افتتاح طريق بين حلب وإدلب بحضور زعيم «هيئة تحرير الشام»

مقتل 3 جنود أتراك بانفجار على الحدود مع سوريا

زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في افتتاح طريق بين حلب وإدلب (هيئة تحرير الشام)
زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في افتتاح طريق بين حلب وإدلب (هيئة تحرير الشام)
TT

افتتاح طريق بين حلب وإدلب بحضور زعيم «هيئة تحرير الشام»

زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في افتتاح طريق بين حلب وإدلب (هيئة تحرير الشام)
زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في افتتاح طريق بين حلب وإدلب (هيئة تحرير الشام)

أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس (السبت)، مقتل 3 من جنودها جراء انفجار عبوة ناسفة قالت إن إرهابيين زرعوها على الحدود مع سوريا. وأوضحت الوزارة، في بيان أوردته وكالة أنباء {الأناضول}، أن الانفجار وقع على الشريط الحدودي في قضاء «أقجة قلعة» التابعة لولاية «شانلي أورفة» جنوب شرقي البلاد.
وأفادت معلومات صحافية تركية بأن الجنود قُتلوا جراء انفجار وقع أثناء مرور مركبتهم قرب نقطة حدودية مع مدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا.
وجاء الحادث في وقت افتتحت «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، شمال غربي سوريا، طريق حلب - باب الهوى في مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا، بحضور لافت لزعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني.
وقال ناشطون إنه «افتتح رئيس (حكومة الإنقاذ) المهندس علي كده، والقائد العام لـ(هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني، وعدد من الوزراء والإداريين في الحكومة، الجمعة 7 يناير (كانون الثاني)، طريق حلب - باب الهوى بالقرب من مدينة سرمدا 35 كلم شمال إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير للعناصر الأمنية، وحشد من المواطنين».
من جهته، قال أحد المهندسين في حكومة «الإنقاذ»، إن «الطريق يعد أول مشروع حكومي وشعبي في محافظة إدلب في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، وجرى تنفيذه ضمن مدة 6 أشهر تقريباً، وبلغت تكلفته نحو مليوني دولار أميركي، وبطول 3200 متر وبعرض 30 متراً، وفق أفضل المعايير، وتمت إنارته بالكامل بنحو 70 عموداً، وتركيب شاشات إعلانية، ومنصف، و3 دوارات رئيسية، مما سهَّل على المواطنين حركة السير بين المدن والمناطق، وهو بمثابة طريق رئيسي يطل على مدينة سرمدا بمنطقة عفرين شمال حلب».
وأضاف أن «حكومة الإنقاذ تعمل، خلال الآونة، على تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية، ومنها توسيع الطريق الرئيسية بين مدينة إدلب وباب الهوى، بالإضافة إلى إصلاح عدد من الطرق والمنشآت الخدمية، كمؤسسات المياه وغيرها من المرافق الخدمية، واستجرار الكهرباء التركية إلى كل المدن في محافظة إدلب، وإطلاق مشروعات أخرى، وأبرزها مشروع المنطقة الصناعية في باب الهوى، وسيعلن عن افتتاحها تباعاً في أقرب مدة».
وكان اللافت في فعالية افتتاح الطريق، ظهور زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني بـاللباس المدني، وأثار ظهوره العلني جدلاً واسعاً، لفعالية خدمية مدنية، بعيداً عن الشأن العسكري، كما جرت العادة سابقاً.
وقال ناشطون معارضون سوريون إن «ظهور أبو محمد الجولاني وحضوره افتتاح الطريق باللباس المدني، هو بمثابة رسالة لأهلنا السوريين بأن جميع الكوادر في المناطق المحررة بما فيها الشخصيات القيادية كأبو محمود الجولاني وغيره، مسؤولة على حركة النهوض والتطوير في الشمال السوري والتخفيف عن أهلنا آلامهم والصعوبات التي تواجههم»، إذ ظهر القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 في اجتماع لمجلس الشورى ووزارة الاقتصاد في حكومة «الإنقاذ»، وجرت مناقشة الوضع الاقتصادي وأزمة الغلاء وتحديداً أزمة غلاء الخبز، حيث وجه حينها بدعم الخبز من إيرادات الحكومة.
من جهته قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «ظهور زعيم (هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني ومشاركته فعالية خدمية بلباس مدني، يأتي في إطار السعي المتواصل للجولاني للترويج لنفسه وفصيله بأنهم خلعوا عباءة (القاعدة)، وأنهم غير إرهابيين ويتسمون بالاعتدال».
وألقى الجولاني كلمة خلال افتتاح الطريق، وأبرز ما جاء فيها: «نبارك لأهلنا في المناطق المحررة هذا الإنجاز الذي تحقق بهمة المؤسسات والعاملين فيها، وكل مهتم بالثورة السورية لا بد أن يفتخر بهذا الإنجاز»، و«القوى العسكرية عنصراً أساسي في بناء المناطق المحررة، ولولا حمايتهم لما استطعنا بناء لبنة واحدة، لذلك يجب علينا جميعاً خدمة المجاهدين والثوار، حتى نتمكن من بناء قوي للمحرر».
وأضاف: «يجب القضاء على الجهل والفقر، وهذه المشروعات ستوفر اليد عاملة، وستوفر للعمال نيل قوتهم بعرق جبينهم، وفي إدلب وخلال مدة قصيرة لا تتجاوز السنتين، استطعنا بناء اللبنات الأولى في التقدم والتطور بثروات قليلة وإمكانات ضئيلة»، وأنه «يجب التركيز على دعم القطاعات الزراعية والتجارية وغيرها، حتى نكمل النهضة الحالية، ونعتمد على الإنتاج الداخلي، فمن استغلال الموارد استطعنا إنجاز هذا الطريق، الذي جاء نتيجة عمل تشاركي بين المرابطين والفئة الشعبية والجهات المعنية، وأن هذا المشروع بداية لمشروعات كثيرة».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.