اعتقال نحو 8 آلاف شخص في اضطرابات كازاخستان

عودة الإنترنت إلى ألماتي بعد انقطاع 5 أيام

مركبات عسكرية احترقت خلال الاحتجاجات في ألماتي (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية احترقت خلال الاحتجاجات في ألماتي (إ.ب.أ)
TT

اعتقال نحو 8 آلاف شخص في اضطرابات كازاخستان

مركبات عسكرية احترقت خلال الاحتجاجات في ألماتي (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية احترقت خلال الاحتجاجات في ألماتي (إ.ب.أ)

قالت وزارة الداخلية في كازاخستان اليوم الاثنين إن قوات الأمن اعتقلت في المجمل 7939 شخصاً حتى العاشر من يناير (كانون الثاني) خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي والتي تعد أسوأ موجة عنف في تاريخ تلك الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وتم لفترة وجيزة الاستيلاء على مباني الحكم المحلي أو إحراقها في العديد من المدن الكبرى الأسبوع الماضي، حيث تحولت الاحتجاجات السلمية في البداية ضد ارتفاع أسعار الوقود إلى أعمال عنف.
https://www.youtube.com/watch?v=xaFOZFqV5kE
وعاد الإنترنت اليوم إلى ألماتي كبرى مدن كازاخستان بعد انقطاع دام خمسة أيام، تزامن مع مواجهات دامية خلفت عشرات القتلى، على ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
في العاصمة الاقتصادية البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، بات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحاً يوم الاثنين الذي أعلِن يوماً للحداد في أعقاب الاضطرابات.
وتعود الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في ألماتي اليوم واستعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات.

وقدمت كازاخستان أعمال العنف في ألماتي على أنها هجوم من «مجموعات إرهابية» وأعربت عن استيائها من التغطية الإعلامية الأجنبية للأحداث التي بدأت بمظاهرات احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير.
https://twitter.com/steve_hanke/status/1479706987411632128
وسحبت وزارة الإعلام مساء الأحد تصريحاً نشر في وقت سابق عبر «تلغرام»، ومفاده أن أكثر من 164 شخصاً قتلوا في البلاد خلال الاضطرابات، مشيرة لموقعين إلكترونيين إلى أن هذا التصريح أتى نتيجة «خطأ تقني».
وأكدت وزارة الخارجية في بيان وجهته إلى وسائل الإعلام الاثنين أن المقالات التي نشرتها وسائل الإعلام الأجنبية أعطت «الانطباع الخاطئ بأن حكومة كازاخستان هاجمت متظاهرين سلميين. واجهت قوات الأمن حشوداً عنيفة ارتكبت أعمالاً إرهابية فاضحة».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.