الإسرائيليون لا يثقون بالشرطة والحكومة والصحافة

الجيش منزعج من تراجع شعبيته ويشكل لجنة لدرس الأسباب

TT

الإسرائيليون لا يثقون بالشرطة والحكومة والصحافة

تراجعت ثقة الإسرائيليين بمؤسسات الحكم في دولتهم إلى حد أدنى جديد سنة 2021، عن السنوات السابقة. وحتى الجيش، الذي كان ولا يزال أفضل مؤسسة حكومية في نظرهم تراجعت شعبيته من 90 في المائة إلى 78 في المائة. هذا الأمر أثار انزعاجاً لدى رئيس الأركان أفيف كوخافي، الذي سارع إلى تشكيل لجنة برئاسته «تبحث الأسباب وتعالج الخلل».
وقد جاءت هذه المعطيات في «مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية» لعام 2021، الصادر عن «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية»، وهو الذي يجري إعداده سنوياً وفيه تُقاس مدى شعبية المؤسسات الحكومية. وبينت النتائج فوارق بارزة في نظرة اليهود والعرب إزاءها، ففي حين انخفضت ثقة اليهود بالجيش الإسرائيلي إلى أدنى مستوى منذ عام 2008، لتصل إلى 78 في المائة، بدا أن ثقة المواطنين العرب (فلسطينيي 48) به تبلغ 36 في المائة.
ولم يتغير مستوى ثقة اليهود بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، واستقرت عند 58 في المائة (لدى العرب 41 في المائة). وانخفضت ثقة اليهود بمؤسسة القضاء من 42 في المائة إلى 41 في المائة. وتراجعت ثقة اليهود بالشرطة من 41 في المائة إلى 33.5 في المائة، وبدا أن ثقة العرب بالشرطة تنحدر من 26 في المائة إلى 22 في المائة، وذلك بسبب تقاعسها عن مكافحة العنف المجتمعي، لكن العرب يثقون بالقضاء أكثر من اليهود (49 في المائة).
وتشير المعطيات أيضاً إلى أن القيادات السياسية والإعلام يقبعون في قاع سلم الثقة بين المواطنين، لكن العرب يثقون بهم أكثر من اليهود، ودلت على أن أدنى مستوى من الثقة لدى اليهود حصلت عليها الأحزاب، بواقع 10 في المائة (بين العرب 22 في المائة)، والكنيست 21 في المائة (العرب 25 في المائة) ووسائل الإعلام 25 في المائة (العرب 32 في المائة)، والحكومة 27 في المائة (العرب 28 في المائة).
واعتبر 31 في المائة من المشاركين في استطلاع المؤشر، أن الوضع العام لإسرائيل «جيد» أو «جيد جداً»، وقال 48 في المائة منهم إن الوضع سيئ، إلا أنه لدى العرب، قال 28 في المائة إنه جيد و48 في المائة إنه «سيئ» أو «سيئ جداً». وقال 84.5 في المائة من اليهود و27.5 في المائة من العرب إنهم يعتزون بأنهم إسرائيليون. وأشار 76 في المائة من اليهود و66 في المائة من العرب إلى أن إسرائيل مكان جيد للعيش فيه. وقال 80 في المائة من العرب و70 في المائة من اليهود إنهم يفضلون البقاء للعيش في البلاد.
وأظهر المؤشر أن المواطنين يرون أن أكبر توتر في البلاد ناجم عن العلاقات السيئة بين اليهود والعرب، بواقع 46 في المائة، بينما كانت هذه النسبة 28 في المائة في عام 2020، ووصف 64 في المائة من العرب و42.5 في المائة من اليهود هذا التوتر بأنه التوتر الأساسي. يليه التوتر بين اليمين واليسار بواقع 32 في المائة. وكان هذا التوتر يحتل المكان الأول في السنوات الأخيرة. وقال 61 في المائة من اليهود و33 في المائة من العرب إن إسرائيل تنجح بالاهتمام بأمن مواطنيها. وقال ثلث المستطلعين فقط إن إسرائيل تهتم برفاهية مواطنيها، وذلك من دون فروق ملموسة بين اليهود والعرب.
ورأى 48 في المائة من اليهود (57 في المائة في صفوف اليمين) أنه ينبغي أن تكون لديهم حقوق أكثر من العرب بادعاء أن إسرائيل «دولة يهودية». وكانت هذه النسبة 27 في المائة في العام 2018، و34 في المائة في العام 2019. و42 في المائة في عام 2020.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.