الحملة الصينية لمكافحة الفساد تسقط 20 مسؤولاً

تدابير هونغ كونغ تثير مخاوف اقتصادية

امرأة تعبر شارعاً بالحي التجاري المركزي في هونغ كونغ - الصين (رويترز)
امرأة تعبر شارعاً بالحي التجاري المركزي في هونغ كونغ - الصين (رويترز)
TT

الحملة الصينية لمكافحة الفساد تسقط 20 مسؤولاً

امرأة تعبر شارعاً بالحي التجاري المركزي في هونغ كونغ - الصين (رويترز)
امرأة تعبر شارعاً بالحي التجاري المركزي في هونغ كونغ - الصين (رويترز)

أدت حملة الصين الصارمة ضد الفساد إلى إسقاط أكثر من 20 مسؤولا ماليا مع تكثيف السلطات لعملية التدقيق على النظام المالي للدولة الذي تبلغ قيمته 54 تريليون دولار أميركي في وقت يشهد حالة من الاضطراب في سوق العقارات.
وتعرض ما لا يقل عن 24 مسؤولا للتحقيق أو لعقوبات منذ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أطلقت الصين حملة صارمة ضد الفساد على المستوى الوطني ركزت على المؤسسات المالية والجهات التنظيمية، وفقا لحصيلة لوكالة بلومبرغ للأنباء اعتمدت على إعلانات من المفوضية المركزية للتحقق من الانضباط.
وكان المسؤولون يعملون في جهات تنظيمية بارزة مثل بنك الشعب الصيني ومفوضية تنظيم الأوراق المالية الصينية، وكذلك بنوك مملوكة للدولة تشمل بنك الصين الصناعي التجاري.
وفي سياق منفصل، أعلنت هونغ كونغ الأربعاء عن قيود جديدة صارمة للحد من فيروس «كورونا»، ومنها حظر الرحلات الجوية من ثماني دول وإغلاق الحانات والنوادي الرياضية ومنع المطاعم من تقديم الطعام مساء، وذلك بعد رصد إصابات بالمتحورة أوميكرون على أراضيها.
وتشكل هذه القيود ضربة اقتصادية جديدة للمدينة التي تعد مركزا تجاريا عالميا، وتسعى إلى تطبيق استراتيجية «صفر كوفيد» التي نجحت في إبقاء عدد الإصابات منخفضا لكنها عزلت الأهالي عن العالم.
وعلى غرار البر الصيني، تطبق هونغ كونغ منذ تفشي الوباء تدابير من الأكثر صرامة في العالم، تشمل إغلاق الحدود فعليا، وحجرا صحيا لأسابيع، وعزل أماكن محددة، وإجراء فحوص على نطاق واسع.
وسجلت هونغ كونغ 114 إصابة بأوميكرون حتى مساء الثلاثاء. ورصدت غالبية الإصابات في المطار أو خلال حجر إلزامي في الفندق مدته 21 يوما يُفرض على غالبية الركاب الواصلين. وتبين أن تفشيا محدودا للمتحورة مرتبطا بموظفي شركة كاثي باسيفيك الجوية في الأيام الماضية، واستدعى فرض قيود صارمة جديدة.
وقالت المسؤولة التنفيذية للمدينة كاري لام للصحافيين إن مسؤولي الصحة يخشون الآن أن تكون المتحورة أوميكرون الشديدة العدوى، تتفشى بلا ضجيج في المجتمع. وأضافت «سجلنا حالات حُددت مصادرها لكن ليس مسار انتقالها».
وستُحظر الرحلات الجوية من أستراليا وكندا وفرنسا والهند وباكستان والفلبين وبريطانيا والولايات المتحدة، اعتبارا من منتصف ليل الجمعة ولأسبوعين. وأكدت لام أنه «لن يُسمح لرحلات الركاب من تلك الدول بالهبوط في هونغ كونغ، ولن يُسمح للأشخاص الذين أقاموا في تلك الدول بركوب طائرات متجهة إلى هونغ كونغ ومن بينها رحلات الترانزيت».
وستُلغى جميع الفعاليات الكبيرة فيما سيتعين على عشرات الأنشطة التجارية ومن بينها الحانات والنوادي الليلية وقاعات الرياضة وصالونات التجميل إغلاق أبوابها. وسُيمنع تقديم الطعام داخل المطاعم بعد السادسة مساء، مع السماح بخدمة التسلم من المطعم.
وتراوحت تدابير هونغ كونغ بين المتشددة والخفيفة خلال فترة الوباء، ومن بينها فرض وضع الكمامة وقيود على المطاعم ومنع التجمعات لأكثر من أربعة أشخاص في الأماكن العامة، حتى خلال فترات لم تُرصد فيها حالات محلية لأسابيع متواصلة.



إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
TT

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس مجموعة «بريكس» في دورتها الحالية، في بيان في وقت متأخر مساء الاثنين، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة الكبرى بصفتها عضواً كامل العضوية.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان يوم الثلاثاء، إنها ترحب بهذا الإعلان، وإن «عضوية مجموعة (بريكس) هي وسيلة استراتيجية لزيادة التعاون والشراكة مع الدول النامية الأخرى».

كانت إندونيسيا، وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، قد عبَّرت في وقت سابق عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الدول الناشئة وخدمة مصالح ما تسمى بـ«دول الجنوب العالمي».

وقالت البرازيل، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال عام 2025، إن الدول الأعضاء وافقت بالإجماع على انضمام إندونيسيا في إطار خطة توسع تمت الموافقة عليها لأول مرة في اجتماع «بريكس» في جوهانسبرغ عام 2023.

وأشارت البرازيل إلى أن المجموعة وافقت على طلب إندونيسيا في 2023، لكن الدولة الآسيوية طلبت الانضمام عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وتولى برابوو سوبيانتو رئاسة إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الحكومة البرازيلية: «تتشارك إندونيسيا مع الأعضاء الآخرين في المجموعة في دعم إصلاح مؤسسات الحكم العالمية، وتسهم بصورة إيجابية في تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون، إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، «ترحب بحرارة بإندونيسيا وتُهنِّئها» على الانضمام إلى الكتلة. ووصف إندونيسيا بأنها «دولة نامية رئيسية وقوة مهمة في الجنوب العالمي» التي «ستقدم مساهمة إيجابية في تطوير آلية (بريكس)».

وتشكلت مجموعة «بريكس» من البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2009، وانضمت جنوب أفريقيا في عام 2010. وفي العام الماضي، توسع التحالف ليشمل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.

وتقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسمياً بطلبات للانضمام للمجموعة، وأعربت دول أخرى عن اهتمامها. وتم إنشاء المنظمة لتكون ثقلاً موازناً لمجموعة الدول السبع، التي تتألف من الدول المتقدمة. ويُشتقّ اسمها من مصطلح اقتصادي استُخدم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لوصف البلدان الصاعدة التي من المتوقَّع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

وقبل انضمام إندونيسيا، كان التكتل يمثل نحو 45 في المائة من سكان العالم و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقاساً باستخدام تعادل القوة الشرائية.