منظمة الصحة: حصار تيغراي جحيم لسكان الإقليم وإهانة للإنسانية

مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة: حصار تيغراي جحيم لسكان الإقليم وإهانة للإنسانية

مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)
مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن حصارا يحول دون وصول الأدوية وغيرها من اللوازم المنقذة للأرواح إلى إقليم تيغراي يسبب «جحيما» في المنطقة التي تشهد حربا ويمثل «إهانة للإنسانية».
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الذي يتحدر من إقليم تيغراي للصحافيين: «لم نشهد في أي مكان في العالم جحيما كالذي في تيغراي».
وعلّقت وكالات إغاثة عملها في منطقة بإقليم تيغراي الإثيوبي الأحد بعد غارة جوية دامية على مخيم للنازحين، كما أعلنت وكالة الاستجابة الطارئة في حالات الكوارث التابعة للأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن الهجوم الذي وقع منتصف ليل الجمعة في بلدة ديديبت في شمال غرب تيغراي «أدى إلى إصابات كثيرة في صفوف المدنيين بين قتيل وجريح» بحسب معلوماته الأولية. وأضاف أن «شركاء في المجال الإنساني علقوا نشاطهم في المنطقة بسبب التهديدات المستمرة بضربات طائرات مسيّرة».
وقال متمردو تيغراي السبت إن الهجوم أسفر عن مقتل 56 شخصا، في حين تحدث مسؤول في المستشفى الرئيسي بالمنطقة عن 55 قتيلا و126 جريحا.
وقتل 19 مدنيا أول من أمس الاثنين، في ضربات شنت بواسطة طائرات مسيرة في تيغراي، على ما أفاد عاملون في منظمات إنسانية ومصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية برس الثلاثاء.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نقص الإمدادات الأساسية، وخصوصا الإمدادات الطبية والوقود، «يعرقل عملية معالجة الجرحى ويؤدي إلى الانهيار شبه التام للنظام الصحي في تيغراي».
وأضاف في بيان أن «تكثيف الضربات الجوية ينذر بالخطر، ونذكّر مجددا جميع أطراف النزاع باحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي».
وحملت جبهة تحرير شعب تيغراي السلاح منذ أن أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفيدرالي إلى الإقليم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 لإطاحة السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة التي تحدت سلطته واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.
وتمكن المتمردون من شنّ هجوم مضاد أدى لاستعادتهم معظم المنطقة في نهاية يونيو (حزيران) 2021 والتقدم في إقليمي أمهرة وعفر المجاورين. وقد أكدوا في نوفمبر أن قواتهم باتت على بعد 200 كيلومتر من أديس أبابا.
أودى النزاع بالآلاف، فيما تخضع تيغراي وفق الأمم المتحدة إلى «حصار» يعوق إيصال المساعدات الإنسانية.
وانكفأ المتمردون نهاية ديسمبر (كانون الأول) إلى معقلهم في تيغراي في مواجهة هجوم شنته القوات الحكومية التي استعادت السيطرة على سلسلة من البلدات الاستراتيجية.
وتراجعت الاشتباكات منذ انسحاب الجبهة إلى تيغراي، لكن المتمردين يواصلون اتهام الحكومة بشنّ ضربات دامية بطائرات مسيّرة في الإقليم.
وقد أفادت الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا في غارة جوية على مخيم للاجئين في المنطقة.
ووصف مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأميركية الهجمات بأنها «غير مقبولة»، داعيا عبر تويتر «إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية والإسراع إلى إطلاق حوار وطني جامع والسماح بوصول المساعدات بدون عوائق إلى جميع المناطق الإثيوبية التي تحتاج إليها».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.