هل يستطيع آرنولد إصلاح ما أفسده وودوارد؟

الرئيس التنفيذي القادم يجب أن يتخذ الخيار الصحيح لإخراج مانشستر يونايتد من حقبة ما بعد فيرغسون

الهزيمة الأخيرة أمام ولفرهامبتون أخرت يونايتد بفارق 22 نقطة عن المتصدر سيتي (أ.ف.ب)
الهزيمة الأخيرة أمام ولفرهامبتون أخرت يونايتد بفارق 22 نقطة عن المتصدر سيتي (أ.ف.ب)
TT

هل يستطيع آرنولد إصلاح ما أفسده وودوارد؟

الهزيمة الأخيرة أمام ولفرهامبتون أخرت يونايتد بفارق 22 نقطة عن المتصدر سيتي (أ.ف.ب)
الهزيمة الأخيرة أمام ولفرهامبتون أخرت يونايتد بفارق 22 نقطة عن المتصدر سيتي (أ.ف.ب)

إذا درس ريتشارد آرنولد تاريخ إد وودوارد، الذي سيصبح سلفه قريباً كأقوى مسؤول تنفيذي في مانشستر يونايتد، فسوف يدرك كيف أن الموسم الأخير قد يكون الفرصة الوحيدة لإنجاح فترة عمله. قبل تسع سنوات من الآن، عيّن وودوارد ديفيد مويز مديراً فنياً لمانشستر يونايتد بعد تقاعد السير أليكس فيرغسون. كان مويز يرتبط بالنادي بعقد لمدة ست سنوات، لكنه أقيل من منصبه بعد قيادة الفريق في 34 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، وامتد بحث وودوارد الفاشل عن المدير الفني المناسب على مدار السنوات السبع التالية، حيث جاء كل من لويس فان غال وجوزيه مورينيو وأولي غونار سولسكاير ورحلوا دون أن ينجح أي منهم في قيادة النادي للحصول على لقب الدوري رقم 21 في تاريخه، قبل أن يتم التعاقد مع المدير الفني المؤقت، رالف رانغنيك، للسماح للنادي بإعادة تجميع صفوفه من جديد.
وسيكون المدير الفني القادم هو المدير الفني الخامس الذي يتولى قيادة مانشستر يونايتد بشكل دائم منذ رحيل فيرغسون. وتضم قائمة المرشحين ماوريسيو بوكيتينو وبريندان رودجرز، لكن، وبكل بساطة، يتعين على آرنولد اتخاذ القرار الصحيح والتعاقد مع مدير فني قادر على إعادة مانشستر يونايتد إلى منصات التتويج مرة أخرى، وفي هذه الحالة ستتبخر كل مشاعر الغضب التي عانى منها وودوارد من المشجعين الساخطين. لكن إذا فشل آرنولد فسيتم وصفه بأنه وودوارد الثاني، وستتم إقالة أول مدير فني يقوم بتعيينه، وستزداد الضغوط فيما يتعلق باختيار المدير الفني الثاني.
يعتقد وودوارد أن آرنولد تعلم كثيراً من مشاهدة الفترة التي قضاها في هذا المنصب. ومع ذلك، فإن الطريقة المؤسسية التي يعمل بها مانشستر يونايتد تعني أن قدرة آرنولد وودوارد وجويل غليزر، الرئيس التنفيذي المشارك، على تفويض مسؤولين آخرين للقيام بمهام أخرى، ستكون خطوة مهمة للغاية. ومن المفهوم أن هذا هو الذي يسعى إليه آرنولد: منح مزيد من الاستقلالية لقادة الإدارات عندما يتولى منصب الرئيس التنفيذي للنادي خلفاً لوودوارد في الأول من فبراير (شباط) المقبل.
انضم آرنولد، الذي التحق بجامعة بريستول مثل وودوارد، إلى مانشستر يونايتد في عام 2007، وترقى إلى منصب مدير عمليات مجموعة في عام 2013. وعند مناقشة ترشيحه لمنصب الرئيس التنفيذي، أبلغ آرنولد، البالغ من العمر 50 عاماً، مجلس إدارة مانشستر يونايتد بأنه ينوي وضع استراتيجية واضحة والدعوة إلى مزيد من الاستشارات، مع توضيح القرارات الصعبة التي سيتم اتخاذها.
في الحقيقة، كان آرنولد وودوارد هما من يقفان وراء تعيين أول مدير كرة قدم ومدير تقني في مانشستر يونايتد - جون مورتوغ ودارين فليتشر على التوالي - وهي خطوة تشير إلى أن آرنولد يفهم أهمية الهيكل الأساسي داخل النادي. وعلى الرغم من أن آرنولد سيظل مشاركاً بشكل كبير في العملية التجارية المربحة لمانشستر يونايتد، فإن مورتوغ والمدير الفني سيقدمان تقاريرهما إليه. لكن آرنولد ينوي ترك عملية كرة القدم بالكامل لهما. ومن المؤكد أنه سيتعلم من وودوارد، الذي كان فشله في العمل الإداري والتعاقدات الجديدة يعود إلى أنه كان مشاركاً بشكل كبير في جميع القرارات المتعلقة بكرة القدم داخل الملعب.
