الحكومة المغربية تؤكد التزامها استكمال «ترسيم اللغة الأمازيغية»

أخنوش أكد أن العاهل المغربي حريص على «إعطائها المكانة التي تستحقها»

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (ماب)
رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (ماب)
TT

الحكومة المغربية تؤكد التزامها استكمال «ترسيم اللغة الأمازيغية»

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (ماب)
رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش (ماب)

قال رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أمس، خلال اجتماع مجلس الحكومة، إنه ملتزم باستكمال مسار «ترسيم الأمازيغية لغة رسمية للمملكة المغربية»، ووضعها ضمن إطار «عمل وطني واضح ومتناغم مع أحكام الدستور، والإرادة الملكية الراسخة»، التي عزّزت مكانة اللغة والثقافة الأمازيغية في سيرورة ترسيخ الهوية الوطنية المتعددة الروافد.
وتقدم رئيس الحكومة إلى المواطنين بتهانيه بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2972. متمنياً أن تكون سنة مباركة ميمونة. وأوضح أن العاهل المغربي الملك محمد السادس حريص منذ اعتلائه العرش على «إعطاء اللغة والثقافة الأمازيغية المكانة، التي تستحقها في بناء الهوية الوطنية»، عبر توجيهاته ومساندته الدائمة لهذا الرافد الوطني، مشيراً إلى الخطاب الملكي «المرجعي» في منطقة أجدير سنة 2001، الذي «توج بالاعتراف الدستوري بمجموع الإرث الثقافي واللغوي للشعب المغربي، باعتباره مكوناً أساسياً للوحدة الوطنية».
وأضاف أخنوش موضحاً أن ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور «كان قراراً وإرادة ملكية»، مشيراً إلى أن الحكومة ملزمة بتسريع الأوراش الاستراتيجية ذات الأولوية، التي ينص عليها القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وضرورة تعبئة الجهود والموارد البشرية واللوجيستية والمالية، الكفيلة بتنزيل مقتضيات هذا القانون التنظيمي.
وذكر أخنوش أن الحكومة دشنت ولايتها بإجراءات جريئة وملموسة للنهوض بالأمازيغية، ومنها على وجه التحديد تخصيص 200 مليون درهم (20 مليون دولار) في قانون المالية (موازنة) لسنة 2022 لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مع الالتزام برفع السقف تدريجياً حتى بلوغ مليار درهم (100 مليون دولار) سنة 2025. كما شدد على أن الحكومة ستواصل «بكل عزم» تنزيل التزاماتها طيلة هذه الولاية، حتى تتحقق المقاصد الدستورية والإرادة الملكية والطموحات الشعبية، المتعلقة بهذا الورش الوطني الطموح.
في سياق ذلك، حثّ أخنوش أعضاء الحكومة على ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل القطاعات الوزارية والمؤسسات، التي توجد تحت وصايتها، ودعم كل أنشطة تثمين الأمازيغية، وحماية الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي بكل أشكاله وتعبيراته. معلناً أن اللجنة الوزارية الدائمة، المحدثة بمقتضى المادة 34 من القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفية إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، ستجتمع قريباً لتتبع ومواكبة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وللنظر في «المخطط الحكومي المندمج» من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي سيشكل خريطة طريق واضحة، ومنسجمة لجميع القطاعات الحكومية خلال الولاية الحكومية الحالية.
في سياق آخر، أوضح رئيس الحكومة أن اجتماع مجلس الحكومة يتزامن مع إطلاق الحكومة مشروع «أوراش»، وهو أحد المشروعات الاجتماعية والتنموية، موضحاً أنه مشروع يشكل أحد أعمدة الالتزامات العشرة الواردة في البرنامج الحكومي، ويتوخى تقديم «إجابات ذات أثر فوري على المواطنات والمواطنين، الذين عانوا من تداعيات جائحة (كوفيد - 19)»، وذلك من خلال إحداث 250 ألف فرصة شغل مباشر في غضون سنتي 2022 و2023، في إطار أوراش عامة مؤقتة صغرى وكبرى، وبشراكة بين القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية والجماعات الترابية (البلديات والجهات)، وجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية، بالإضافة إلى مقاولات القطاع الخاص، وقد رصدت له الحكومة موازنة قدرها 2.25 مليار درهم (225 مليون دولار) سنة 2022.



مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)

قُتل 6 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة في بيان سقوط «6 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين»، مشيرةً إلى أنّ حالة الجرحى «مستقرة».

بدوره، أكّد محافظ جنين كمال أبو الرُب لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «المخيم تعرض لقصف بثلاثة صواريخ إسرائيلية».

يأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي بعد حوالي شهر من محاولات قامت بها السلطة الفلسطينية للسيطرة على مخيم جنين واعتقال مسلحين داخله وصفتهم بـ«الخارجين عن القانون».

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية قصفاً إسرائيلياً على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة تسبب في مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين في الهجوم.

وقتل خلال الاشتباكات بين أجهزة السلطة الفلسطينية والمسلحين في المخيم أكثر من 14 فلسطينياً، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية ومسلّح.

وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، في مؤتمر صحافي قبل يومين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال حملتها 246 مطلوباً «خارجاً عن القانون».

وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية توقفت في المخيم منذ أن بدأت السلطة الفلسطينية حملتها عليه قبل أكثر من شهر.