مصر تسقط أمام نيجيريا... وتعادل مخيب للجزائر «حاملة اللقب» مع سيراليون

ندرة تهديفية لـ{الأمم الأفريقية» في أول 6 مباريات

صلاح مهاجم مصر (في الوسط) يهدر أفضل فرص منتخب بلاده ليخرج خاسراً أمام نيجيريا (أ.ف.ب)
صلاح مهاجم مصر (في الوسط) يهدر أفضل فرص منتخب بلاده ليخرج خاسراً أمام نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

مصر تسقط أمام نيجيريا... وتعادل مخيب للجزائر «حاملة اللقب» مع سيراليون

صلاح مهاجم مصر (في الوسط) يهدر أفضل فرص منتخب بلاده ليخرج خاسراً أمام نيجيريا (أ.ف.ب)
صلاح مهاجم مصر (في الوسط) يهدر أفضل فرص منتخب بلاده ليخرج خاسراً أمام نيجيريا (أ.ف.ب)

استهلت الجزائر حملة الدفاع عن لقبها في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في الكاميرون بتعادل سلبي مخيب مع سيراليون أمس في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، في حين سقطت مصر صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب أمام نيجيريا بهدف نظيف بالمجموعة الرابعة.
في دوالا اكتفت الجزائر بتعادل سلبي مع سيراليون، لكنها رفعت سجلها إلى 35 مباراة دون خسارة لتقترب من معادلة رقم إيطاليا القياسي والذي سجلته العام الماضي (37 مباراة).
وتعادل الجزائر مع سيراليون، هو الأول في البطولة بعد ست مباريات شهدت ندرة تهديفية مع انتهاء ست مواجهات بالفوز 1 - صفر.
وكسبت كل من الجزائر وسيراليون نقطة ضمن مجموعة قوية، تشهد اليوم مواجهة كوت ديفوار، حاملة اللقب مرتين، مع غينيا الاستوائية.
وفي ظل ظروف مناخية صعبة، قدّمت الجزائر مستوى متواضعاً في الشوط الأول، تحسّن في الثاني دون إدراك الشباك في ظل تألق حارس مرمى سيراليون.
ولتكرار إنجازها الثاني عام 2019 في مصر بعد الأول عام 1990، يتعيّن على الجزائر أن تخالف الأعراف، حيث فشل آخر خمسة أبطال أفارقة في الدفاع عن لقبهم، ولم يتقدم أي منهم أكثر من دور الـ16 في تحدٍ كبير أمام رجال المدرب جمال بلماضي المتوجين أخيراً بكأس العرب بتشكيلة رديفة.
وقال بلماضي «لم نقدّم العرض المأمول؛ وهذا ما أعطى الثقة للمنافس. نتحسر على النتيجة، لكن هذه طبيعة البطولة. كان بإمكاننا التسجيل لكن أخفقنا. لدينا مباراة مهمة أمام غينيا الاستوائية، وعلينا الفوز في كل المباريات المتبقية».
في المقابل، عادت سيراليون، بقيادة المدرب جون كيستر المولود في مانشستر الإنجليزية، إلى الساحة الأفريقية بعد مشاركتها الأخيرة قبل 26 عاماً في جنوب أفريقيا. وفي طريقها إلى الكاميرون، حققت أكبر عودة في تاريخ التصفيات، بعدما قلبت تأخرها بأربعة أهداف أمام نيجيريا بعد 29 دقيقة من صافرة البداية إلى تعادل 4 - 4.
وقبل مواجهة دوالا، التقت الجزائر مرة وحيدة مع سيراليون في البطولة القارية، وتغلبت عليها بهدفين في دور المجموعات عام 1996 في جنوب أفريقيا بثنائية علي مصابيح.
وكانت سيراليون أفضل في الشوط الأول مقابل أداء جزائري متواضع رغم الاستحواذ؛ إذ بكّر الحجي كمارا بامتحان الدفاع مطلقاً تسديدة فاجأت الحارس رايس مبولحي في الدقيقة السادسة، ثم رأسية أومارو بنغورا في الدقيقة الـ23. في الشوط الثاني، سنجت فرصة للجزائر عن طريق إبراهيمي، لكنه سدّدها منفرداً من مسافة قريبة في يد الحارس محمد كمارا. وسنحت فرصة أخرى لبلايلي ثم أخرى للبديل سفيان بن دبكة دون نجاح في ترجمتها لأهداف. ولعب بلماضي ورقته الهجومية الأخيرة بالدفع بسعيد بن رحمة بدلاً من بلقبلة في الدقيقة الـ84، لكن لاعب وستهام الإنجليزي أهدر برعونة كرة أمام المرمى في الدقيقة الـ86.
وفي مدينة غاروا، سقط منتخب «الفراعنة» صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب الكأس الأفريقية برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنغولا، في مباراته الافتتاحية للمجموعة الرابعة أمام نيجيريا بهدف سجله مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي كيليتشي إيهياناتشو في الدقيقة الـ30.
وكانت نيجيريا التي غاب عنها الكثير من النجوم الطرف الأفضل في اللقاء، خاصة في الشوط الأول الذي شهد تسجيل إيهياناتشو هدف المباراة الوحيد بتسديدة رائعة من حدود منطقة الجزاء. وتحسن أداء منتخب مصر نسبياً في الشوط الثاني وأهدر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي فرصة التعادل وهو منفرد بالمرمى قبل النهاية بربع ساعة. وغابت مصر عن منصات التتويج منذ 2010، علماً بأنها وصلت لنهائي بطولة عام 2017 عندما بلغت المباراة النهائية وخسرت أمام الكاميرون 1 - 2.
وكانت الغابون حققت فوزاً صعباً على جزر القمر، التي تشارك لأول مرة في البطولة الأفريقية بهدف وحيد سجله آرون بوبيندزا في الدقيقة السادسة عشرة. وتقاسمت الغابون صدارة المجموعة الثالثة مع المغرب الذي كان قد فاز 1 - صفر على غانا.
وتلتقي الغابون مع غانا والمغرب ضد جزر القمر الجمعة بالجولة الثانية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».