كأس السوبر الإسباني: قمة تكتيكية بين أتلتيكو وبلباو اليوم

فريق سيميوني سيفتقد سافيتش وغريزمان في المواجهة

من استعدادات أتلتيكو بلباو للمواجهة (الشرق الأوسط)
من استعدادات أتلتيكو بلباو للمواجهة (الشرق الأوسط)
TT

كأس السوبر الإسباني: قمة تكتيكية بين أتلتيكو وبلباو اليوم

من استعدادات أتلتيكو بلباو للمواجهة (الشرق الأوسط)
من استعدادات أتلتيكو بلباو للمواجهة (الشرق الأوسط)

تستأنف اليوم منافسات كأس السوبر الإسباني بمواجهة تكتيكية خالصة تجمع أتلتيكو مدريد وأتلتيكو بلباو على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وكان أتلتيكو مدريد أجرى مرانين صباحا ومساء، أمس، في الرياض بعد أن كان آخر الواصلين من الفرق المشاركة.
وكان المران الصباحي خفيفا وأقيم في مركز التدريبات بنادي النصر، بينما اختتم الفريق استعداداته على ملعب الأمير فيصل.
وسيخوض أتلتيكو نصف النهائي في غياب لاعبين، هما ستيفان سافيتش، الذي يعاني إصابة عضلية منذ الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، والفرنسي أنطوان جريزمان لنفس السبب.
وتحتضن المملكة البطولة للمرة الثانية. وتأتي استضافتها لهذا الحدث الكروي الكبير، نظير الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فضلا عن استضافة المملكة لأكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية المختلفة؛ تنفيذاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 وضمن مبادرات برنامج «جودة الحياة».
يشار إلى أن المملكة استضافت أحداث السوبر الإسباني للمرة الأولى في عام 2020م على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة خلال الفترة من 8 إلى 12 يناير (كانون الثاني) 2020م، وتوج بلقبها فريق ريال مدريد الإسباني بعد فوزه في المباراة النهائية على منافسه أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح.
والتقى رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بنظيره رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس، أمس، على هامش فعاليات إقامة كأس السوبر الإسباني.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره الأمين العام للاتحاد السعودي إبراهيم القاسم، ومدير العلاقات المؤسسية بالاتحاد الإسباني أنطونيو جوميز راينو، ومدير العلاقات الدولية والاستراتيجية بالاتحاد الإسباني خورخي موينكيل، مناقشة خطة عمل سير الاتفاقية الموقعة بين الاتحادين السعودي والإسباني.
كما شهد اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات بين الاتحادين وتوسيع مسارات الاتفاقية من أجل تحقيق أقصى استفادة من التجربة الإسبانية في مختلف المجالات الكروية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».