الكرة العربية تواجه تحدياً جديداً بكأس الأمم الأفريقية

المنتخب الجزائري أمام تحدٍّ صعب للاحتفاظ باللقب (رويترز)
المنتخب الجزائري أمام تحدٍّ صعب للاحتفاظ باللقب (رويترز)
TT

الكرة العربية تواجه تحدياً جديداً بكأس الأمم الأفريقية

المنتخب الجزائري أمام تحدٍّ صعب للاحتفاظ باللقب (رويترز)
المنتخب الجزائري أمام تحدٍّ صعب للاحتفاظ باللقب (رويترز)

تواجه المنتخبات العربية تحدياً جديداً عندما تنطلق منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بالكاميرون اليوم، في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة من بقية منتخبات القارة. وبعدما تُوِّجت بـ12 لقباً من إجمالي 32 نسخة جرت بالبطولة التي انطلقت نسختها الأولى بالسودان عام 1957، تطمح الكرة العربية للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي؛ حيث فازت الجزائر بالنسخة الأخيرة التي أقيمت في مصر عام 2019، غير أن المهمة لن تكون سهلة في ظل منافسة منتخبات قوية بالبطولة، بحجم الكاميرون والسنغال وكوت ديفوار وغانا ونيجيريا.
وتشهد هذه النسخة ظهوراً قياسياً للكرة العربية في أمم أفريقيا، بمشاركة 7 من أصل 9 منتخبات عربية شاركت في التصفيات المؤهلة للمسابقة. وهذا هو أكبر عدد من المنتخبات العربية يشارك في نسخة واحدة بالبطولة. ويلاحظ أن جميع المنتخبات العربية الخمسة التي سبق لها الفوز بكأس الأمم الأفريقية، تشارك في هذه النسخة، مما يعزز الآمال في ارتقائها منصة التتويج من جديد.
ويأتي منتخب الجزائر، حامل اللقب، في طليعة المنتخبات العربية المرشحة للفوز بالبطولة، عطفاً على النتائج المذهلة التي حققها في الفترة الأخيرة، بقياده مدربه الوطني جمال بلماضي الذي قاد الفريق للفوز بالنسخة الماضية للمسابقة.
ويضم منتخب الجزائر كوكبة من النجوم المحترفين بالملاعب الأوروبية، وفي مقدمتهم رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وإسماعيل بن ناصر، لاعب ميلان الإيطالي، وآدم وناس، لاعب نابولي الإيطالي، والمخضرم سفيان فيغولي، لاعب غالطة سراي التركي.
ويأمل منتخب الجزائر الذي يوجد بالمركز الـ29 عالمياً والثالث أفريقيا، وفقاً للتصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي، في التتويج بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه؛ حيث سبق له الفوز أيضاً باللقب عندما استضاف المسابقة على ملاعبه عام 1990. ويلعب منتخب الجزائر في المجموعة الخامسة بمرحلة المجموعات للبطولة، برفقة منتخبات: كوت ديفوار، المتوج باللقب عامي 1992 و2015، وغينيا الاستوائية، وسيراليون.
ويعتبر المنتخب المصري ضمن المرشحين للفوز بالبطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها، برصيد 7 ألقاب؛ حيث يلعب في المجموعة الرابعة برفقة منتخبات: نيجيريا والسودان وغينيا بيساو. ويعول «أحفاد الفراعنة» كثيراً على النجم محمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزي، الذي وُجد مؤخراً ضمن القائمة النهائية المرشحة للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2021، المقدمة من «فيفا»، برفقة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، والهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ويطمح صلاح الذي يقدم أداء استثنائياً مع ليفربول هذا الموسم، قاده لتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي حالياً برصيد 16 هدفاً، وبفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، إلى مواصلة تألقه مع منتخب مصر، بعدما سبق وقاده إلى الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب 28 عاماً، وللمباراة النهائية بأمم أفريقيا 2017 في الغابون. ويرغب منتخب مصر الذي يقوده المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، في إعادة البسمة مجدداً إلى وجوه جماهيره، بعد خيبة الأمل التي لحقت بها بعد خروجه المبكر من النسخة الماضية للمسابقة التي احتضنتها ملاعبه، بالخسارة صفر- 1 أمام جنوب أفريقيا بدور الـ16.
وحصل المنتخب المصري الذي يحمل الرقم القياسي أيضاً كأكثر المنتخبات ظهوراً في تاريخ أمم أفريقيا برصيد 25 مشاركة، على قوة دفع لا بأس بها، بعدما تأهل للمرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
أما المنتخب التونسي، بقيادة مدربه الوطني منذر الكبير، فيسعى لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 18 عاماً، بعدما تُوج بلقبه الوحيد في البطولة عندما استضافها عام 2004؛ حيث يلعب في المجموعة السادسة برفقة منتخبات مالي وموريتانيا وغامبيا. وطمأن منتخب «نسور قرطاج» عشاقه قبل مشاركته في المحفل الأفريقي، بعد مردوده الإيجابي في بطولة كأس العرب التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي، وشهدت تأهله للمباراة النهائية، رغم افتقاده لعديد من نجومه البارزين في الملاعب الأوروبية، وفي مقدمتهم لاعب الوسط المخضرم وهبي الخزري.
ويحلم منتخب المغرب بإهداء اللقب لجماهيره، بعدما تُوِّج به مرة وحيدة في عام 1976 بإثيوبيا؛ حيث يلعب في المجموعة الثالثة بالدور الأول التي تضم منتخبات: غانا (4 ألقاب للبطولة)، وجزر القمر، والغابون.
ووجَّه المنتخب الملقب بـ«أسود الأطلس»، بقيادة مدربه البوسني وحيد خليلوزيتش، إنذاراً شديد اللهجة لمنافسيه، عن قدومه بقوة للمنافسة على البطولة؛ خصوصاً بعد ظهوره الرائع في تصفيات كأس العالم.
وكان المنتخب المغربي الذي يحتل المركز الـ28 عالمياً والثاني أفريقيا في تصنيف «فيفا»، هو الوحيد الذي بلغ المرحلة النهائية لتصفيات المونديال، بعدما حقق العلامة الكاملة في مجموعته التي ضمت غينيا بيساو وغينيا والسودان، بفوزه في جميع لقاءاته الستة التي خاضها بالمجموعة.
ويبدو الأمر مغايراً بالنسبة لباقي ممثلي الكرة العربية في البطولة: (السودان، وموريتانيا، وجزر القمر)؛ إذ تقتصر أهدافهم فقط في المسابقة على عبور مرحلة المجموعات.


