القضاء الأسترالي ينتصر لديوكوفيتش في قضية {لقاحات كورونا}

جماهير من الجالية الصربية تحتفل خارج المحكمة بانتصار ديوكوفيتش في قضيته (إ.ب.أ)
جماهير من الجالية الصربية تحتفل خارج المحكمة بانتصار ديوكوفيتش في قضيته (إ.ب.أ)
TT

القضاء الأسترالي ينتصر لديوكوفيتش في قضية {لقاحات كورونا}

جماهير من الجالية الصربية تحتفل خارج المحكمة بانتصار ديوكوفيتش في قضيته (إ.ب.أ)
جماهير من الجالية الصربية تحتفل خارج المحكمة بانتصار ديوكوفيتش في قضيته (إ.ب.أ)

حقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً انتصاراً في مسعاه للبقاء في أستراليا والمشاركة في أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس، بعدما أمر قاضٍ فيدرالي أمس، بالإفراج عنه بشكل فوري من مركز احتجاز المسافرين في ملبورن في خضم أزمة حول التلقيح المضاد لفيروس كورونا.
وأنهى القاضي أنتوني كيلي أياماً من الجدل القانوني، بعد قرار الدولة العودة عن قرار إلغاء تأشيرة الصربي. ويعد هذا القرار انتكاسة كبيرة للحكومة التي فرضت قيوداً صارمة على حدودها خلال العامين الماضيين لوقف انتشار فيروس كورونا. وفي جلسة استماع طارئة عبر الإنترنت أمس، قال القاضي إن الحكومة وافقت على إسقاط قرارها بشأن التأشيرة وأمر بالإفراج الفوري عن ديوكوفيتش. وأوضح: «يجب أن يحصل هذا الإفراج خلال مدة لا تتجاوز 30 دقيقة بعد إصدار هذا الأمر». وبالفعل، مُنح ديوكوفيتش حريته فوراً حيث انتقل إلى ملعب للتنس في ملبورن للتدرب استعداداً للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة.
وهلل العشرات من المشجعين بالجالية الصربية الكبيرة: «نوفاك، نوفاك، نوفاك»، أثناء سيرهم في تظاهرة احتفالاً بالقرار أمام محكمة ملبورن الفيدرالية.
لكن حتى بعدما تذوق انتصاراً رائعاً في المحكمة الفيدرالية، تبقى مشاركة ديوكوفيتش في البطولة غير مضمونة بعدما تردد أن وزير الهجرة أليكس هوك قد يقرر استخدام «سلطته الشخصية لإلغاء» التأشيرة رغم قرار القضاء.
وفور وصوله ليل الأربعاء/ الخميس، إلى أستراليا، رفضت السلطات السماح لديوكوفيتش بالدخول، معتبرة أن أسباب إعفاء اللاعب غير الملقح لا تستوفي الشروط الصارمة المفروضة لدخول أراضيها في إطار مكافحة «كوفيد - 19» ليتم رفض تأشيرته وينقل إلى مركز احتجاز المسافرين في ملبورن. وقال محاموه إن دعوات سابقة من ديوكوفيتش لنقله إلى منشأة، حيث يمكنه التدرب فيها للمنافسة في بطولة أستراليا المفتوحة لم تلقَ آذاناً صاغية.
وجاء في قرار المحكمة أن اللاعب لم يُمنح الفرصة للردّ بشكل كامل قبل إلغاء تأشيرته. وفي الساعات الأولى من يوم الخميس، أُبلغ ديوكوفيتش أن أمامه حتى الساعة 8:30 صباحاً للردّ على الإلغاء المقترح لتأشيرته. لكن بدلاً من ذلك، ألغاها موظف الحدود عند الساعة 7:42 صباحاً. وقال القاضي إنه لو مُنح ديوكوفيتش حتى الساعة 8:30 صباحاً كما وُعد في البداية «لكان بإمكانه استشارة أشخاص آخرين وتقديم طلبات إلى المندوب حول سبب عدم إلغاء تأشيرته».
وعلّق الإسباني رافائيل نادال، المصنف سادساً عالمياً وأحد أكبر منافسي الصربي في مسيرته، في حديث مع إذاعة «أوندا سيرو» الإسبانية: «بغض النظر عما إذا كنت أتفق مع ديوكوفيتش على بعض الأمور أم لا، القضاء قال كلمته من دون أدنى شك». وتابع اللاعب المتوج بعشرين لقباً كبيراً أسوة بغريمه: «لقد قالوا إن لديه الحق في اللعب ببطولة أستراليا المفتوحة، وأعتقد حقاً أن هذا عادل إذا حُلت المشكلة، ويبدو أن هذا هو الحال».
وكانت الحكومة الأسترالية قد ألغت أيضاً تأشيرة اللاعبة التشيكية ريناتا فوراكوفا بعد حصولها على إعفاء طبي، لتغادر السبت بعدما احتجزت في المركز الذي احتجز به ديوكوفيتش.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.