ويقال إن آرنولد يعتمد على البيانات ويتمتع بشعبية متباينة داخل النادي، لكن من المؤكد أن مهمته ستكون صعبة للغاية، فهو على وشك أن «يحاصر نفسه في الجحيم»، على حد وصف وودوارد لهذا المنصب عند حديثه مع بعض الأصدقاء! لكن مهمة وودوارد كانت أصعب بكثير عندما تولى هذا المنصب في عام 2013 بعد أن أنهى فيرغسون مسيرته التدريبية الناجحة مع النادي التي استمرت لمدة 26 عاماً ونصف العام، فلم تكن مهمته تقتصر على إيجاد بديل لأحد أفضل المديرين الفنيين في عالم كرة القدم على الإطلاق فحسب، لكنها كانت تمتد إلى تغيير ثقافة النادي من الاعتماد الكامل على فيرغسون في كل شيء إلى نادٍ جديد في القرن الحادي والعشرين.
ويعتقد وودوارد أن فترة ولايته كان من الممكن أن تكون مختلفة لو بقي فيرغسون في منصبه لمدة عام آخر. لكن المدير الفني الاسكوتلندي لم يفعل ذلك، وبالتالي تعاقد وودوراد مع أربعة مديرين فنيين فشلوا جميعاً في أداء المهمة المطلوبة وأشرف على عدد من التعاقدات التي لم تقدم الأداء المتوقع، مثل أنخيل دي ماريا، وباستيان شفاينشتايغر، ودالي بليند، وراداميل فالكاو.
لكن يُحسب لوودوارد أنه اعترف بوجود هذا الصدع المزدوج وحاول القضاء عليه. لكن نظراً لأن مانشستر يونايتد لديه الآن مدير فني مؤقت في الفترة التي يبحث فيها عن المرشح السحري، فلا تزال هذه المشكلة موجودة. ويتأخر مانشستر يونايتد بفارق 22 نقطة كاملة عن متصدر جدول الترتيب، مانشستر سيتي، وهو ما يقرب من متوسط فارق النقاط بين مانشستر يونايتد وبطل الدوري في كل موسم من المواسم التي لعبها الفريق منذ رحيل فيرغسون. ويعتقد وودوارد أنه لو تم التعاقد مع المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا، أو المدير الفني لليفربول يورغن كلوب، لكان من الممكن أن يقودا مانشستر يونايتد للفوز باللقب.
وسيكون آرنولد، الذي عمل سابقاً في شبكة شركات «برايسووترهاوس كوبرز» وفي صناعة التكنولوجيا، مسؤولاً جنباً إلى جنب مع وودوارد عن سياسة مانشستر يونايتد الرائعة المتمثلة في عدم رفع أسعار التذاكر الموسمية لمدة عقد من الزمان. كما أنه رئيس منتدى جماهير النادي. لكن ما لم يحدث تحسن كبير على أداء الفريق داخل الملعب، فسيتم وصفه بأنه تابع آخر لعائلة غليزر الأميركية المالكة للنادي، التي لا تشعر بالتغير الكبير الذي يطرأ على كرة القدم ولا تدرك مكانة مانشستر يونايتد في هذه اللعبة!
في عام 2012 قال آرنولد: «نحن لا نتعاقد مع لاعبين من أجل بيع القمصان. نحن نعتمد على 25 لاعباً وجميعهم نجوم كبار. لدينا 25 جورج كلوني!»، لقد كان الاستشهاد بممثل هوليوود فاحش الثراء مؤسفاً لأنه كان بمثابة إشارة على أن مانشستر يونايتد متفوق فيما يتعلق بالرواتب الفلكية للاعبين، وليس فيما يتعلق بالتركيز على حصد البطولات والألقاب. وربما كان يتعين عليه أن يقول بدلاً من ذلك: «لدينا 25 غاري نيفيل».
ومع قدوم أولي غونار سولسكاير بدلاً من مورينيو كمدير فني دائم في مارس (آذار) 2019، اتضحت الاستراتيجية التي تم الترويج لها كثيراً من قبل وودوارد، وهي استراتيجية «إعادة التشغيل الثقافي»، بما في ذلك التعاقد مع لاعبين يحترمون «تاريخ» النادي ويلعبون من أجل «الفوز»، ويقدمون «كرة قدم هجومية». ومع ذلك، فإن الاعتماد على هذه الاستراتيجية يوضح إلى أي مدى كان مانشستر يونايتد تائهاً.
في الحقيقة، ربما يكون العنصر الوحيد الذي يتعين أن يركز عليه مانشستر يونايتد من بين هذه الاستراتيجية هو «الفوز»، مع وضع أولوية للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وهذا هو ما فعله فيرغسون، والسير مات بيسبي، وإرنست مانغنال خلال صناعتهم للتاريخ الحافل لمانشستر يونايتد. وبينما يتجه وودوارد نحو الخروج من النادي، أعلن مسؤوليته عن إصلاح أكاديمية الناشئين والكشافة وسياسة التعاقد مع اللاعبين الجدد، وصنف عملية كرة القدم في مانشستر يونايتد على أنها على بُعد 10 في المائة فقط من الهدف النهائي. وبالنظر إلى التغيير المستمر للعبة وتطورها، فقد لا يتم تحقيق هذه العشرة في المئة المفقودة أبداً.
وبالتالي، فإن مهمة آرنولد تتمثل ببساطة في التعاقد مع المدير الفني القادر على قيادة مانشستر يونايتد أخيراً للخروج من حقبة ما بعد فيرغسون، والحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ تقاعد المدير الفني الاسكوتلندي.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».