ضربتا جزاء تنقذان الكاميرون من فخ بوركينا فاسو... وبداية نارية للمغرب أمام غانا اليوم

جزر القمر تأمل تحقيق مفاجأة على حساب الغابون ووضع بصمة في أول مشاركة لها بـ{أمم أفريقيا»

عرض فني لأعلام الدول المشاركة خلال حفل الافتتاح (رويترز)
عرض فني لأعلام الدول المشاركة خلال حفل الافتتاح (رويترز)
TT

ضربتا جزاء تنقذان الكاميرون من فخ بوركينا فاسو... وبداية نارية للمغرب أمام غانا اليوم

عرض فني لأعلام الدول المشاركة خلال حفل الافتتاح (رويترز)
عرض فني لأعلام الدول المشاركة خلال حفل الافتتاح (رويترز)

أفلتت الكاميرون «المستضيفة» من فخ السقوط أمام بوركينا فاسو بالمباراة الافتتاحية لكأس أمم أفريقيا وخرجت بانتصار ثمين 2 - 1 أمس بفضل ضربتي جزاء سجلهما فينسن أبو بكر لاعب النصر السعودي، فيما يستهل المنتخب المغربي مسيرته بمواجهة من العيار الثقيل ضد نظيره الغاني اليوم ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد أيضاً مواجهة أخرى بين منتخبي جزر القمر والغابون.
على ملعب ياوندي الأولمبي الحديث البالغة سعته 60 ألف متفرج انطلقت النسخة الـ33 لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بحفل افتتاح شهد عروضاً فنية ملونة وموسيقى أفريقية واستعراضاً لرقصات الأسود الافتراضية. وتميز حفل الافتتاح بالظهور النادر جداً لرئيس الكاميرون بول بيا البالغ من العمر 88 عاماً. وخرج رئيس البلاد منذ عام 1982 من سيارته الليموزين المكشوفة على مضمار ألعاب القوى لسماع النشيد الوطني واستقبال تصفيق الجماهير خلال لفة شرفية. في المقابل، واجه رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو صافرات الاستهجان عندما نطق رئيس الاتحاد القاري الجنوبي أفريقي باتريس موتسيبي باسمه في كلمته الافتتاحية. ربما كان ذلك مرتبطاً بالإثارة التي شهدتها الأيام السابقة لانطلاق البطولة عندما حاول إنفانتينو الضغط من أجل تأجيلها.
وشهدت المباراة الافتتاحية خروج أصحاب الأرض بانتصار صعب وثمين على نظيره البوركيني الذي فاجأ الجماهير الغفيرة بالتقدم بهدف في الدقيقة 24 عن طريق جوستافو سانغاري، لكن المنتخب الكاميروني نجح في إنهاء الشوط متقدماً 2 - 1 بفضل ركلتي جزاء سددهما أبو بكر قائد الفريق في الدقيقتين 40 والثالثة من الوقت بدل الضائع (45+3).
وفي الشوط الثاني، فشل الفريقان في ترجمة الفرص التي سنحت لهما إلى أهداف ليحصد صاحب الأرض أول 3 نقاط في مسيرته بالمجموعة الأولى.

