جمعة يعتذر لجماهير مصر... وأبو عشرين يمنح السودان نقطة تعادل أمام غينيا بيساو

أبو عشرين حارس السودان يتصدى  لركلة الجزاء التي سددها بيليه لاعب غينيا بيساو (أ.ف.ب)
أبو عشرين حارس السودان يتصدى لركلة الجزاء التي سددها بيليه لاعب غينيا بيساو (أ.ف.ب)
TT

جمعة يعتذر لجماهير مصر... وأبو عشرين يمنح السودان نقطة تعادل أمام غينيا بيساو

أبو عشرين حارس السودان يتصدى  لركلة الجزاء التي سددها بيليه لاعب غينيا بيساو (أ.ف.ب)
أبو عشرين حارس السودان يتصدى لركلة الجزاء التي سددها بيليه لاعب غينيا بيساو (أ.ف.ب)

قدّم وائل جمعة، مدير المنتخب المصري، اعتذاره لجماهير الكرة ببلاده عن الخسارة أمام نيجيريا 0 - 1 في أولى مبارياته ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً بالكاميرون، ووعد بتصحيح المسار خلال مواجهتي غينيا بيساو والسودان المقبلتين. وقال جمعة في بيان لموقع الاتحاد الكرة المصري «إن هناك وقفة حازمة، ولا مجال لأي تهاون في صفوف اللاعبين، ما حدث في مباراة نيجيريا درس كبير تعهد اللاعبون على استيعابه والرد بإيجابية في المباراتين المقبلتين». وأضاف «قدمنا عرضاً سيئاً لا يليق باسم مصر، وعلينا إثبات جدارتنا في المباراتين المقبلتين، ليس أمامنا سوى الحصول على نقاطهما الست لضمان التأهل للدور الثاني للحفاظ على حلم الجماهير بالمنافسة على كأس الأمم الأفريقية». ومني المنتخب المصري، أحد المرشحين لإحراز اللقب، بأول خسارة له في دور المجموعات من كأس أمم أفريقيا منذ 18 عاماً، بسقوطه أمام نظيره النيجيري صفر - 1 في غاروا بافتتاح منافسات المجموعة الرابعة التي شهدت تعادل السودان مع غينيا بيساو سلبيا.
وتعود الخسارة الأخيرة للمنتخب المصري في الدور الأول إلى نسخة عام 2004 في تونس عندما سقط أمام نظيره الجزائري 1 – 2، ومنذ تلك الهزيمة، لم تخسر مصر في 16 مباراة توالياً (12 فوزاً و4 تعادلات) قبل مباراة نيجيريا.
ويحمل «الفراعنة» الرقم القياسي برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنغولا، عندما توّجوا مرة ثالثة توالياً (2006 في مصر و2008 في غانا). وقال المدرب البرتغالي للفراعنة كارلوس كيروش «أداؤنا في الشوط الأول كان فقيراً للغاية، هذه الحقيقة. لم نكن موجودين على أرضية الملعب. بدأنا نلعب في الشوط الثاني... لم يكن هناك سبب لهذا الإخفاق والخسارة أمام نيجيريا». وتابع «لقد خسرنا هذه المباراة وهناك 6 نقاط يجب أن نجمعها في المباراتين القادمتين أمام السودان وغينيا بيساو لنتأهل إلى الدور القادم».
وقال محمد الشناوي حارس مصر «النتيجة ليست مرضية لنا جميعاً...في الشوط الأول لم نكن جيدين، في الثاني كنا أفضل وأهدرنا الفرص. احترمنا المنتخب النيجيري لأنه منتخب قوي». وتابع «التركيز جعلنا متحفظين ولكن نجحوا في تسجيل الهدف... سنركز على المباريات القادمة. ما زلنا في المباراة الأولى ونأمل أن نصعد إلى الدور الثاني».
وتعرض المنتخب المصري لضربة بإصابة أكرم توفيق الظهير الأيمن للمنتخب بقطع في الرباط الصليبي خلال الدقائق الأولى من المباراة أمام نيجيريا.
كما أعلن الاتحاد المصري أمس أن نتائج الأشعة التي خضع لها أحمد فتوح المدافع الأيسر أثبتت إصابته بشد في عضلات الساق إثر إصابته في نهاية الشوط الأول من المباراة ذاتها، ويحتاج اللاعب للراحة ولن يشارك في المباراة المقبلة وسيتم إعداده للمباراة اللاحقة.
وانتهى لقاء السودان مع غينيا بيساو بالتعادل السلبي في مباراة شهدت إهدار لاعب الأخير جوديلسون «بيليه» غوميز ركلة جزاء تصدى لها حارس السودان علي أبو عشرين في الدقيقة الـ79 ليحصل على جائزة رجل المباراة. وكان منتخب السودان أجرى تغييرات جذرية على تشكيلته قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس الأمم بعد خسارته كل مبارياته الثلاث في دور المجموعات بكأس العرب. وستلتقي غينيا بيساو مع مصر بينما يلعب السودان مع نيجيريا السبت.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».