أُصيبت امرأة وطفلان، اليوم (الخميس)، بجروح إثر سقوط صاروخ على مدرسة تقع في المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد، فيما سقط صاروخان في مجمع السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة نفسها، على ما أفاد مصدر أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المصدر أن «ثلاثة صواريخ أُطلقت نحو المنطقة الخضراء. سقط صاروخان من الثلاثة في مجمع السفارة الأميركية» في العاصمة، و«الآخر على مدرسة قرب السفارة، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفلة وطفل بجروح».
وأفاد مصدر أمني آخر بأن الهجوم لم يوقع جرحى أو قتلى داخل مجمع السفارة الأميركية الواقع في المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً مقرات دبلوماسية وحكومية.
ونددت السفارة الأميركية في العراق عبرصفحتها على «فيسبوك» بالهجوم الذي نسبته إلى «مجاميع إرهابية تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية».
https://mobile.twitter.com/USEmbBaghdad/status/1481693404123865090?cxt=HHwWhIC9rZ-ThJApAAAA
ومساء اليوم (الخميس)، سُمع صوت انفجارين من اتجاه المنطقة الخضراء في بغداد، تلته أصوات إطلاق نار.
واستهدفت هجمات عديدة المصالح الأميركية في العراق هذا الشهر.
ففي الخامس من يناير (كانون الثاني) استهدفت خمسة صواريخ قاعدة «عين الأسد» العسكرية العراقية في غرب البلاد، والتي تضم قوات استشارية للتحالف الدولي لمكافحة المتطرفين في العراق، لكن لم يسفر الهجوم عن أضرار أو إصابات. ومطلع العام أيضاً، تعرضت «عين الأسد» لهجوم بمسيرتين مفخختين، كما هوجم مجمع دبلوماسي أميركي في مطار بغداد بطائرتين مسيّرتين.
وتزامنت تلك الهجمات مع الذكرى الثانية لمقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس بضربة أميركية في بغداد.
وكان سليماني مسؤولاً عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران وقضى مع المهندس بضربة نفّذتها طائرة أميركية مسيّرة بُعيد خروجهما من مطار بغداد في الثالث من يناير 2020.
ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق، بصواريخ أو طائرات مسيّرة أحياناً. ولا يتم تبنّي تلك الهجمات عادةً، لكنّ واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
وأعلن العراق رسمياً في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) أن وجود قوات «قتالية» أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية عام 2021، وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، ويبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق.