لجنة مغربية لتطبيق العقوبات المرتبطة بالإرهاب

وهبي قال إن إحداثها يأتي في إطار احترام الرباط التزاماتها الدولية

وزير العدل المغربي في صورة تذكارية مع أعضاء اللجنة المكلفة تطبيق عقوبات الإرهاب أمس (وزارة العدل)
وزير العدل المغربي في صورة تذكارية مع أعضاء اللجنة المكلفة تطبيق عقوبات الإرهاب أمس (وزارة العدل)
TT

لجنة مغربية لتطبيق العقوبات المرتبطة بالإرهاب

وزير العدل المغربي في صورة تذكارية مع أعضاء اللجنة المكلفة تطبيق عقوبات الإرهاب أمس (وزارة العدل)
وزير العدل المغربي في صورة تذكارية مع أعضاء اللجنة المكلفة تطبيق عقوبات الإرهاب أمس (وزارة العدل)

أشرف وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، أمس، على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة تطبيق العقوبات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بالإرهاب وانتشار التسلح وتمويلهما، وكيفية اشتغالها.
وقال الوزير المغربي إن التنصيب يأتي بعدما صادق المجلس الحكومي على مرسوم صدر بالجريدة الرسمية في أغسطس (آب) الماضي، يقضي بتحديد تأليف هذه اللجنة الوطنية؛ حيث نص على إسناد رئاسة اللجنة إلى السلطة الحكومية المكلفة العدل، وعلى تأليف اللجنة، وفق تمثيلية متنوعة تضم عديداً من القطاعات الحكومية والهيئات، والمؤسسات العمومية المعنية، وحدد كيفية اشتغال اللجنة، سواء تعلق الأمر بعقد الاجتماعات أو الدعوة لها، وكذا كيفية التصويت والمشاركة في المداولات، وكيفية نشر وتبليغ القرارات الصادرة عنها.
وأضاف وهبي في كلمة بالمناسبة، أن التزام المغرب بالمعايير الدولية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، نابع من انخراطه في المنظومة الدولية، واحترامه للإطار المؤسساتي الدولي والإقليمي، وبالإطار القانوني الدولي لمكافحة الجرائم ذات الصلة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح؛ مشيراً إلى أن إحداث اللجنة الوطنية المكلفة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب وتمويله يأتي في إطار احترام المغرب لالتزاماته الدولية، وملاءمة منظومته مع المعايير الدولية، ولا سيما قرارات مجلس الأمن وتوصيات مجموعة العمل المالي، وخصوصاً التوصيتين 6 و7 اللتين تنصان على وجوب توفر الدول على الإجراءات والآليات الفعالة لتطبيق القرارات المذكورة، وتنفيذ العقوبات ذات الصلة.
وتلزم هذه المعايير كل الدول بضرورة تحديد سلطة مختصة تتولى مسؤولية تقديم اقتراحات، والسهر على تطبيق العقوبات المالية المستهدفة دون تأخير على الأشخاص، والهيئات المصنفة من قبل مجلس الأمن، وكذا تجميد الأموال أو الأصول الأخرى الخاصة بالأشخاص، والهيئات المدرجة في لوائح مجلس الأمن ذات الصلة، أو في اللائحة الوطنية التي يتعين أن تتضمن أسماء الأشخاص والهيئات التي لها صلة بالإرهاب وتمويله، والتي تقرر الدولة إدراجها، أو بناء على قبول طلب إدراج من دولة أجنبية. كما أن إحداث هذه اللجنة، كما يقول وهبي: «جاء استجابة لتوصية صادرة عن المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب»، الرامية إلى اعتماد آلية قانونية لتنفيذ القرارات.
وأوضح وهبي أن الجهود الوطنية المبذولة في هذا الإطار «تهدف إلى تفادي إدراج المغرب في قائمة اللوائح السلبية لمجموعة العمل المالي، لما قد تكون له من تداعيات خطيرة على النظامين الاقتصادي والمالي الوطنيين، والتأثير السلبي على صورة بلادنا على المستوى الدولي»، وعلى إمكانية جلب الاستثمارات الخارجية، وتطوير المعاملات مع الخارج، وانتعاش بعض القطاعات الحيوية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.