دراسة: مجففات الملابس قد تتسبب في تلوث الهواء

المجفف الواحد قد يطلق 120 متراً من الألياف البلاستيكية الدقيقة في الهواء كل عام (رويترز)
المجفف الواحد قد يطلق 120 متراً من الألياف البلاستيكية الدقيقة في الهواء كل عام (رويترز)
TT

دراسة: مجففات الملابس قد تتسبب في تلوث الهواء

المجفف الواحد قد يطلق 120 متراً من الألياف البلاستيكية الدقيقة في الهواء كل عام (رويترز)
المجفف الواحد قد يطلق 120 متراً من الألياف البلاستيكية الدقيقة في الهواء كل عام (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن مجففات الملابس هي أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء بالألياف الدقيقة، مشيرة إلى أن المجفف الواحد يمكن أن يكون مسؤولاً عن إطلاق 120 متراً من الألياف البلاستيكية الدقيقة في الهواء كل عام.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة، التابع لجامعة هونغ كونغ، بتجفيف عدد من الملابس في دورات منفصلة مدتها 15 دقيقة وقاموا بقياس عدد الألياف الدقيقة التي تم إطلاقها من خلال مصرف المجفف.
وتوصل الباحثون إلى أن هناك ما بين 90 متراً و120 متراً من الألياف الدقيقة يتم إطلاقها في الهواء الخارجي بواسطة كل مجفف سنوياً.
والألياف الدقيقة هي مجموعة من القطع البلاستيكية الدقيقة التي يقل طولها عن 5 مم.
ووفقاً للفريق، فأثناء الغسيل والتجفيف، يتسبب الاحتكاك في تفتت هذه الألياف. ونظراً لصغر حجمها، يتسلل الكثير منها عبر المرشحات (الفلاتر) في مجففات الملابس ويتم إطلاقها في البيئة، حيث تم العثور عليها في الماء والغذاء.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي البروفسور كينيث ليونغ: «هذه النتائج التي توصلنا إليها ضرورية للغاية لتوعية الحكومات بضرورة السيطرة على انبعاثات الألياف الدقيقة، والثابت ضررها على صحة الإنسان والبيئة».
وأشار ليونغ إلى أن هذه الأزمة يمكن حلها بعض الشيء عن طريق تركيب مرشحات مصممة بشكل وحجم معين يمكنها منع انطلاق هذه المواد إلى الهواء.
لكنه أضاف: «هذه المرشحات قد تزيل بشكل فعال معظم الألياف الدقيقة من الغسيل. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف سيتم التخلص منها عند تنظيف المرشحات. هذا ما نحتاج إلى دراسته في الوقت الحالي. ولكنني أظن أن الحل الأمثل هو صناعة أقمشة للملابس أكثر صداقة للبيئة».
وتم نشر الدراسة في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.