بدء العد التنازلي لانطلاق {فورمولا إي الدرعية}

يقام للمرة الرابعة يومي 28 و29 الشهر الجاري

نجوم العالم في الـ{فورمولا إي} سيكونون حاضرين في سباق الدرعية (الشرق الأوسط)
نجوم العالم في الـ{فورمولا إي} سيكونون حاضرين في سباق الدرعية (الشرق الأوسط)
TT

بدء العد التنازلي لانطلاق {فورمولا إي الدرعية}

نجوم العالم في الـ{فورمولا إي} سيكونون حاضرين في سباق الدرعية (الشرق الأوسط)
نجوم العالم في الـ{فورمولا إي} سيكونون حاضرين في سباق الدرعية (الشرق الأوسط)

بدأ العد التنازلي لموعد انطلاق منافسات الموسم الثامن من بطولة العالم «إي بي بي فيا فورمولا إي»، الذي تشهده الدرعية للمرة الرابعة على التوالي في يومي 28 و29 يناير (كانون الثاني) الجاري، وذلك بإقامة الجولتين الأولى والثانية من سباق «فورمولا إي الدرعية 2022».
وسينتقل السباق بعد نهاية جولتي الدرعية الأولى والثانية، إلى العاصمة المكسيكية «مكسيكو سيتي» في الجولة الثالثة في 12 فبراير (شباط) المقبل، على أن تقام الجولتان الرابعة والخامسة في إيطاليا «روما» يومي 9 و10 أبريل (نيسان)، بعد ذلك سينتقل السائقون إلى موناكو للمشاركة في الجولة السادسة في 30 أبريل المقبل.
وفي يومي الرابع عشر والخامس عشر من مايو (أيار)، ستشهد مدينة برلين الألمانية انطلاق الجولتين السابعة والثامنة، لينتقل بعدها السباق إلى إندونيسيا أواخر شهر أبريل لحساب الجولة التاسعة، أما الجولة العاشرة، فستقام في أوائل يوليو (تموز) في كندا، وتحديداً في مدينة فانكوفر، فيما ستستضيف نيويورك الأميركية الجولتين الحادية عشرة والثانية عشرة في 16 و17 يوليو.
ويشهد شهر يوليو أيضاً من العام الجاري إقامة جولتين، حيث تستضيف لندن الجولتين 13 - 14 يومي 30 و31، وتختتم منافسات الموسم الثامن في أغسطس (آب) بمدينة «سيئول» بكوريا الجنوبية، بإقامة الجولتين 15 - 16.
وكانت الدرعية قد احتضنت الجولة الافتتاحية للموسم السابع من سباق فورمولا إي الدرعية في 26 و27 فبراير العام الماضي، الذي احتضن انطلاق أول سباق ليلي في تاريخ البطولة بالطاقة المتجددة، إلى جانب استخدام أحدث تقنيات الإضاءة منخفضة الاستهلاك، التي تعمل على تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بالمقارنة مع تقنيات الإضاءة الأخرى.
ونجح الهولندي نيك دي فريس من فريق «مرسيدس بنز إي كيو» في الفوز الأول في الجولة الافتتاحية لبطولة فورمولا إي على حلبة الدرعية، أما البريطاني سام بيرد، فقد استطاع الظفر بالفوز الثاني في أول سباق يشارك فيه مع فريق «جاغوار ريسينغ» لحساب الجولة الثانية، متفوقاً على الهولندي روبن فراينز من فريق «إينفيجين فيرجين ريسينغ»، وأنطونيو فيليكس دا كوستا من فريق «دي أس تشيتاه» صاحب المرتبة الثالثة.
وسيشهد الموسم الجديد الذي سينطلق في الدرعية، مشاركة ثلاثة متسابقين جدد، هم: النيوزلندي نيك كاسيدي من فريق «إينفيجين فيرجين ريسينغ»، الفرنسي نورمان ناتو من فريق «روكيت فنتوري ريسينغ»، والبريطاني جايك دنيس من فريق «بي أم دبليو أندريتي موتور سبورت».
وحقق جايك دنيس انطلاقة قوية بسجله في سباقات فورمولا إي، أسفرت عن اختياره الصاعد الأكثر نجاحاً في تاريخ البطولة حتى الآن، وذلك من ناحية عدد مرات وصوله إلى منصات التتويج، فيما وصل نيك كاسيدي لأول مرة إلى منصة التتويج في سباق فورمولا إي بويبلا في المكسيك، فيما سجّل وصولاً ثانياً إلى منصات التتويج في سباق نيويورك، حيث حل وصيفاً خلف البريطاني سام بيرد.
أما نورمان ناتو، فقد صعد إلى منصة التتويج بانتصار كبير في سباق برلين، بعد أن خسر في جولتين سابقتين، ليحرز الفوز الثالث لفريق «فينتوري» في سباقات فورمولا إي، ويصبح بذلك ثالث سائق يفوز بالسباق في مشاركته الأولى في البطولة، باستثناء الموسم الأول، بعد فيلكس روزنكوفيست في عام 2016م، وجيك دينيس في عام 2021.
الهولندي نيك دي فريس من فريق «مرسيدس بنز إي كيو»، توّج بلقب بطولة أي بي بي فورمولا إي العالمية في برلين لعام 2021م، فيما احتل إدواردو مورتارا من فريق «روكيت فنتوري ريسينغ» المركز الثاني، تلاه جيك دينيس من فريق «بي أم دبليو أندريتي موتور سبورت» في المركز الثالث.
كما فاز فريق «مرسيدس بنز إي كيو» في بطولة الفرق برصيد 183 نقطة، تبعه فريق جاغوار ريسينغ في المركز الثاني، وفريق دي أس تشيتاه في المركز الثالث.
يشار إلى أن وزارة الرياضة قد أعلنت في وقت سابق طرح تذاكر السباق، حيث تبدأ الأسعار من 150 ريالاً، بواقع 10 آلاف تذكرة من نوع جراند ستاند، فيما سيكون هناك تذاكر لكبار الزوار، والتي ستوفر فرصة حصرية للتواصل مع الفرق وسائقي الفورمولا إي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».