واشنطن تطالب طهران بـ«ضبط النفس» نووياً

برايس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (الخارجية الأميركية)
برايس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (الخارجية الأميركية)
TT

واشنطن تطالب طهران بـ«ضبط النفس» نووياً

برايس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (الخارجية الأميركية)
برايس خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي (الخارجية الأميركية)

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن الجولة الثامنة من المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 لم تحرز سوى «تقدم متواضع»، داعياً طهران إلى «ضبط النفس» في برنامجها لأن خطواتها المتسارعة تقلل بشكل مطّرد فوائد العودة إلى الاتفاق.
وكان برايس في مؤتمره الصحافي اليومي مساء الثلاثاء، يشير إلى عودة المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي إلى فيينا لاستراحة قصيرة خلال عطلة رأس السنة بعد توقف الجولة الثامنة من المحادثات، إذ قال إنه «كان هناك بعض التقدم المتواضع في المحادثات الأسبوع الماضي»، آملاً في أن «نبني على ذلك هذا الأسبوع». لكنه استدرك أنه «إذا لم نتوصل قريباً إلى تفاهم في شأن العودة المتبادلة الى الامتثال، فإن الخطوات النووية المتسارعة لإيران ستقلل بشكل مطرد فوائد الاتفاق لجهة عدم الانتشار النووي»، موضحاً أن مواصلة إيران خطواتها «تقلل فقط من فائدة الضمانات التي سيعيدها اتفاق 2015 إلى حيز التنفيذ».
وربط برايس مجدداً مسألة تخفيف العقوبات بالخطوات النووية التي تتعين على إيران، مضيفاً أنه «حتى لو كان هناك بعض التقدم (…) تحتاج إيران إلى ضبط النفس في برنامجها النووي ومواصلة المفاوضات في فيينا بجدية».
وبينما كررت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي هذه التصريحات في مؤتمرها الصحافي الثلاثاء، أشارت إلى مطالبة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالمحاكمة والقصاص من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو لإصدار أمر بقتل قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الايراني الجنرال قاسم سليماني، قائلة إن «رئيسي مثل زعماء الدول الأخرى، له جمهوره الخاص. وليس لدي رأي واضح حول تصريحه».
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأميركي أنطوني بلينكن في واشنطن، قالت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بايربوك إن ألمانيا والولايات المتحدة «تسيران في نفس الاتجاه» للعودة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكدة أن «المفاوضات مع إيران تدخل مرحلة حيوية». وأضافت أن إيران «ضيعت الكثير من الثقة، وليس هناك الكثير من الوقت»، موضحة أن يجري استخدام الوقت المتبقي بكثافة من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.