أميركا والاتحاد الأوروبي يدينان إعدام «داعش» لعشرات الإثيوبيين بليبيا

بعد انتشار تسجيل فيديو يظهر الجريمة

أدانت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي القتل الجماعي، بعد إعدام 28 شخصا على الأقل في تسجيل فيديو ذكر تنظيم داعش أنهم إثيوبيون مسيحيون في ليبيا.
وأظهر الفيديو الجديد، الذي نشُر أمس (الأحد) على مواقع تُعنى بأخبار الجماعات المتشددة تحت عنوان «حتى تأتيهم البينة» إعدام 12 شخصا على شاطئ، عبر فصل رؤوسهم عن أجسادهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية عبر إطلاق النار على رؤوسهم، قدموا على أنهم «أتباع الكنيسة الإثيوبية المحاربة».
وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، في بيان، إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات القتل الجماعي الوحشي المزعوم لمسيحيين إثيوبيين من قبل إرهابيين ينتمون لجماعة داعش في ليبيا.
وأضافت ميهان في البيان: «نعرب عن تعازينا لأسر الضحايا ودعمنا للحكومة والشعب الإثيوبي في مصابهم بمواطنيهم.. هذا العمل الوحشي يؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا يمكن من رفض ليبي موحد للجماعات الإرهابية».
ومن جهته، أعلن متحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في بيان أن الإعدام دليل جديد على أن لا شيء يوقف الإرهابيين في سعيهم لإثارة الانشقاقات الطائفية.
وتابع البيان: «لكن الأمر ليس بمثابة صراع حضارات ولا نزاع بين الإسلام والمسيحية. إنه تحوير إجرامي لديانة سامية من أجل ارتكاب أعمال إرهابية في إطار صراع على السلطة».
وتابع البيان: «سنكثف جهودنا من أجل العمل مع الحكومات الأفريقية والمنظمات المحلية»، مذكرا بالاجتماع السنوي الذي يعقد بعد غد (الأربعاء) المقبل، بين المفوضية الأوروبية ومفوضية الاتحاد الأفريقي.