تركيا تحذر من «أعمال استفزازية» قبيل محادثات روسية أميركية

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (أ.ف.ب)
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (أ.ف.ب)
TT

تركيا تحذر من «أعمال استفزازية» قبيل محادثات روسية أميركية

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (أ.ف.ب)
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار (أ.ف.ب)

حذرت تركيا، اليوم (السبت)، من «أعمال استفزازية» قبيل محادثات بين روسيا والولايات المتحدة الأسبوع المقبل بهدف تهدئة التوتر الناتج من التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان حلف شمال الأطلسي، وتركيا من أعضائه، قد حذر من أخطار حقيقية إذا غزت روسيا أوكرانيا بعد أن حشدت موسكو عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية.
ويلتقي دبلوماسيون أميركيون وروس الاثنين في جنيف بعدما طرحت موسكو لائحة مطالب على واشنطن والحلف.

ثم تلتقي روسيا الأربعاء أعضاء حلف الأطلسي (الناتو) البالغ عددهم 30. في أول اجتماع من نوعه منذ يوليو (تموز) 2019.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: «نأمل في معالجة التوترات بين أوكرانيا وروسيا، بين روسيا والناتو عبر سبل سلمية». وأضاف في تصريحات في أنقرة: «دعونا لا نزيد التوتر، لنتجنب أعمالاً استفزازية أو تلك التي يمكن اعتبارها استفزازية». وتابع: «لهذا السبب نقول لمحاورينا بشكل متكرر إن من الأهمية بمكان التصرف بحذر».
وانتقد الوزير التركي أيضاً ما قال إنه حظر على الأسلحة «علني أو سري» ضد تركيا من جانب حلفائها في الحلف، من دون أن يسمي أي دولة. وصرح أمام الصحافيين أن «إضعاف القوات المسلحة التركية يعني إضعافاً للناتو».
حظرت كندا صادرات الأسلحة إلى تركيا في أبريل (نيسان) الماضي عقب تحقيق خلص إلى أن تكنولوجيا طائرات مسيرة كندية صُدّرت إلى تركيا، قد استخدمتها أذربيجان في اشتباكات ضد أرمينيا.
وقبل ذلك في 2020 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة المشتريات العسكرية التركية، على خلفية شراء أنقرة منظومة دفاع صاروخية روسية.
وقال أكار إن أنقرة على استعداد لمساعدة السلطات في كازاخستان، بعد احتجاجات في الدولة السوفياتية السابقة تحولت إلى أعمال عنف واسعة النطاق، على خلفية رفع أسعار الغاز.

وسعت تركيا لتعزيز العلاقات مع دول بآسيا الوسطى ناطقة بأحد فروع اللغة التركية، مثل كازاخستان، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.
وأكد أكار: «نحن على استعداد لتقديم أي نوع من المساعدة والدعم لإخوتنا وأخواتنا الكازاخستانيين، إذا تلقينا طلباً بذلك». وأضاف أن «كازاخستان حليف مهم لنا. يجب إرساء السلام والنظام في أسرع وقت».
وكان رئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف قد طلب المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري الذي يضم دولاً سوفياتية سابقة وتقوده روسيا.
ولم يتضح بعد عديد القوة المساعدة التي تضم وحدات من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان. غير أن وسائل إعلام في موسكو توقعت أن يكون عديد الكتيبة الروسية أقل من خمسة آلاف عنصر.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.