مخاوف الإمدادات تدفع النفط للصعود

تفاؤل المستثمرين بأداء شركات الطاقة على المدى القصير

التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
TT

مخاوف الإمدادات تدفع النفط للصعود

التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
التزام «أوبك بلس» بالسياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة واتجهت صوب تسجيل أعلى زيادة أسبوعية منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بفعل اضطرابات في كازاخستان وانقطاعات الإنتاج في ليبيا، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتاً، بما يعادل 0.9 في المائة، إلى 82.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0939 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 77 سنتاً، بما يعادل واحداً في المائة أيضاً، إلى 80.23 دولار للبرميل.
وكان الخامان بصدد تسجيل زيادة 6.5 في المائة في الأسبوع الأول من العام مع بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث فاقت المخاوف بشأن الإمدادات القلق من احتمال تضرر الطلب جراء الانتشار السريع للمتحور أوميكرون من فيروس «كورونا».
وسيطرت قوات الأمن على ما يبدو على شوارع مدينة ألما أتا، أكبر مدن كازاخستان، يوم الجمعة، في حين أعلن الرئيس استعادة النظام الدستوري في معظمه بعد يوم من إرسال روسيا قوات للتصدي لانتفاضة.
ولا تواكب زيادات الإمداد من مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، نمو الطلب. وارتفع إنتاج أوبك في ديسمبر 70 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيراً عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 253 ألف برميل يومياً، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات (كوفيد - 19).
وتراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يومياً، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يومياً العام الماضي، فيما يرجع جزئياً إلى أعمال صيانة خط أنابيب.
إلى ذلك، أظهر مسح أجرته مجموعة بوسطن كونسالتنغ غروب للاستشارات أن المستثمرين في شركات النفط والغاز متفائلون بشأن أداء الشركات والعائد على استثماراتهم على المدى القصير بفضل ارتفاع أسعار المواد الخام في العالم.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن نحو 70 في المائة ممن شملهم المسح يتوقعون استمرار سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي في مستوى 60 دولاراً للبرميل حتى نهاية 2024، في حين يتوقع نحو ثلثي من شملهم المسح زيادة عائدات المساهمين في شركات النفط والغاز نتيجة ارتفاع أسعار الخام.
وأشارت بلومبرغ إلى أن المسح الذي أجرته بوسطن كونسالتنغ غروب قبل عام، كان يشير إلى أن 60 في المائة فقط ممن شملهم المسح يتوقعون تراوح سعر النفط بين 40 و60 دولاراً للبرميل.
وكانت صناعة النفط قد عانت من تراجع العائد على الاستثمار فيها لنحو عشر سنوات، مع تزايد القلق بشأن الآثار البيئية لأنشطة هذه الصناعة، ما أثر سلباً على جاذبية أسهم القطاع. وتحسن العائد على أسهم هذه الشركات بعد جائحة فيروس «كورونا» المستجد التي أجبرت الشركات على خفض نفقاتها مع ارتفاع أسعار المواد الخام بفضل التعافي الاقتصادي العالمي عقب انحسار الجائحة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
TT

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وبعجز 101 مليار ريال (26.9 مليار دولار).

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد وجّه الوزراء والمسؤولين، كلاً فيما يخصه، بالالتزام بتنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج واستراتيجيات ومشاريع تنموية واجتماعية ضمن رحلة «رؤية 2030».