دراسة: الملل يدفع الأشخاص للتصرف بسادية

الملل يزيد من السلوك السادي في البيئات المختلفة (ديلي ميل)
الملل يزيد من السلوك السادي في البيئات المختلفة (ديلي ميل)
TT

دراسة: الملل يدفع الأشخاص للتصرف بسادية

الملل يزيد من السلوك السادي في البيئات المختلفة (ديلي ميل)
الملل يزيد من السلوك السادي في البيئات المختلفة (ديلي ميل)

أكدت دراسة دنماركية جديدة أن الأشخاص الذين يشعرون بالملل قد يتصرفون بسادية للتخفيف من مشاعر الضجر.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد وجد الباحثون في جامعة آرهوس أن التصرف بشكل سادي قد يشمل مشاهدة صور مصابين أو مرضى أو مقاطع فيديو تظهر كوارث أو حوادث عنيفة، أو حتى التفكير في إيذاء الآخرين.
وراجع الفريق 9 دراسات شملت أكثر من 4000 شخص في المجموع وخلصوا إلى أن الميول السادية تكون أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يبلغون عن شعورهم بالملل الشديد في حياتهم اليومية.
وشملت الدراسات التي فحصها الباحثون أنواعا مختلفة من الناس في بيئات مختلفة، فإحدى الدراسات تضمنت مواطنين عاديين من الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك، تم استطلاع آرائهم حول كيفية تصرفهم عند شعورهم بالملل في حياتهم اليومية، في حين تضمنت دراسة أخرى أفرادا بالجيش الأميركي، ثبت أن معظمهم يتصرفون بسادية تجاه بعضهم البعض عندما يشعرون بالملل أثناء خدمتهم، وفحصت دراسة أخرى ما إذا كان الآباء يتصرفون بسادية تجاه أطفالهم أو يسخرون من أوجاعهم أو يستمتعون بإيذائهم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد قامت بعض الدراسات التي تم فحصها بإجراء تجارب فعلية على الأشخاص بدلا من الاعتماد على المشاعر والتصرفات المبلغ عنها ذاتياً.
وفي إحدى هذه التجارب، لم يُسمح للمشاركين بامتلاك هاتف ذكي أو أي شيء من شأنه تشتيت انتباههم أثناء جلوسهم في حجرة صغيرة يشاهدون فيديو مدته 20 دقيقة لشلال مياه.
ومع ذلك، تم إعطاء المشاركين ثلاثة أكواب بداخل كل منها عدد من الديدان ومطحنة قهوة يدوية، وسمح لهم بوضع الديدان في المطحنة إذا أرادوا.
ومن بين 129 مشاركاً، حاول 13 شخصا تمزيق الدودة وربطوا هذا التصرف بالشعور بالمتعة.
وكتب الفريق في الدراسة الجديدة: «ما توصلنا إليه بعد مراجعة كل هذه الدراسات هو أن الملل يزيد من السلوك السادي في البيئات المختلفة، حتى بين الأفراد ذوي النزعة السادية المنخفضة».
وأضاف الباحثون «بشكل عام، تساهم هذه الدراسة الجديدة في فهم السادية بشكل أفضل وتسلط الضوء على التأثير المدمر للملل».
ونُشرت الدراسة في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي.



رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
TT

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)
فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب يمكن استخدامه في بناء مستعمرات مستقبلية في الفضاء.

واكتشف الباحثون طريقة لربط الصخور السطحية والرمال والغبار، والمعروفة باسم «الريغوليث»، باستخدام درجات حرارة منخفضة وكمية قليلة من الطاقة، وفق «بي بي سي».

وتعد فكرة بناء مستعمرات في الفضاء حلماً طموحاً يسعى العلماء والمهندسون لتحقيقه في السنوات المقبلة، حيث يمكن أن توفر هذه المستعمرات بيئة للعيش والعمل خارج كوكب الأرض، مثل القمر أو المريخ.

وتعتمد هذه الرؤية على استخدام الموارد المحلية، مثل الرمال والصخور الموجودة على السطح، لتقليل الاعتماد على النقل من الأرض؛ ما يقلل من التكاليف والانبعاثات البيئية.

وتمثل الابتكارات في تكنولوجيا البناء، مثل استخدام أنابيب الكربون النانوية والغرافين، خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الحلم، حيث تسهم في إنشاء هياكل قوية وصديقة للبيئة قادرة على دعم الحياة البشرية.

وتمكّن الباحثون من ربط الجسيمات السطحية، مثل الصخور والرمال والغبار، معاً باستخدام درجات حرارة منخفضة وطاقة قليلة. وتتميز الكتل المبنية باستخدام أنابيب الكربون النانوية بكثافة منخفضة نسبياً، ولكنها تظهر قوة تقترب من قوة الغرانيت؛ ما يجعلها مناسبة لإنشاء هياكل خارج كوكب الأرض،.

وقال البروفيسور جوناثان كولمان، الذي يقود المشروع البحثي جامعة ترينيتي، إن هذا الاكتشاف قد يساعد على تقليل كمية مواد البناء التي تحتاج إلى النقل من الأرض لبناء قاعدة على القمر.

وأكد كولمان أن بناء قاعدة شبه دائمة على القمر أو المريخ سيتطلب استخداماً كافياً من المواد الموجودة في الموقع، وتقليل المواد والمعدات المنقولة من الأرض.

وعند بناء الهياكل في الفضاء، ستسهم الكتل المصنوعة من الجسيمات السطحية وأنابيب الكربون النانوية في تقليل الحاجة إلى نقل مواد البناء إلى الفضاء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الكتل قادرة على توصيل الكهرباء؛ ما يمكن استخدامها كأجهزة استشعار داخلية لمراقبة الصحة الهيكلية للمباني خارج كوكب الأرض.

وتُبنى هذه الهياكل لتحتفظ بالهواء؛ لذا فإن القدرة على اكتشاف ومراقبة علامات التحذير المبكر لفشل الكتل أمر بالغ الأهمية.

ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن تكون له أيضاً تطبيقات عملية في صناعة البناء على الأرض، وذلك بسبب مادة نانوية مشابهة تسمى الغرافين، التي يمكن خلط كميات كبيرة منها مع الأسمنت في الخرسانة، ما يزيد من قوة الخرسانة بنسبة 40 في المائة.

كما يسهم تعزيز قوة الخرسانة في تقليل الكمية المطلوبة لبناء الهياكل. وتُعد الخرسانة حالياً أكثر المواد المستخدمة من صُنع الإنسان في العالم، حيث تشكل عملية تصنيع الخرسانة العالمية نحو 8 في المائة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.