مقالات ذات صلة

للمرة الثانية على التوالي... زياش خارج قائمة «المغرب»

رياضة عربية وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب (رويترز)

للمرة الثانية على التوالي... زياش خارج قائمة «المغرب»

استبعد المدرب وليد الركراكي، نجم المنتخب المغربي حكيم زياش عن القائمة المستدعاة لمواجهتي الغابون وليسوتو ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أفريقيا 2025.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية «كاف» يقرر اعتبار ليبيا خاسرة أمام نيجيريا (الاتحاد الأفريقي)

«الكاف» يقرر خسارة ليبيا 3-صفر أمام نيجيريا

أصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) قراراً، السبت، باعتبار ليبيا خاسرة 3-صفر، في مباراتها التي كانت مقررة أمام ضيفتها نيجيريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية لم يعلن رئيس كاف الحالي موتسيبي عن نيته الترشح لفترة ولاية أخرى بعد (كاف)

انتخابات الاتحاد الأفريقي مارس المقبل... وفتح باب الترشح دون التقيد بسن

صادقت الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الثلاثاء، في أديس أبابا، على عقد انتخاب رئيس الاتحاد في 12 مارس (آذار) 2025 في القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية جانب من اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)

«كاف»: المغرب يستضيف «جوائز الأفضل» 16 ديسمبر

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) اليوم (الخميس) أن مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في القارة للعام الثاني توالياً في 16 ديسمبر.

رياضة عربية تونس فشلت في تحقيق الفوز على جزر القمر للمرة الثانية (إ.ب.أ)

«تصفيات أمم أفريقيا»: المغرب يواصل الاستعراض وتونس تكتفي بالتعادل

اكتسح المنتخب المغربي ضيفه منتخب أفريقيا الوسطى 4 /صفر الثلاثاء على الملعب الشرفي بوجدة.

«الشرق الأوسط» (وجدة)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