(المجموعة الثالثة)
على ملعب (أحمدو أهيدغو) بالعاصمة ياوندي، ستكون مواجهة المغرب مع غانا المرشحين الأبرز للعبور إلى الدور الثاني من المجموعة الثالثة حال لم تقع أي مفاجآت أخرى.
وشاء القدر أن تأتي بداية المنتخب المغربي، الساعي للتتويج بلقبه الثاني في أمم أفريقيا بعد فوزه بها مرة وحيدة عام 1976، أمام أحد المنتخبات العريقة بالمسابقة، حيث سبق لغانا التتويج أربع مرات باللقب آخرها عام 1982. ويأمل المنتخب المغربي الذي يغيب عنه نجم خط وسطه وتشيلسي الإنجليزي حكيم زياش لأسباب انضباطية، أن تكون مسيرته في النهائيات القارية ناجحة هذه المرة حيث لم تفلح ترسانة النجوم التي دائماً ما كانت تزخر بها صفوفه في الوصول لمنصات التتويج منذ لقبه الوحيد عام 1976 وأبرز إنجاز له كان حلوله وصيفاً عام 2004.
ويعوّل «أسود الأطلس» على لاعبين معظمهم من المحترفين في أندية أوروبية في مقدمتهم نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، ومهاجما نادي إشبيلية الإسباني يوسف النصيري ومنير الحدادي.
لكن الغائب الأبرز يبقى زياش وزميله السابق في أياكس أمستردام نصير المزراوي الذي يرغب برشلونة الإسباني في ضمه إلى صفوفه، بعد تألقه اللافت مع فريقه الهولندي هذا الموسم، لأسباب انضباطية.
وأصرّ المدرب البوسني - الفرنسي وحيد خليلودفيتش على الاستمرار في استبعاد نجم تشيلسي بعدما شهدت علاقتهما توتراً أدّى إلى إقصائه من لائحة المنتخب في المباريات الأخيرة في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وقال خليلودفيتش عن استبعاد زياش: «انسجام المجموعة مسألة هشّة وبعض السلوكيات السيئة يمكن أن تزعزعها. هناك أجواء جيّدة حالياً ولن أسمح لأحد بإفسادها».
وعلى هامش لقاء اليوم أوضح المدرب: «لقد استعددنا بما فيه الكفاية وكانت التحضيرات مهمة، وأقول لكم إن اللاعبين الحاليين الذين تم استدعاؤهم سيقولون كلمتهم وسيذهبون بعيداً في هذه المنافسة لإسعاد الجمهور المغربي في هذا الحدث الأفريقي الكبير».
إلا أن المنتخب تعرض لانتكاسة بإصابة البعض من لاعبيه بفيروس كورونا من دون أن تحدد أسماء المصابين، وعلق خليلودفيتش: «الأمور داخلية وتخص المنتخب الوطني... هذه مشكلة عانت منها كل المنتخبات الأفريقية خاصة. الأمور معقدة للغاية في ظل هذه الظروف الصعبة».
وتسلم خليلودفيتش الإدارة الفنية لأسود الأطلس خلفاً للفرنسي هيرفيه رينار صيف عام 2019 بعد الخروج المخيب من الدور ثمن النهائي للنسخة الثانية والثلاثين في مصر بخسارة مدوية أمام بنين 1 - 4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في مباراة أضاع خلالها زياش ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وفشل أسود الأطلس في استغلال نقص عددي للمنتخب المنافس في معظم الشوطين الإضافيين. وضع رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع هدفاً صعباً للمدرب الجديد وهو شرط الوصول إلى نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية والفشل في تحقيق هذا الهدف ربما يؤدي تلقائياً إلى إنهاء العقد. وتلقى خليلودفيتش ضربة موجعة بعد إعلان تشكيلته النهائية، حيث رفض مهاجم برشلونة الإسباني الشاب عبد الصمد الزلزولي تلبية دعوته، ومفضلاً تمثيل المنتخب الإسباني. وقاد خليلودفيتش المنتخب المغربي لبلوغ المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر هذا العام عن جدارة واستحقاق، حيث الفريق الوحيد من بين 48 منتخبا بدور المجموعات يحقق العلامة الكاملة، بفوزه في جميع مبارياته الست بمجموعته.
يأمل خليلودفيتش أن يكرّر المهاجمان أيوب الكعبي (هاتاي سبور التركي) وريان مايي (فيرنسفاروش المجري) تألقهما في البطولة القارية كما كانا في تصفيات كأس العالم، عندما مارسا هوايتهما في هزّ الشباك برصيد تسعة أهداف (5 للأول و4 للثاني).
في المقابل تتطلع غانا للعودة إلى منصة التتويج التي غابت عنها منذ إحرازها اللقب الرابع في تاريخها في ليبيا قبل 40 عاماً. ولعب الشاب عبيدي «بيليه» وقتها دور البطل في تلك النسخة، والآن يضع منتخب «النجوم السوداء» الأمل على نجليه أندريه (السد القطري) وجوردان (كريستال بالاس الإنجليزي).
ويقود تشكيلة المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش لاعب وسط آرسنال الإنجليزي المتألق توماس بارتي ومدافع ليستر سيتي الإنجليزي دانيال أمارتي.
ويأمل كل من المنتخبين المغربي والغاني الخروج بالنقاط الثلاث من مباراته الافتتاحية وفوز أي منهما اليوم سيعبد له الطريق نحو صدارة المجموعة والعبور للدور الثاني. وسبق للمغرب وغانا الصدام في 3 مناسبات بأمم أفريقيا، جرت جميعها بالدور الأول، البداية عام 1980 بنيجيريا، وانتهت بفوز المغرب 1 - صفر، قبل أن يتعادلا بدون أهداف عام 2002 بمالي، ثم رد المنتخب الغاني بالفوز 2 - صفر عام 2008.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة يتطلع منتخب جزر القمر، أحد المنتخبات العربية السبعة المشاركة في البطولة، لتسجيل ظهوره الأول في أمم أفريقيا، عندما يواجه نظيره الغابوني.
وفجر منتخب جزر القمر مفاجأة ضخمة بتأهله للنهائيات بعدما حل خلف المنتخب المصري بالتصفيات متفوقاً على منتخبي كينيا وتوغو.
ويتولى أمير عبده منصب مدرب جزر القمر منذ 2014، ويعتمد على لاعبين في الدرجات الدنيا في فرنسا، وستكون المباراة الافتتاحية ضد الغابون، أفضل فرصة لهم لتحقيق الفوز وقطع خطوة كبيرة نحو إنهاء دور المجموعات في المركز الثالث.
ويأمل المنتخب الملقب بـ«أسماك السيلاكانتي» في مواصلة مفاجآته بالنهائيات، رغم صعوبة المنافسة التي تنتظره أمام المنتخب الغابوني، الساعي أيضاً لترك بصمة بعد محاولات سابقة غير ناجحة. ووجه منتخب الغابون صدمة لمحبيه بخروجه من الدور الأول لنسخة البطولة التي جرت على ملاعبه عام 2017، ليعقبها إخفاقه في التأهل للنسخة التالية للمسابقة، ثم واصل نتائجه الهزيلة بعدما عجز عن الصعود للمرحلة النهائية لتصفيات المونديال.
وتلقى المنتخب الغابوني، الذي يشارك في النهائيات للمرة الثامنة، ضربة قاسية بعد تأكد غياب مهاجمه بيير إيميريك أوباميانغ، نجم آرسنال الإنجليزي، عقب إصابته بفيروس كورونا، ليتم عزله عن باقي أفراد الفريق، أملاً في تعافيه سريعاً واللحاق بالمباراتين.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».