تاركاً عوده وحيداً... وفاة المطرب والملحن المصري أحمد الحجار

المطرب والملحن المصري أحمد الحجار (وسائل إعلام محلية)
المطرب والملحن المصري أحمد الحجار (وسائل إعلام محلية)
TT

تاركاً عوده وحيداً... وفاة المطرب والملحن المصري أحمد الحجار

المطرب والملحن المصري أحمد الحجار (وسائل إعلام محلية)
المطرب والملحن المصري أحمد الحجار (وسائل إعلام محلية)

غيَّب الموت الملحن والمطرب المصري القدير أحمد الحجار، عن عمر يناهز (65 عاماً)، إثر إصابته بنوبة قلبية.
ونشر شقيقه المطرب علي الحجار عبر حساباته الشخصية بوسائل التواصل الاجتماعي إن شقيقه توفي مساء أمس الثلاثاء.
وكتب على صفحته بـ«فيسبوك»: «انتقل إلى رحمة الله تعالى أخي أحمد الحجار... ستقام صلاة الجنازة غداً بعد صلاة الظهر في جامع السيدة نفيسة».
https://www.facebook.com/AliElhaggar.Official/posts/479946376825500
ونعت وزارة الثقافة المصرية الفنان قائلة في بيان على لسان الوزيرة إيناس عبد الدايم إن «الموسيقى العربية فقدت نجماً لامعاً تميز بصوت أصيل وإحساس مرهف».
وأضافت أن الراحل «صنع أعمالاً ساهمت في التعبير عن مشاعر جيل كامل، وستبقى خالدة باعتبارها علامات في عالم الطرب الحديث والمعاصر».

واستيقظ الوسط الفني ومحبوه اليوم على الخبر الصادم، حيث يشارك الحجار بألحانه وأغانيه، أحلام جيل كامل من المصريين، كان شريكهم في الرحلة والمشوار.
https://www.youtube.com/watch?v=7wbXkzqK780
ونعت مجموعة من الفنانين المصريين والعرب الفنان الراحل، حيث غردت وكتبت المطربة السورية أصالة عبر حسابها على «تويتر»: «رحم الله الفنّان الكبير أحمد الحجار وعزائي لأخيه الصّديق الأستاذ الكبير علي الحجار وسائر أسرته، رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته».
وغرد المطرب عبد الله رويشد على «تويتر» أيضاً: «خالص العزاء لأسرة الصديق الفنان علي الحجار لوفاة شقيقه الموسيقار أحمد الحجار البقاء لله إنا لله وإنا إليه راجعون».
https://twitter.com/Ruwaishid_com/status/1478503112428171265
وكذلك المطرب المصري عمرو دياب قائلاً: «خالص عزائي لعائلة الحجار والفنان الكبير علي الحجار لوفاة الفنان الكبير أحمد الحجار، رحمه الله وألهم العائلة الصبر والسلوان».
https://twitter.com/amrdiab/status/1478482777238646784
ولد أحمد الحجار في سبتمبر (أيلول) 1956 وهو ابن الموسيقار إبراهيم الحجار (1922 - 2000) وتخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية وبدأ في الاشتغال بالفن وهو ما زال طالباً.
https://www.facebook.com/AhmedElhaggar.Official/videos/449918509157523
وأصدر نحو أربعة ألبومات غنائية وألف موسيقى مسرحيات ومقدمات مسلسلات كما لحن لعدد من المغنين منهم محمد الحلو ومدحت صالح وأنوشكا ومحمد فؤاد وهشام عباس.
ومن أبرز أغانيه «لملمت خيوط الشمس» و«يا ريت تعود» و«يكفاكي» و«لحظة وداع» و«اتمنيت» و«قد الأحلام» و«حنين» و«ولا عمري» و«هواكي» و«خلينا في بكره».



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».