج «ريد بُل كيه تي أم» الأرجنتيني كيفن بينافيدس، أسرع زمن للمرحلة، إلا أنه فقد حظوظه في المنافسة للحفاظ على لقبه بعدما انسحب من مرحلة الأمس بعد تعرّضه لمشكلة ميكانيكية في دراجته، إلا أنه استأنف الرالي هذا الصباح بموجب القواعد الجديدة لبطولة العالم للراليات الصحراوية، التي يُعدّ رالي داكار الجولة الأولى منها.
وكانت المنافسة شرسة في القسم الأخير من المرحلة بين كيفين وسندرلاند، إلى أن حسمها كيفين بفارق 4 ثوانٍ فقط، محققاً المركز الأول بزمن 3 ساعات و30 دقيقة و56 ثانية، فيما حلّ دراج فريق هيرو البرتغالي خواكيم رودريجيز في المركز الثالث بفارق دقيقتين و26 ثانية، وجاء دراج «ريد بُل كيه تي إم» النمساوي ماتياس والكنر في المركز الرابع بفارق 4 دقائق و54 ثانية، أمام دراج هوندا الأميركي ريكي برابيك في المركز الخامس بفارق 5 دقائق و22 ثانية.
وبهذه النتيجة، يستعيد سام سندرلاند صدارة الترتيب العام المؤقت للفئة متقدماً بفارق 6 دقائق و52 ثانية عن التشيلي بابلو كوانتينلا، الذي أنهى المرحلة في المركز السادس، وصعد ماتياس والكنر إلى المركز الثالث بفارق 7 دقائق و15 ثانية عن المتصدر، فيما تراجع الفرنسي أدريان فان بيفرين من صدارة الترتيب إلى المركز الرابع، بعدما أنهى هذه المرحلة متأخراً بفارق أكثر من 21 دقيقة.
وتألق البرازيلي مارسيلو ميديروس، وسيطر على مجريات المرحلة الحادية عشرة لفئة الدارجات رباعية العجلات «الكوادز» منذ انطلاقها، مسجلاً فوزه الثالث بإحدى مراحل رالي داكار السعودية 2022، وأنهى المرحلة في المركز الأول، بزمن قدره 4 ساعات و53 دقيقة و29 ثانية، متقدماً بفارق 5 دقائق و4 ثوانٍ عن دراج أورلين البولندي كميل فيشنيفسكي في المركز الثاني، أمام دراج فريق دراج أون الأرجنتيني فرانشيسكو مورينو في المركز الثالث بفارق 9 دقائق و48 ثانية، فيما جاء متصدر الترتيب العام الفرنسي أليكساندر جيرود في المركز الثالث بفارق 11 دقيقة و55 ثانية.
وبهذه النتيجة، يواصل جيرود تصدره للترتيب العام للفئة بفارق ساعتين و41 دقيقة و24 ثانية، أمام الأرجنتيني فرانشيسكو مورينو في المركز الثاني، ومن خلفه البولندي كميل فيشنيفسكي صاحب المركز الثالث بفارق ساعتين و44 دقيقة و55 ثانية عن جيرود الذي اقترب كثيراً من تحقيق لقب الفئة في مرحلة الحسم.
ودوّن سائق فريق «ريد بُل أوفرود» الأميركي سيث كوينتيرو اسمه في سجلات الأرقام القياسية في رالي داكار، إذ أصبح السائق الذي يُسجّل أكبر عدد من الانتصارات في المراحل الخاصة في نسخة واحدة من الرالي، محطماً الرقم المسجّل باسم السائق الفرنسي بيار لارتيغ، بعدما سجّل فوزه الحادي عشر في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة النموذجية «تي 3»، في إحدى مراحل رالي داكار السعودية 2022.
وحقّق سيث فوزه التاسع على التوالي هذا العام، مسجلاً 3 ساعات و57 دقيقة و53 ثانية، ومتقدماً بفارق 15 دقيقة و18 ثانية أمام سائق «ساوث ريسينغ» السويدي الشاب سيباستيان إريكسون، فيما جاء متصدر الترتيب العام التشيلي فرانشيسكو لوبيز كونتاردو في المركز الثالث بفارق 15 دقيقة و38 ثانية، تلاه سائق «إم إس كيه» الروسي بافِل ليبِديف في المركز الرابع بفارق 18 دقيقة و7 ثوانٍ، ثم سائقة «ريد بُل» الإسبانية كريستيان غوتييرز في المركز الخامس بفارق 24 دقيقة و27 ثانية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».