ماكرون يندد بإيران لإعادتها الباحثة الفرنسية إلى السجن

وصف القرار بـ«التعسفي»

ماكرون يتحدث إلى وسائل الإعلام في الإليزيه الثلاثاء الماضي (أ.ب)
ماكرون يتحدث إلى وسائل الإعلام في الإليزيه الثلاثاء الماضي (أ.ب)
TT

ماكرون يندد بإيران لإعادتها الباحثة الفرنسية إلى السجن

ماكرون يتحدث إلى وسائل الإعلام في الإليزيه الثلاثاء الماضي (أ.ب)
ماكرون يتحدث إلى وسائل الإعلام في الإليزيه الثلاثاء الماضي (أ.ب)

ندد الرئيس الفرنسي الخميس بإعادة الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه، إلى السجن بعدما كانت قيد الإقامة الجبرية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020، واصفا القرار بأنه «تعسفي بالكامل».
وأعيدت الباحثة السجن في طهران، في خضم المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ما دفع باريس التي تجد أن المحادثات بطيئة جدا، إلى تحذير إيران الأربعاء من «العواقب السلبية» لهذه الخطوة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مستهل محادثات مع رؤساء جامعات باريس إن قرار «إعادتها إلى السجن لا يستند إلى أي عناصر على الإطلاق. إنها سجينة علمية (...) فرنسا بأسرها في تعبئة لتحريرها» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوقفت إيران عادلخاه في يونيو (حزيران) 2019 ووجهت إليها تهمة «المساس بالأمن القومي» وهي اتهامات لطالما استنكرها أنصارها ووصفوها بأنها باطلة.
وقالت لجنة دعم الباحثة ومقرها باريس في بيان الأربعاء: «علمنا بصدمة وغضب كبيرين أن فاريبا عادلخاه... أعيد احتجازها في سجن أفين» في طهران. وأضافت «الحكومة الإيرانية تستغل زميلتنا بخبث لأغراض خارجية أو داخلية مبهمة، وليس لذلك أي علاقة بنشاطاتها».
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن «قرار إعادتها إلى السجن الذي نستنكره، لن تكون له إلا عواقب سلبية على العلاقات بين فرنسا وإيران وسيضر بالثقة بين بلدينا» مطالبة «بالإفراج الفوري» عن الباحثة.
وتخوض إيران في الوقت الراهن مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في هذه المباحثات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء إن مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني «بطيئة جدا»، معتبرا أن ذلك يهدد إمكان التوصل إلى اتفاق في «إطار زمني واقعي».



نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

TT

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

وجاء البيان في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رداً إسرائيلياً على الهجوم الصاروخي الإيراني، يوم (الثلاثاء) الماضي. وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل؛ رداً على هجمات إسرائيلية قتلت قادة من «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية، في بيروت وطهران.

وشدد نتنياهو على أنه «لن تقبل أي دولة في العالم ببساطة الهجوم الذي قامت به إيران، وكذلك إسرائيل». وقال: «لقد أطلقوا علينا مئات الصواريخ في واحدة من أكبر الهجمات في التاريخ»، وأضاف: «من حقنا الدفاع عن أنفسنا بعد أن هاجمتنا إيران».

وأشار نتنياهو إلى أن «كل الهجمات من غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق تقف خلفها إيران»، وقال: «سنضع حداً لذلك... سنواجه كل التهديدات الإيرانية».

وعن الحرب في الجبهة اللبنانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «وعدت بتغيير موازين القوى في الجبهة الشمالية، وهذا ما نفعله الآن». وأضاف أن «الحل العسكري كان ضرورياً في الشمال».

وتابع: «قضينا على حسن نصر الله وقيادة (حزب الله)، ودمرنا جزءاً كبيراً من منظومة صواريخ (حزب الله)، وقواتنا تقوم حالياً بإزالة تهديد أنفاق (حزب الله) قرب حدودنا».

وأوضح نتنياهو أن التركيز في الفترة السابقة كان مُنصبّاً على تدمير قدرات حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، والآن وجهت إسرائيل قواتها إلى الجبهة الشمالية. وقال إن الضربات التي تنفذها إسرائيل الآن «منعت مذبحة أكبر من مذبحة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)»، في إشارة إلى هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على إسرائيل قبل نحو عام.

وأكد نتنياهو التزامه بإعادة المختطفين الموجودين في قطاع غزة منذ ذلك الوقت إلى منازلهم.

كما ندد نتنياهو بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الكف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل. وقال «بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعين على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل. إلا أن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل. يجب أن يشعروا بالعار».

وأضاف «هل تفرض إيران حظر أسلحة على حزب الله، على الحوثيين، على حماس وعلى وكلائها الآخرين؟ طبعاً لا».وتحظى الجماعات المذكورة بدعم طهران وتشكّل ما يسمى «محور المقاومة» في وجه إسرائيل.

واعتبر نتنياهو أن «محور الإرهاب هذا يقف صفاً واحداً. لكن الدول التي يُفترض أنها تعارض محور الإرهاب هذا، تدعو إلى الكف عن تزويد إسرائيل بالسلاح. يا له من عار».

وأكد أن اسرائيل ستنتصر حتى بدون دعمهم، «لكن عارهم سيستمر لوقت طويل بعد الانتصار في الحرب». وقال «اطمئنوا، إسرائيل ستقاتل حتى تنتصر في الحرب، من أجلنا ومن أجل السلام والأمن في العالم».