دوري المحترفين: أبها يفرمل الشباب... والنصر يسطع بفوز جديد

الرائد يقهر الفتح بثلاثية في الجولة الـ16 من البطولة

تاليسكا لاعب النصر يحتفل بهدفه في مرمى ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)
تاليسكا لاعب النصر يحتفل بهدفه في مرمى ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

دوري المحترفين: أبها يفرمل الشباب... والنصر يسطع بفوز جديد

تاليسكا لاعب النصر يحتفل بهدفه في مرمى ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)
تاليسكا لاعب النصر يحتفل بهدفه في مرمى ضمك (تصوير: عدنان مهدلي)

أوقف فريق أبها انطلاقة الشباب المثيرة في الدوري السعودي، بالتعادل بهدف لمثله في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد في ثاني أيام منافسات الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين.
وقدم فريق أبها خدمة كبيرة للمتصدر «الاتحاد» بعدما اتسع الفارق النقطي بينه وبين وصيفه الشباب إلى ثلاثة نقاط بعد هذا التعادل، إذ رفع الليث الشبابي رصيده إلى 32 نقطة مقابل 35 نقطة للمتصدر الاتحاد مع امتلاك الأخير مباراة مؤجلة مع الهلال.
وافتتح الفريق الضيف أبها أهداف المباراة بصورة مبكرة عن طريق لاعبه حسن القيد في الدقيقة الثامنة من عمر المواجهة، وحاول الشباب كثيراً تعديل النتيجة وكان قريباً في شوط المباراة الأول من خلال تعدد هجماته إلا أن ذلك لم يحدث للشباب.
وفي شوط المباراة الثاني حضر هدف الشباب عن طريق عبد الرحمن البركة لاعب فريق أبها بالخطأ في مرماه، وذلك بعد كرة رأسية ارتقى لها البركة لمنع مدافع الشباب أحمد شراحيلي من ضربها لكنه حولها بالخطأ داخل شباكه.
ونجح فريق أبها في إيقاف انطلاقة الشباب ورحلة انتصاراته التي بدأت في آخر ثلاث مباريات، وكان مطارداً لصيقاً للاتحاد، حيث كان الفارق النقطي بينهما قبل بدء هذه الجولة نقطة وحيدة لكنه اتسع إلى ثلاث نقاط مع نهايتها، في الوقت الذي حسن فيه أبها من مركزه بلائحة الترتيب ونجح ببلوغ النقطة التاسعة عشر.
وفي مدينة أبها، واصل فريق النصر رحلة انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً خارج أرضه من أمام ضمك بهدفين دون رد ليفك ارتباطه معه نقطياً ويحكم قبضته على المركز الثالث في لائحة الترتيب بعدما بلغ الأصفر العاصمي النقطة 29 في الوقت الذي تجمد فيه صاحب الأرض «ضمك» عند 26 نقطة.
وحقق النصر انتصاره الرابع توالياً على صعيد منافسات الدوري السعودي للمحترفين ليسجل نفسه كأحد أبرز الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على المراكز المتقدمة خاصة في ظل الانتصارات المتتالية التي يحققها النصر.
وحملت الأهداف توقيع الثنائي تاليسكا والأرجنتيني بيتي مارتينيز، إذ سجل البرازيلي هدفه في الدقيقة التاسعة عشر من شوط المباراة الأول بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، في الوقت الذي سجل فيه مارتينيز هدفه الأول مع النصر منذ تعرضه للإصابة في الرباط الصليبي مارس (آذار) الماضي.
وبدأ فريق ضمك متأثراً بالغيابات الكبيرة التي طالته قبل المباراة، حيث افتقد لخمسة عناصر يتقدمهم الجزائري مصطفى زغبة حارس مرمى الفريق الذي يوجد مع منتخب بلاده في استعداداً لبطولة أمم أفريقيا بالإضافة لفاروق شافعي وعبد الله هوساوي للإصابة، والثنائي زيلايا وسيرجيو فيتور لإصابتهم بفيروس كورونا.
وفي مدينة الأحساء، استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وحقق فوزاً كبيراً بثلاثة أهداف مقابل هدفين من أمام صاحب الأرض فريق الفتح الذي حاول الخروج بنتيجة إيجابية بعد خسارته الأخيرة أمام النصر.
وافتتح المغربي كريم البركاوي أهداف اللقاء لصالح فريقه الرائد عن طريق ضربة جزاء في شوط المباراة الأول قبل أن ينجح إيفان سانتيني من تعديل النتيجة مطلع الشوط الثاني، إلا أن الرائد عاد مجدداً للتقدم بجزائية نفذها محمد فوزير بإتقان، قبل أن يعزز البركاوي تقدم فريقه مجدداً بهدف ثالث، وتمكن البيروفي كويفا من تقليص الفارق مع الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة بتسجيله هدف عن طريق كرة ثابتة.
ورفع الرائد بعد هذا الانتصار رصيده إلى النقطة 24 مواصلاً تقدمه بصورة مميزة هذا الموسم وحضوره بصورة مغايرة، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد فريق الفتح عند ست عشرة نقطة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».