ديوكوفيتش يتدرب بانتظار الضوء الأخضر لخوض «أستراليا المفتوحة»

رابطة محترفي التنس اعتبرت أن الصراع حول التأشيرة كان «مدمراً على جميع الجبهات»

اللاعب نوفاك ديوكوفيتش يؤدي تمارينه الأولى على الملعب الرئيس لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب (رويترز)
اللاعب نوفاك ديوكوفيتش يؤدي تمارينه الأولى على الملعب الرئيس لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب (رويترز)
TT

ديوكوفيتش يتدرب بانتظار الضوء الأخضر لخوض «أستراليا المفتوحة»

اللاعب نوفاك ديوكوفيتش يؤدي تمارينه الأولى على الملعب الرئيس لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب (رويترز)
اللاعب نوفاك ديوكوفيتش يؤدي تمارينه الأولى على الملعب الرئيس لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب (رويترز)

أجرى الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالمياً، تمارينه الأولى على الملعب الرئيس لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب اليوم (الثلاثاء) حيث يطمح إلى تحقيق رقم قياسي في البطولات الأربع الكبرى بالفوز للمرة الـ21 في تاريخه، لكن حلمه لا يزال معلقاً بانتظار القرار النهائي للسلطات الأسترالية.
وحقق ديوكوفيتش أمس (الاثنين) انتصاراً مفاجئاً في مسعاه للبقاء في أستراليا حيث يرغب بالمشاركة في أولى البطولات الأربع الكبرى، بعدما أمر قاض فيدرالي بالإفراج عنه بشكل فوري من مركز احتجاز المسافرين في ملبورن في خضم أزمة حول التلقيح المضاد لفيروس كورونا.
وأنهى القاضي أنتوني كيلي فجأة أياماً من الجدل القانوني، بعد قرار الدولة العودة عن قرار إلغاء تأشيرة الصربي.
يعتبر هذا القرار انتكاسة كبيرة للحكومة التي فرضت قيوداً صارمة على حدودها خلال العامين الماضيين لوقف انتشار فيروس كورونا.
ولكن حتى بعدما تذوق انتصاراً رائعاً في المحكمة الفيدرالية، تبقى مشاركته في البطولة غير مضمونة بعد، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقول ابن الـ34 عاماً إنه مصمم على البقاء في ملبورن والمنافسة في بطولة أستراليا المفتوحة، التي تبدأ في غضون ستة أيام.
وقال ديوكوفيتش على إنستغرام أمس (الاثنين) «جئت إلى هنا للعب في أحد أهم الأحداث التي نخوضها أمام الجماهير الرائعة».

وشوهد ديوكوفيتش مرتدياً زيه الرياضي، حيث توجه إلى صالة النادي الرياضي قبل أن يذهب برفقة مدربه الكرواتي غوران إيفانيشيفيتش إلى الملعب الرئيسي لإجراء التمارين.
والتقطت له كاميرات التلفزيون من طائرات الهليكوبتر صوراً أثناء إجرائه التدريبات.

وفي سياق متصل، قالت رابطة محترفي كرة المضرب للعبة إن الصراع حول تأشيرة دخول ديوكوفيتش كان «مدمراً على جميع الجبهات».
وقال الاتحاد إنه تعاطف مع كل من ديوكوفيتش والجمهور الأسترالي مشيراً إلى أنه فعل كل ما في وسعه لدرء المشاكل المحتملة للاعبين الذين يدخلون إلى البلاد لخوض بطولة أستراليا المفتوحة.
وتابع البيان «سلسلة الأحداث التي أدت إلى جلسة المحكمة الاثنين أضرت على جميع الجبهات، بما في ذلك رفاهية نوفاك وتحضيراته لبطولة أستراليا المفتوحة».
وكان ديوكوفيتش وصل ليل الأربعاء الخميس الماضيين إلى أستراليا، لكن السلطات رفضت السماح له بالدخول، معتبرة أن أسباب إعفاء اللاعب غير الملقح لا تستوفي الشروط الصارمة المفروضة لدخول أراضيها في إطار مكافحة كوفيد - 19 ليتم رفض تأشيرته وينقل إلى مركز احتجاز المسافرين في ملبورن.

كان ديوكوفيتش رهن الاعتقال في مبنى كان يعرف سابقاً بفندق «بارك هوتيل»، وهو منشأة من خمسة طوابق تضم نحو 32 مهاجراً محاصرين بسبب نظام الهجرة الأسترالي المتشدد، بعضهم منذ سنوات عدة.
ولكن قبيل أيام من انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة في الفترة من 17 - 30 يناير (كانون الثاني)، حذر كريستوفر تران، المحامي العام، من أن كانبيرا لا يزال باستطاعتها أن تقرر طرد اللاعب، مما سيؤدي إلى منعه من الدخول إلى البلاد لثلاث سنوات.
وقالت الحكومة الأسترالية مساء الاثنين، إنها تدرس الإجراء الذي ستتخذه.
وأشار مكتب وزير الهجرة الأسترالية في بيان إعلامي «وزير الهجرة السيد هوك لا يزال أمامه خيار النظر في إلغاء تأشيرة السيد ديوكوفيتش تحت سلطته الشخصية».
وأضاف البيان أن «الوزير يدرس الأمر حالياً والعملية مستمرة».
تصر الحكومة الأسترالية على أن الإصابة الأخيرة لديوكوفيتش بفيروس كورونا لا تحسب إلا كإعفاء للمقيمين، وليس للأجانب الذين يحاولون دخول البلاد.
ووفقاً لقرار المحكمة، لم تتح للاعب الفرصة لتقديم حججه قبل إلغاء تأشيرته من قبل السلطات.
وعقدت عائلته مؤتمراً صحافياً في بلغراد حيث كشف شقيقه دجوردجي بأن «نوفاك حر. وكان يتدرب على أرضية الملعب. توجه إلى أستراليا من أجل ممارسة كرة المضرب، للمشاركة مرة جديدة في بطولة أستراليا المفتوحة وتحقيق رقم قياسي جديد».

وأضاف «الحقيقة والعدالة ظهرت إلى الضوء. أود توجيه الشكر إلى النظام القضائي في أستراليا».
في المقابل وصفت والدة نوفاك خلال المؤتمر ذاته، قرار القاضي الأسترالي بأنه «بالنسبة إلي، فهو أكبر انتصار في مسيرته» وأضافت ديانا ديوكوفيتش «أكبر من جميع ألقابه في الغراند سلام».


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.