رئيس «آبل» تقاضى نحو 100 مليون دولار العام الماضي

الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» تيم كوك (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» تيم كوك (رويترز)
TT
20

رئيس «آبل» تقاضى نحو 100 مليون دولار العام الماضي

الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» تيم كوك (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «آبل» تيم كوك (رويترز)

حصل الرئيس التنفيذي لشركة «آبل»، تيم كوك، على ما يقرب من 100 مليون دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 570 في المائة عن العام السابق، وفقاً للإيداعات التنظيمية.
كوك، البالغ من العمر 61 عاماً، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لمؤسس شركة «آبل» ستيف جوبز في عام 2011، حصل أيضاً على حق الوصول إلى مكافآت تبلغ قيمتها نحو 750 مليون دولار مع اقتراب القيمة السوقية لصانع هواتف «آيفون»، من 3 تريليونات دولار، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
بلغ إجمالي تعويضاته للعام المنتهي في سبتمبر (أيلول) 2021، 98.7 مليون دولار، ارتفاعاً من 14.7 مليون دولار في العام السابق، بحسب ما تظهره ملفات لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
وقالت الشركة إن أجر كوك كان 1447 ضعفَ ما دفعه لموظف عادي في «آبل».

وتم تعزيز راتبه لعام 2021 بمكافأة قدرها 82.3 مليون دولار على الأسهم المتعلقة بارتفاع سعر سهم شركة «آبل». كان راتبه الأساسي 3 ملايين دولار، كما جمع 12 مليون دولار كمكافآت لتحقيق أهداف الشركة المالية والبيئية للاستدامة.
وتظهر الإيداعات أيضاً أن «آبل» أنفقت أكثر من 700 ألف دولار على الرحلات الجوية الخاصة لـكوك، حيث قررت الشركة أن السماح له بالسفر في رحلات تجارية مجدولة يمثل مخاطرة أمنية كبيرة. كما دفعت الشركة مئات الآلاف على التأمينات الشخصية، ومساهمات التقاعد، والتأمين على الحياة، والإجازات غير المستخدمة.
وقالت: «آبل»: «لقد كان عقداً رائعاً للشركة، وفي عام 2021 حصل كوك على جائزة ترتبط بالأسهم لأول مرة منذ ترقيته إلى منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011».
قال كوك الذي يجلس على ثروة شخصية تزيد على مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبيرغ» للمليارديرات، إنه يخطط للتخلي عن كل ثروته قبل وفاته. في عام 2015، قال لمجلة «فورتشن» إنه يعتزم التبرع بكل ثروته للجمعيات الخيرية بعد توفير التعليم لابن أخيه البالغ من العمر 10 سنوات.


مقالات ذات صلة

طهران بين التفاوض والمواجهة: واشنطن تلوّح بالخيارات العسكرية

شؤون إقليمية ترمب يتحدث من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض الجمعة (أ.ف.ب)

طهران بين التفاوض والمواجهة: واشنطن تلوّح بالخيارات العسكرية

عدّ المسؤولون الإيرانيون دعوة الرئيس الأميركي للتفاوض «خدعة سياسية»، بينما ردت واشنطن بتحذير، مؤكدةً أن التعامل مع طهران سيكون دبلوماسياً أو عبر خيارات أخرى.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
رياضة عالمية تفوق الروسي أنكالاف على بطل الكيك بوكسينغ السابق بيريرا (رويترز)

أنكالاف يهزم بيريرا... ويتوج بطلاً لـ«يو إف سي» لوزن خفيف الثقيل

تغلب ماجوميد أنكالاف على أليكس بيريرا ليصبح بطل وزن خفيف الثقيل في الفنون القتالية المختلطة «يو إف سي» بعد فوزه بقرار إجماع الحكام في ليلة «يو إف سي 313».

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
الولايات المتحدة​ جانب من خطاب ترمب أمام الكونغرس في 4 مارس (د.ب.أ)

صدام جديد بين الديمقراطيين والجمهوريين لتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية

يُصوّت المُشرّعون في مجلس النواب، الثلاثاء، على مشروع قانون للإنفاق الحكومي تقدّم به الجمهوريون لتوفير التمويل للوكالات الاتحادية لمدة ستة أشهر.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم العربي دمشق تشكل لجنة للتحقيق في أحداث الساحل السوري

دمشق تشكل لجنة للتحقيق في أحداث الساحل السوري

قالت الرئاسة السورية، اليوم (الأحد)، إن سوريا شكَّلت لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت بمنطقة الساحل.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا مسؤولون بوزارة الري المصرية خلال متابعة بعض مشروعات المياه (الري المصرية)

مصر تطوّر منظومة إدارة المياه لمواجهة «الشُّح»

تواصل مصر تطوير منظومة إدارة المياه لمواجهة «الشُّح» الذي تعاني منه البلاد، عبر عدّة طرق من بينها استخدام نموذج رياضي إلكتروني يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

عصام فضل (القاهرة )

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.