انتهت المحادثات الأمنية بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا كما هو متوقع، بدون إحراز تقدم محدد اليوم (الأربعاء)، إلا أن الطرفين أوضحا رغبتهما في مواصلة المحادثات بشأن التوترات التي تتعلق بتعزيز وجود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بعد نحو 4 ساعات من المحادثات في مقر الحلف في بروكسل: «لن يكون حل خلافاتنا سهلاً، لكن جلوس جميع الحلفاء في الناتو وروسيا على نفس الطاولة وانخراطهم (في الحوار) علامة إيجابية».
وأضاف ستولتنبرغ أن روسيا ليست مستعدة للالتزام الفوري بلقاءات جديدة مع حلف الناتو، لكنها منفتحة على إقامة حوار.
من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إن حلف الناتو لا يرغب في تقديم تنازلات أو في أن يضع في حسبانه المصالح الأمنية للدول الأخرى.
وتتزايد مخاوف كييف وحلفائها الغربيين من احتمال تجهيز روسيا لبدء توغل جديد في أراضي أوكرانيا، على غرار ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014.
وتدعم موسكو الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس، شرق أوكرانيا، بينما يساند حلف الناتو القوات الحكومية الأوكرانية. وأسفر هذا الصراع عن مقتل آلاف.
وذكرت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، اليوم، أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي قرب الحدود مع أوكرانيا. وقالت للصحافيين في بروكسل: «إن أفعال روسيا هي التي جددت الأزمة، لا لأوكرانيا وحدها، بل لسائر أوروبا ولنا».
وشددت مجدداً على استعداد واشنطن، في حالة الغزو، للجوء إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة، مثلما فعل الحلفاء الغربيون في أعقاب توغل روسيا في الأراضي الأوكرانية عام 2014.
الناتو وروسيا يفشلان في حلّ الخلافات خلال المحادثات الأمنية
الناتو وروسيا يفشلان في حلّ الخلافات خلال المحادثات الأمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة