منشق كازاخستاني: الثورة بدأت... والنظام يقترب من النهاية

جانب من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في كازاخستان (أ.ب)
جانب من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في كازاخستان (أ.ب)
TT

منشق كازاخستاني: الثورة بدأت... والنظام يقترب من النهاية

جانب من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في كازاخستان (أ.ب)
جانب من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في كازاخستان (أ.ب)

رأى معارض كازاخستاني بارز مقيم في فرنسا، أمس (الخميس)، أن النظام الذي حكم كازاخستان منذ سقوط الاتحاد السوفياتي شارف على نهايته في ثورة شعبية اتحد فيها الناس للمرة الأولى للتعبير عن غضبهم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومختار أبليازوف، وزير سابق للطاقة ورئيس مجلس إدارة بنك مطلوب في كازاخستان في عدد من الاتهامات. واعتبر أيضاً في مقابلة أن تدخلاً عسكرياً بقيادة روسية يشكل «احتلالاً»، وحض الكازاخستانيين على الوقوف بوجه القوات الأجنبية.
تشهد كازاخستان التي كثيراً ما تعتبر أكثر دول آسيا الوسطى استقراراً في عهد رئيسها الأول بعد الحقبة السوفياتية نور سلطان نزارباييف وخلفه قاسم جومارت توكاييف، احتجاجات غير مسبوقة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وتوقيف المئات.
ويترأس ألبيازوف حزب الخيار الديمقراطي لكازاخستان، وقد عبر بصوت عال عن تأييده للاحتجاجات، وذلك على مواقعه على منصات التواصل الاجتماعي. وقال في باريس: «أعتقد أن النظام يقترب من نهايته. إنها مجرد مسألة وقت». وأضاف: «في غضون ثلاثة أيام بالضبط اندلعت ثورة، وهي ثورة حقاً في وجدان الناس (...) وقد أدرك الناس أنهم ليسوا ضعفاء».
بعد سنوات من الاستياء إزاء المشكلات الاقتصادية «انفجر الإحباط المكبوت. جاءت اللحظة وانفجر كل شيء»، في إشارة إلى مشاهد تحطيم تماثيل لنزارباييف. وعن قرار توكاييف إقالة حكومته قال أبليازوف إن «الناس يؤمنون الآن أنهم إذا اتحدوا يمكنهم تحطيم التماثيل وإجبار الحكومة على الاستقالة».
سلم نزارباييف الرئاسة إلى توكاييف في 2019، لكن لا يزال يُعتقد على نطاق واسع بأنه يتمتع بنفوذ كبير من خلال لقبه قائد الأمة.
ووسط غموض بشأن مكان وجود الرئيس السابق القوي، قال أبليازوف إنه تلقى معلومات عن أن نزارباييف وعائلته الضيقة فروا إلى أبوظبي، بعد اقتحام مقره في ألماتي، كبرى مدن كازاخستان.
وألبيازوف الذي أعلن رغبته في لقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، يعد شخصية مثيرة للجدل حوكم في كازاخستان، وحكم عليه غيابياً بتهمتي القتل والابتزاز.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1479061434759892994?ref_src=twsrc^tfw|twcamp^tweetembed|twterm^1479061434759892994|twgr^|twcon^s1_&ref_url=https%3A%2F%2Faawsat.com%2Fhome%2Farticle%2F3400586%2FD8B1D8A6D98AD8B3-D983D8A7D8B2D8A7D8AED8B3D8AAD8A7D986-D98AD8A4D983D8AF-D8A5D8B9D8A7D8AFD8A9-D8A7D984D986D8B8D8A7D985-D8A7D984D8AFD8B3D8AAD988D8B1D98A-C2ABD8A5D984D989-D8ADD8AF-D983D8A8D98AD8B1C2BB
كما أنه مطلوب في روسيا، وقد أُوقف في فرنسا قبل أن تمنع أكبر سلطة إدارية فرنسية في 2016 تسليمه إلى روسيا، معتبرة أن طلب التسليم له دوافع سياسية. ويقيم حالياً في باريس بعد منحه وضع لاجئ.
وأعلن ألبيازوف الذي ترأس أحد أكبر مصارف كازاخستان بين 2005 و2009، أنه يريد أن يكون رئيساً لحكومة ذلك البلد، في نظام برلماني جديد يلغي منصب الرئيس. وقال إن «الحكومة الموقتة التي تطيح نظام نورسلطان نزارباييف سأقودها أنا لنصف عام قبيل انتخابات حرة».
وحض أيضاً دول الغرب على النظر في فرض عقوبات على القيادة الكازاخستانية، مشيراً إلى أنه معروف بأن النخبة فيها لديهم «الكثير من الأصول» في عواصم أوروبية مثل باريس ولندن.
وفيما وصلت الوحدات الأولى من قوات روسية إلى كازاخستان، قال ألبيازوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرح بتقديم المساعدة في إطار استراتيجيته «إعادة تكوين الاتحاد السوفياتي السابق»، لكنه رأى أن على الكازاخستانيين اعتبار وجود قوات أجنبية بمثابة «احتلال».
وأضاف: «أحض الناس على تنظيم إضرابات وقطع طرق احتجاجاً على وجودهم في البلاد».
وحذر روسيا من أن كازاخستان مهددة بأن تصبح مثل أوكرانيا، حيث المشاعر المعادية لروسيا ارتفعت كثيراً عقب ضم موسكو لمنطقة القرم وسيطرة انفصاليين موالين لموسكو على منطقتين في 2014.
وشدد على أنه «كلما ازداد تدخل بوتين، أصبحت كازاخستان أكثر مثل أوكرانيا، دولة عدواً لروسيا».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».