إسرائيل ستطلب تعويضاً عن خسائر محتملة لأي {اتفاق} إيراني

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد على هامش اجتماع حكومي في القدس الشهر الماضي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد على هامش اجتماع حكومي في القدس الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل ستطلب تعويضاً عن خسائر محتملة لأي {اتفاق} إيراني

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد على هامش اجتماع حكومي في القدس الشهر الماضي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد على هامش اجتماع حكومي في القدس الشهر الماضي (إ.ب.أ)

في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ضغوطها حتى لا يتم التهادن مع إيران في مفاوضات فيينا، كشفت مصادر في تل أبيب أن حكومة نفتالي بنيت ألمحت إلى أنها في حال التوصل لاتفاق نووي ستتوجه بطلب إلى الولايات المتحدة كي تعوضها عن خسائرها وعن الأضرار التي ستلحق بها من جراء اتفاق كهذا.
وقال مسؤول سياسي في تل أبيب إن «إسرائيل تتطلع إلى الحصول على هذه التعويضات لأنه «بالنسبة لها الاتفاق مع إيران قضية وجودية، ليس فقط لإسرائيل بل لدول المنطقة ولدول العالم. فإذا حققت إيران اختراقاً في برنامجها النووي نتيجة لثغرات في الاتفاق، فإنها ستحل على البشر بكارثة، وتكون إسرائيل أولى ضحاياها».
وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء السبت، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مُطولاً حول «التحديات الإقليمية والمحادثات النووية، والمطالبات الإسرائيلية بالضغط على إيران، وعلاقة إسرائيل بالاتحاد الأوروبي». وحسب بيان الوزارة، هنأ لبيد، الرئيس الفرنسي بمناسبة بداية الدورة الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وأعرب عن أمله في أن يستغل مكانته لتشديد الضغط على إيران.
من جهة ثانية، أدلى رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية التابعة لوزارة العلوم والتكنولوجيا، اللواء إسحق بن إسرائيل، بتصريحات حذر فيها من ممارسة ضغوط إسرائيلية على الولايات المتحدة، وقال إن «الضغوط التي مارسها في حينه بنيامين نتنياهو لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران كانت خطأً استراتيجيا فاحشاً».
وأوضح بن إسرائيل، الذي يعتبر من أهم الخبراء الإسرائيليين في النووي، أنه «من الصعب أن نتخيل كيف ارتكبت إسرائيل، بصفتها دولة حكماء، مثل هذا الخطأ، وهو أخطر خطأ استراتيجي في تاريخ البلاد». ونوه إلى أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قبل 10 - 15 سنة كان يمكن أن يوقف عملية تقدم البرنامج الإيراني لعقود، لكن أي هجوم اليوم «لن يؤدي إلا إلى تأخير قصير ومؤقت». وأضاف «كيفية جعل الإيرانيين لا يريدون قنبلة نووية؟ الجواب بسيط جداً ادفع لهم» في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية.
وادعى بن إسرائيل أن «الصواريخ التي تهدد إيران بإطلاقها على إسرائيل في حال هاجمت المنشآت النووية، تشبه الصواريخ التي أطلقها العراق في حرب الخليج على إسرائيل». ولفت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يمكنه حالياً تدمير المنشآت النووية في إيران لكنهم سيعيدون تأهيلها في غضون عامين تقريباً».



قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».