شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أن «الوحدة الوطنية» بين مسلمي وأقباط مصر هي «الركيزة الرئيسية للتنمية والتقدم»، وقال إن بلاده «في حاجة إلى تضافر جهود جميع أبنائها، وهو تعبُر مرحلة التطوير والبناء من أجل مستقبل أفضل».
وعبَّر السيسي، في رسالة تهنئة وجهها إلى بابا الأقباط الأرثوذوكس، تواضروس الثاني، أمس، بمناسبة الاحتفال بـ«عيد الميلاد»، عن إشادته بـ«قوة التلاحم والترابط بين أبناء مصر؛ مسلمين وأقباط»، وقال: «رسالتنا لأجيالنا الحالية والقادمة، أن وحدتنا الوطنية هي ركيزتنا الرئيسية للتنمية والتقدم، وأن تماسك النسيج الوطني لهذا الشعب العظيم هو درعه الحامي وحصنه المنيع للحفاظ على مقدراته».
وخلال اليومين الماضيين، توافد مسؤولون مصريون بارزون على مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ومنهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ورئيسا مجلسي النواب والشيوخ، وشيخ «الأزهر الشريف» الشيخ أحمد الطيب، وغيرهم من الوزراء والمسؤولين، للتهنئة بـ«عيد الميلاد».
وشددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها في محيط الكنائس بالمحافظات المصرية كافة، لتأمين الاحتفالات التي بدأت مساء أول من أمس.
بدوره، استعرض «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري، في تقرير معلوماتي أمس، التطورات بشأن «المواطنة» خلال السنوات الماضية، في إطار ما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنها «جمهورية جديدة»، عمل على إرساء ملامحها منذ توليه السلطة.
ونشر «المركز الإعلامي للحكومة» بيانات تظهر تأثيرات إصدار «قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس» على حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وقال إنه منذ مايو (أيار) 2018 وحتى يناير (كانون الثاني) الحالي، صدرت قرارات بشأن بناء وترميم وتقنين 2162 كنيسة ومبنى تابعاً، بواقع 1186 كنيسة، و976 مبنى». وأشار إلى «التوزيع الجغرافي للكنائس والمباني التي تم تقنينها وتوفيق أوضاعها، كان بواقع 203 كنائس ومبنى بالجيزة، و183 كنيسة ومبنى في الإسكندرية، و198 كنيسة ومبنى بسوهاج، و149 كنيسة ومبنى بالقاهرة، و349 كنيسة ومبنى بالمنيا، و150 كنيسة ومبنى بالقليوبية، و217 كنيسة ومبنى بأسيوط»، فضلاً عن محافظات أخرى.
وقال التقرير إن هناك «طفرة غير مسبوقة في بناء وترميم الكنائس؛ إذ تم إنشاء 40 كنيسة، بينما يجري إنشاء 34 كنيسة أخرى، وذلك بالمدن الجديدة، كما تم إحلال وتجديد 75 كنيسة بعد تدميرها في (أحداث العنف الإرهابية) عام 2013 (عقب إزاحة حكم «الإخوان»)، فضلاً عن افتتاح أكبر كاتدرائية في منطقة الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة (كاتدرائية ميلاد المسيح)، وذلك في مطلع عام 2019».
كما تطرق التقرير إلى «إدراج مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث غير المادي باليونيسكو»، وأفاد بأن «مصر تقدمت 11 مركزاً بمؤشر المواطنة الصادر عن (يو إس نيوز)»؛ حيث احتلت المركز 54 عام 2021، مقارنة بالمركز 65 عام 2020، وفق التقرير.
السيسي: الوحدة الوطنية ركيزتنا للتنمية والتقدم
في رسالة لبابا الأقباط للتهنئة بـ«عيد الميلاد»
السيسي: الوحدة الوطنية ركيزتنا للتنمية والتقدم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة