الرياض تستأنف اليوم استقدام العمالة البنغلاديشية.. وتطلعات لإطلاق استثمارات مشتركة

سفير دكا لـ«الشرق الأوسط»: 1.3 مليون بنغالي يعملون في السعودية بمختلف المهن

جانب من مباحثات سعودية - بنغلاديشية بالرياض من الأرشيف («الشرق الأوسط»)
جانب من مباحثات سعودية - بنغلاديشية بالرياض من الأرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

الرياض تستأنف اليوم استقدام العمالة البنغلاديشية.. وتطلعات لإطلاق استثمارات مشتركة

جانب من مباحثات سعودية - بنغلاديشية بالرياض من الأرشيف («الشرق الأوسط»)
جانب من مباحثات سعودية - بنغلاديشية بالرياض من الأرشيف («الشرق الأوسط»)

قال لـ«الشرق الأوسط» غلام موشي سفير بنغلاديش لدى السعودية، إن بلاده أكملت استعدادها لتلبية الطلب السعودي باستئناف استقدام العمالة، مشيرا إلى جاهزيتها من حيث التدريب والتأهيل.
ولفت موشي إلى أن العلاقات السعودية - البنغلاديشية تشهد نموا متصاعدا عاما بعد عام، متطلعا لإطلاق استثمارات سعودية في بلاده، مشيرا إلى وجود 1.3 مليون من العمالة البنغلاديشية في أرض الحرمين الشريفين.
وتوقع استمرار السعودية في استقدام العمالة البنغلاديشية الماهرة في مختلف المهن خلال هذه الأيام، مبينا أن تدفقات العمالة البنغلاديشية في السوق السعودية تأتي مواكبة للطفرة التي تعيشها في مختلف القطاعات، خاصة البنى التحتية والمشروعات العملاقة.
وأوضح السفير البنغلاديشي أن قوة ومتانة الاقتصاد السعودي على مستوى منطقة الشرق الأوسط تعتبر قوة لسوق العمالة الماهرة أيضا، منوها بأهمية المباحثات التي أجراها المهندس خاندكار حسين وزير العمل في بلاده، مع المهندس عادل فقيه وزير العمل السعودي، في الرياض في وقت سابق.
وأكد أن المباحثات التي أجراها الطرفان في الرياض - أخيرا - سترفع مستوى التعاون بين البلدين في العام الجديد في ما يتعلق بموضوع استقدام العمالة، مشيرا إلى أن بلاده حققت الكثير من الإنجازات فيما يختص بتطور الأنظمة العمالية.
ولفت السفير البنغلاديشي إلى أن ذلك انعكس إيجابا على سوق العمل لديه، مشيرا إلى قدرة بلاده على رفد السعودية بأكبر قدر ممكن من العمالة المدربة الجاهزة في مختلف التخصصات.
وفي غضون ذلك، تبدأ وزارة العمل إصدار تأشيرات استقدام العمالة المنزلية البنغلاديشية، ابتداء من اليوم الاثنين، وذلك بعد استيفاء العمالة المُرشحة للعمل في السعودية جميع الشروط والمتطلبات، والتأكد من جاهزيتها للعمل في السوق السعودية، وفق ما اتفق عليه البلدان.
ونوّه الدكتور أحمد الفهيد وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية - في وقت سابق - بالجهود المشتركة مع وزارتي الداخلية والخارجية في مراحل الاتفاقية كافة مع بنغلاديش، مشيرا إلى أن بدء إصدار التأشيرات يأتي بعد أن تأكدت الجهات المعنية من تطبيق الشروط والآليات المتفق عليها كافة لعودة العمالة البنغلاديشية للسعودية.
ووفق الفهيد، تحققت إجراءات تنظيم إرسال بنغلاديش عمالتها للعمل في الخارج وتهيئتها لتكون على مستوى عال من المهارة والكفاءة، حيث وقف وفد سعودي عبر جولة ميدانية خاصة على مراكز التدريب في العاصمة دكَّا، على الجهود التي بذلتها الحكومة في تنظيم إرسال العمالة المتمثلة في تسجيلهم بمراكز التسجيل، وتدريبيهم، والتحقق من انضباطهم وجديتهم في العمل.
ولفت الفهيد إلى أن الاتفاقية التي وقعتها الوزارة مع بنغلاديش قبل شهرين تضمنت عودة العمالة بطريقة نظامية، ضمن الشروط المتفق عليها لحماية الأطراف كافة، التي اشتملت على اشتراط اجتياز التدقيق الأمني في بنغلاديش الذي يثبت أن من رشحوا للعمل في السعودية لم يُقيد في حقهم إشكالات أو حقوق قانونية أو جنائية.
واشتملت الاتفاقية - وفق الفهيد - على اجتياز الاشتراطات الصحية التي تثبت خلو العامل أو العاملة المنزلية من جميع الأمراض المعدية، من خلال فحص طبي في مراكز معتمدة وموثوقة، بالإضافة إلى الالتزام بالأنظمة والتعاليم والآداب والعادات وقواعد السلوك التي تستدعي مراعاتها أثناء فترة إقامتها وعملها في السعودية.
وأوضح وكيل وزارة العمل أن تكلفة الاستقدام المتفق عليها بين القطاع الخاص في الجانبين السعودي والبنغلاديشي، ستكون معلنة في الموقع الإلكتروني لاستقدام العمالة «مساند» مع بدء إصدار التأشيرات، بالإضافة إلى مدد الاستقدام حسب المكاتب والشركات، مشيرا إلى أن فتح الاستقدام من بنغلاديش يأتي ضمن جهود الوزارة الرامية إلى فتح قنوات أخرى لاستقدام العمالة المنزلية.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.