مشكلة لوكاكو أظهرت أن تشيلسي يفقد السيطرة على الأمور

الفريق بقيادة توخيل كان ينبض بالحياة الموسم الماضي قبل أن يصبح الآن فجأة ضعيفاً وهشاً

اعتذار لوكاكو لتوخيل هل أنهى مشاكله مع المدرب وتشيلسي؟ (أ.ب)
اعتذار لوكاكو لتوخيل هل أنهى مشاكله مع المدرب وتشيلسي؟ (أ.ب)
TT

مشكلة لوكاكو أظهرت أن تشيلسي يفقد السيطرة على الأمور

اعتذار لوكاكو لتوخيل هل أنهى مشاكله مع المدرب وتشيلسي؟ (أ.ب)
اعتذار لوكاكو لتوخيل هل أنهى مشاكله مع المدرب وتشيلسي؟ (أ.ب)

اعتاد المدير الفني الألماني توماس توخيل على أن يُحكم سيطرته تماماً على مقاليد الأمور في أي مكان يعمل به. وعندما تولى قيادة تشيلسي قبل عام من الآن، كان هذا هو ما فعله بالضبط. وفجأة توقف الفريق، الذي كان ضعيفاً للغاية في الهجمات المعاكسة، عن استقبال أهداف من الهجمات المرتدة السريعة، وبدأ الفريق يحتفظ بالكرة لفترات طويلة، ونجحت طريقة 3 - 4 - 2 - 1 التي اعتمد عليها توخيل في تدعيم الناحية الدفاعية في ظل وجود محوري ارتكاز أمام خط الدفاع. ونجح تشيلسي في الفوز بدوري أبطال أوروبا، لأنه أظهر كيف يمكنه الضغط على الفريق المنافس بقوة من دون أن يترك مساحات خالية في الخط الخلفي.
لقد كانت هذه المشكلة التي يعاني منها دائماً فريق مثل مانشستر سيتي، وإن كان بدرجة أقل في الدوري الإنجليزي الممتاز (على الرغم من أن فرقاً مثل ليستر سيتي غالباً ما تخلق مشكلات كبيرة لمانشستر سيتي)، مقارنة بما يحدث عند مواجهة الأندية الكبرى في البطولات الأوروبية. ودائماً ما يلعب مانشستر سيتي بقوة هجومية لا ترحم، لكنه في الوقت نفسه يعاني من مشكلات دفاعية واضحة أمام الفرق الكبرى التي تستغل المساحات الموجودة خلف خط دفاع الفريق في حال قطع الكرة وشن هجمات مرتدة سريعة.
ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الطريقة التي يلعب بها المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، والتي تعتمد على الضغط العالي على الفريق المنافس، وهو ما يؤدي بالطبع إلى ترك مساحات خلف خط الدفاع، وبالتالي كان السؤال الأساسي هو؛ كيف يمكن أن يحمي الفريق نفسه من الكرات التي تلعب في تلك المساحات الخالية من دون فقدان القدرة على الضغط العالي على الفريق المنافس؟
ومن الواضح أن مانشستر سيتي قد عمل كثيراً على إيجاد حلول لهذه المعضلة، وأصبحنا نرى الآن أنه حتى في حالة الاستحواذ على الكرة، غالباً ما يكون هناك 5 لاعبين خلف الكرة. لقد أصبح الفريق أكثر توازناً الآن عما كان عليه عندما وصل غوارديولا لأول مرة إلى إنجلترا. لكن كان يبدو أن تشيلسي بقيادة توخيل هو الذي وصل إلى هذه الحالة من التوازن؛ حيث فاز على مانشستر سيتي 3 مرات في الأسابيع السبعة الأخيرة من الموسم الماضي، بما في ذلك الفوز في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ونهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن بينما يواصل مانشستر سيتي مسيرته بنجاح، ولم يخسر سوى 10 نقاط فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فقد تشيلسي هذا الإحساس بالسيطرة. وبعد أن استقبلت شباكه 4 أهداف فقط في أول 12 مباراة بالدوري هذا الموسم، استقبلت شباكه 12 هدفاً في آخر 9 مباريات، ولم يخرج بشباك نظيفة سوى مرة واحدة فقط. لم يكن أداء الفريق كارثياً؛ حيث لم يخسر سوى مباراة واحدة فقط من تلك المباريات، لكنه لم يحقق الفوز سوى في 3 مباريات فقط. وكما هو الحال دائماً، فبمجرد تحقيق نتيجة سلبية تبدأ النتائج في التراجع بسرعة.
