ستولتنبرغ يحذر روسيا من «كلفة عالية» إذا هاجمت أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر إعلامي بمقر الناتو في بروكسل (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر إعلامي بمقر الناتو في بروكسل (أ.ب)
TT

ستولتنبرغ يحذر روسيا من «كلفة عالية» إذا هاجمت أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر إعلامي بمقر الناتو في بروكسل (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر إعلامي بمقر الناتو في بروكسل (أ.ب)

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا، اليوم (الاثنين)، من «كلفة عالية» ستتكبدها في حال شنت هجوماً جديداً على أوكرانيا، مؤكداً دعم الحلف لحق أوكرانيا «في الدفاع عن نفسها».
وقال ستولتنبرغ خلال اجتماع مع نائب رئيس الوزراء الأوكراني: «نريد أن نوجه رسالة واضحة إلى روسيا بأننا موحدون وبأن روسيا ستتكبد كلفة عالية اقتصادية وسياسية في حال استخدمت مجدداً القوة العسكرية ضد أوكرانيا».
وكان ستولتنبرغ يتحدث قبل اجتماع للجنة الأطلسي - أوكرانيا مع نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية أولغا ستيفانيشينا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
شدد المسؤولان على ضرورة الحوار مع موسكو لتجنب استخدام وسائل عسكرية.
وتجري محادثات منذ الأحد في جنيف بين الروس والأميركيين. من المرتقب عقد اجتماع لمجلس الأطلسي - روسيا الأربعاء في بروكسل، هو الأول منذ يوليو (تموز) 2019. سيتبعه الخميس اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في فيينا.

وقالت ستيفانيشينا: «لا شيء بشأن أوكرانيا يجب أن يتم من دون أوكرانيا». وأضافت: «المعتدي ليس في وضع يخوله فرض شروط طالما أن الدبابات الروسية لم تغادر الحدود الأوكرانية».
من جهته، أكد ستولتنبرغ أن «أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها»، مضيفاً: «نحن ندعم أوكرانيا ونساعدها على تعزيز حقها في الدفاع عن النفس».
يقدم الحلفاء بشكل ثنائي تجهيزات وتمويلاً لتحديث القوات المسلحة الأوكرانية، كما أوضح الأمين العام لحلف الأطلسي. وأضاف: «من غير الواقعي ترقب أن تحل المشاكل بحلول نهاية هذا الأسبوع مع انتهاء الاجتماعات المقررة». وقال: «ما نأمله هو أن نتمكن من الاتفاق على النهج الواجب اتباعه، سلسلة لقاءات وعملية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».