لجنة برلمانية جزائرية للتحقيق في ندرة السلع

TT

لجنة برلمانية جزائرية للتحقيق في ندرة السلع

أشرف رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، أمس، على تنصيب اللجنة البرلمانية للاستعلام والتحقيق في قضية ندرة المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع. وستباشر هذه اللجنة عملها ابتداء من 16 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر 14 ولاية حدودية.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد ترأس قوجيل اجتماعا موسعا لمكتب مجلس الأمة حضره رؤساء المجموعات البرلمانية وأعضاء من المجلس. وقال إن اللجنة ستباشر في مرحلة أولى عملها ابتداء من يوم الأحد المقبل، وذلك بالنزول إلى جميع الولايات الحدودية.
ويتعلق الأمر في المرحلة الأولى بكل من ولايات تبسة وسوق أهراس، والطارف والنعامة، وتلمسان وبشار وأدرار. إضافة إلى برج باجي مختار وتمنراست، وإن قزام وورقلة والوادي، وإليزي وجانت. فضلا عن تنقلات أخرى إلى بعض الدوائر الوزارية والمصالح ذات الصلة. ثم تليها بعد ذلك تنقلات للمدن الكبرى أيضا، وتنظيم لقاءات مع كل الهيئات والمتعاملين والمتدخلين في القطاعين العام والخاص، وبعض فعاليات المجتمع المدني.
وذكّر قوجيل أعضاء هذه اللجنة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وذلك بالنظر للبعد الوطني الذي «أضحت تكتسيه الحرب، التي أعلنتها الدولة بقيادة رئيس الجمهورية ضد مدبري هذه الأفعال اللامسؤولة الخارجة عن القانون، والمتلاعبين بمعيشة المواطنين وقوتهم».
مشددا في السياق نفسه على ضرورة «توحيد جميع الطاقات والجهود من أجل المساهمة في حلحلة هذه المعضلة، واتخاذ الإجراءات، التي تعد ضرورية من أجل معالجة مواطن الخلل، والممارسات التي كانت سببا في ذلك»، حسب تعبيره.
كما دعا رئيس مجلس الأمة أعضاء اللجنة إلى «انتهاج أكبر قدر من الفاعلية والنجاعة». موجها إياهم بأن تكون «جميع تنقلاتهم ونشاطاتهم بعيدا عن وسائل الإعلام، ودون أي تصريحات». إضافة إلى ضرورة «التحلي بمنتهى الموضوعية والجدية في هذه المهمة الوطنية أثناء البحث عن مكامن الخلل، واستقاء الحقيقة والمعلومات من السلطات الوصية والفاعلين في الميدان، فضلا عن توخي أقصى درجات الحياد».
من جهة ثانية، أجل أمس قاضي القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد المالية والاقتصادية بسيدي امحمد إلى تاريخ 27 يناير الحالي ملف قضية الفساد، المتابع فيها رجل الأعمال علي حداد، والمتعلق بصفقة إنجاز أشغال مشروع طرقي.
وتوبع في هذه القضية علي حداد رفقة وزراء سابقين للنقل والأشغال العمومية. إلى جانب مديرين سابقين للأشغال العمومية.
وحسب ما ورد في الملف القضائي، فإن علي حداد استغل نفوذه في الحصول على المشروع بموجب تعليمات شفوية، خلال زيارتين ميدانيتين لوزير بأشغال العمومية السابق، عمار غول إلى ولاية عين الدفلى. واستغل علي حداد نفوذه لدى الوزير السابق للأشغال العمومية من أجل إصدار مقرر تجاوز رفض التأشيرة من أجل تمكينه من تلقي مستحقاته المالية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.