شراحيلي يوقع للاتحاد... والشباب غاضباً: نرفض مزايداتك

اللاعب أبلغ ناديه بالانتقال فور دخوله الفترة الحرة

TT

شراحيلي يوقع للاتحاد... والشباب غاضباً: نرفض مزايداتك

أعلنت إدارة نادي الشباب توقف مفاوضاتها مع مدافع فريقها أحمد شراحيلي بسبب إبلاغهم بأنه أتم توقيعه لنادي الاتحاد بعد ساعات فقط من دخوله الفترة الحرة من عقده التي تجيز له التوقيع دون العودة لناديه.
وأصدر نادي الشباب بياناً صحافياً قال فيه: «بالإشارة إلى موضوع تجديد عقد أحمد شراحيلي لاعب الفريق الأول لكرة القدم توضح إدارة النادي أنها قد بذلت مساعي عديدة خلال الفترة الماضية لتجديد عقد اللاعب حيث توصلت إلى اتفاق نهائي بين رئيس مجلس الإدارة خالد البلطان واللاعب، وبحضور وكيله وفوجئت بعد ذلك بتغيير الاتفاق وبمطالبات مالية إضافية من اللاعب».
وتابع البيان: «اضطر رئيس مجلس الإدارة حينها إلى تلبيتها والاتفاق مع اللاعب مجدداً على كافة الطلبات وبحضور المدير التنفيذي لكرة القدم والمدير الفني للفريق، وتم تحديد موعد توقيع عقد التجديد مساء أول من أمس الأحد بالإضافة إلى تجهيز شيك الدفعة المقدمة للاعب إلا أنها فوجئت خلال ساعات بعد دخول اللاعب الفترة الحرة وتحديداً الساعة الرابعة عصراً من يوم الأحد باعتذاره عن التوقيع وإبلاغه لإدارة النادي بأنه قد غير رأيه وأنه أتم التوقيع لنادٍ آخر بناءً على رغبته.
وأكدت إدارة نادي الشباب رفضها القاطع للمزايدات من قبل أي طرف والأسلوب المتخذ من قبل اللاعب ووكيله وأنها تتعامل مع الجميع باحترافية تامة حسب أنظمة ولوائح الاحتراف حفاظاً على مكتسبات النادي، كما تؤكد ثقتها الكاملة في مجموعة اللاعبين المميزين والقادرين على تحقيق طموحات إدارة وجماهير نادي الشباب، وتعويض أي لاعب في مختلف المراكز، وأن انتقال أي لاعب أو عدم رغبته بالتجديد والاستمرار في النادي لن يؤثر إطلاقاً على مسيرة الفريق.
وارتبط اسم المدافع أحمد شراحيلي بالعديد من الأندية خلال فترة الماضية لاقترابه من دخول الفترة الحُرة، وسط محاولات جادة من خالد البلطان رئيس نادي الشباب للتجديد مع اللاعب وإبقائه ضمن خريطة الفريق قبل أن يعلن الطرفان أمس نهاية مشوار المفاوضات بعد توقيع شراحيلي مع نادٍ آخر.
وبدأ شراحيلي مشواره مع فريق الهلال إلا أنه لم ينجح في البقاء طويلاً في صفوف الفريق الأزرق حيث خاض تجربة احترافية قصيرة مع الفتح عن طريق الإعارة قبل أن يرحل نحو الشباب في صيف 2019 ونجح معه في استعادة نفسه واكتشافها مجدداً ليعود للواجهة كأبرز الأسماء على صعيد خط الدفاع حتى بلغ المنتخب السعودي الأول خلال هذا الموسم إلا أن الإصابة حرمته من الانضمام للأخضر، لكنه بات أحد العناصر الأساسية لفريق الشباب.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».