يقودنا كل هذا بالطبع للحديث عن المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي أشار إلى أنه غير راضٍ عن طريقة 3 - 4 - 2 - 1 التي عاد توخيل للاعتماد عليها. في الحقيقة، هذه التصريحات مهمة للغاية، لأنها تأتي من اللاعب الذي كلف خزينة النادي 97.5 مليون جنيه إسترليني، والذي كان يقدم مستويات استثنائية مع نادي إنتر ميلان الإيطالي الموسم الماضي. إنه ليس هدافاً قديراً فحسب – فشل مرة واحدة فقط خلال المواسم الـ12 الماضية في تسجيل أكثر من 10 أهداف في الموسم – لكنه أيضاً لاعب يبدو مثالياً لتشيلسي من الناحية الخططية.
فشل لوكاكو في تقديم المستويات المتوقعة مع تشيلسي حتى الآن. لكن هذا الأمر لا يقتصر على لوكاكو وحده، وإنما يمتد لباقي عناصر الخط الأمامي لتشيلسي، بما في ذلك كاي هافرتز الذي ضمه النادي مقابل 71 مليون جنيه إسترليني، وكريستيان بوليسيتش القادم مقابل 58 مليون جنيه إسترليني، وتيمو فيرنر القادم مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني، وحكيم زياش القادم مقبل 34 مليون جنيه إسترليني. صحيح أن بعضهم قد تعرض للمرض أو الإصابة، لكن من الواضح للجميع أن أياً من هؤلاء اللاعبين الخمسة الذين كلفوا خزينة النادي معاً 308 ملايين جنيه إسترليني على مدار موسمين ونصف موسم لم يحقق نجاحاً كبيراً حتى الآن! وكان أفضل هدافي تشيلسي في الدوري الموسم الماضي هو لاعب خط الوسط جورجينيو، أما أفضل هداف للفريق هذا الموسم فهو ماسون ماونت.
لقد وصل توخيل إلى تشيلسي، وهناك بعض الأحاديث عن شخصيته القوية ودخوله في مشكلات وخلافات مع اللاعبين والمسؤولين والصحافيين، لكن خلال معظم فترات العام الماضي كان يقوم بعمل مثير للإعجاب حقاً. لكن هذا الأمر بدأ يتغير خلال الأسابيع الماضية، وكانت تصريحات لوكاكو وتداعياتها هي أول علامة حقيقية على وجود حالة من التوتر داخل صفوف الفريق. لقد كان إيجاد حل لهذه المشكلة أمراً مهماً للغاية، ليس فقط لأن تشيلسي بحاجة إلى لوكاكو وأهدافه وقيادته لخط الهجوم، ولكن أيضاً لأن تاريخ المديرين الفنيين لتشيلسي الذين لا يستطيعون التعامل مع التعاقدات الكبيرة ليس جيداً!
لكن كل شيء يعود في نهاية المطاف إلى فكرة فقدان السيطرة على الأمور. لا يهم أن ظهراء الجنب والأجنحة في تشيلسي سجلوا أهدافاً أكثر من المهاجمين عندما كان الفريق يحافظ على نظافة شباكه، فالانتقادات التي توجه إلى أي مهاجم رفيع المستوى تكون أقل كثيراً إذا كان الفريق يحقق الفوز في المباريات. وعلاوة على ذلك، تأثر تشيلسي كثيراً بغياب ماتيو كوفاسيتش، في البداية بسبب الإصابة في أوتار الركبة ثم الإصابة بفيروس كورونا، والدليل على ذلك أن تشيلسي استقبل 4 أهداف فقط في المباريات العشر التي شارك فيها كوفاسيتش في التشكيلة الأساسية هذا الموسم.
لقد أدى غياب كوفاسيتش، ومعاناة نغولو كانتي المستمرة من الإصابة في الركبة، إلى زيادة الضغط على جورجينيو، الذي بدا مرهقاً في بعض الأحيان، ولا سيما المباراة التي خسرها تشيلسي أمام وستهام. ولم يلعب ساؤول نيغيز، الذي تعاقد معه تشيلسي في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الماضية، سوى 164 دقيقة في الدوري مع تشيلسي ولم يقدم الأداء المنتظر منه حتى الآن، كما يبدو من الواضح أن روس باركلي، الذي لم يلعب سوى 154 دقيقة في الدوري هذا الموسم، ليس له مستقبل في النادي.
كما عصفت الإصابات بالخماسي الدفاعي، وهو الأمر الذي أثّر كثيراً على الفريق، خاصة بعد إصابة ريس جيمس وبن تشيلويل. وعلاوة على ذلك، ستنتهي عقود كل من أنطونيو روديغر وتياغو سيلفا وأندرياس كريستنسن بحلول الصيف المقبل. وبعد الإعلان عن خسائر قدرها 145.6 مليون جنيه إسترليني الأسبوع الماضي، يبدو الفريق الذي كان الموسم الماضي ينبض بالحياة ومستعداً لسنوات من الهيمنة على كرة القدم الإنجليزية، هشاً وضعيفا بطريقة ما. ويعكس هذا مدى السرعة التي يمكن أن تخرج بها الأشياء عن السيطرة. إن فقدان السمة التي ميّزت تشيلسي في النصف الثاني من الموسم الماضي يهدد الآن بتقويض المشروع بأكمله.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.