الرجاء والتطواني ممثلا المغرب في مواجهة سطيف الجزائري والأهلي المصري

مواجهات عربية ساخنة في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أفريقيا اليوم

لقطة من مباراة الأهلي المصري الأخيرة في مواجهة الجيش الرواندي (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة الأهلي المصري الأخيرة في مواجهة الجيش الرواندي (إ.ب.أ)
TT

الرجاء والتطواني ممثلا المغرب في مواجهة سطيف الجزائري والأهلي المصري

لقطة من مباراة الأهلي المصري الأخيرة في مواجهة الجيش الرواندي (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة الأهلي المصري الأخيرة في مواجهة الجيش الرواندي (إ.ب.أ)

يشهد ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم الكثير من المواجهات العربية الساخنة، سيكون أبرزها اليوم الرجاء البيضاوي المغربي، المتوج باللقب في ثلاث مناسبات، مع ضيفه وفاق سطيف الجزائري (حامل اللقب) بمدينة الدار البيضاء.
ويسعى الرجاء لمواصلة انتصاراته في المسابقة، التي كان آخرها الفوز على كايزر شيفز الجنوب أفريقي في مباراتي الذهاب والعودة بدور الـ32، في ظل سعيه لمصالحة جماهيره الغاضبة من نتائجه المتواضعة بالدوري المغربي، التي تسببت في ابتعاده كثيرا عن صراع الصدارة، ليحتل المركز الثامن في ترتيب المسابقة متأخرا بفارق 12 نقطة عن غريمه التقليدي الوداد البيضاوي صاحب الصدارة، إلا أن مهمة الفريق المغربي، الذي أحرز الكأس أعوام 1989 و1997 و1999 لن تكون سهلة في مواجهة وفاق سطيف، الذي يمتلك لاعبين أكفاء، أصبحت لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع هذه المواجهات الحساسة، خصوصا بعد تتويج الفريق باللقب العام الماضي.
ويرغب وفاق سطيف في تحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمته في لقاء العودة الذي سيقام في معقله الذي يطلق عليه جماهيره (ملعب النار والانتصار) بعد أسبوعين. ويفتقد سطيف خدمات نجمه وهدافه الخطير عبد المالك زياية بسبب الإصابة، مما يشكل ضربة موجعة لخط هجوم الفريق.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي خلالها الرجاء بوفاق سطيف على الصعيد الأفريقي، بعدما التقيا في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال العرب عام 2007، التي شهدت تفوق الفريق الجزائري 2/ 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. كما التقى الفريقان أيضا في قبل نهائي كأس شمال أفريقيا للأندية البطلة عام 2009، وكان التفوق أيضا حليفا للوفاق الذي فاز 3/ 1 في مجموع المباراتين.
وفي مدينة تطوان المغربية، يحل الأهلي المصري، نادي القرن في القارة السمراء وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (ثماني مرات)، ضيفا ثقيلا على المغرب التطواني المغربي غدًا الأحد أيضا، في مواجهة عربية أخرى ولكن بعقول إسبانية، بين المدربين الإسبانيين خوان كارلوس غاريدو المدير الفني للأهلي وسيرخيو لوبيرا مدرب المغرب التطواني. ويعاني الأهلي من تذبذب نتائجه على المستوى المحلي، حيث يحتل حاليا المركز الثالث في ترتيب الدوري المصري، بفارق ثماني نقاط خلف منافسه اللدود الزمالك صاحب الصدارة، وهو ما جعل جماهير الفريق الأحمر تطالب برحيل غاريدو، الذي لم تظهر بصماته على أداء الفريق منذ توليه المسؤولية في يوليو (تموز) الماضي. ويدرك غاريدو أن التأهل لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال، التي غاب عنها في الموسم الماضي، ستقلل كثيرا من حدة الانتقادات الموجهة إليه في الآونة الأخيرة.
وكان الأهلي قد استعد جيدا لرحلته الأفريقية بعدما اكتسح ضيفه فريق الأسيوطي سبورت بخماسية بيضاء في مباراته الأخيرة بالدوري المصري الثلاثاء الماضي. ويغيب عن الأهلي في مواجهته المرتقبة مجموعة كبيرة من لاعبيه، يأتي في مقدمتهم المهاجم المخضرم عماد متعب، الذي استبعده غاريدو بشكل مفاجئ من قائمة الفريق المسافرة إلى المغرب لأسباب فنية، بالإضافة إلى محمد نجيب ومحمد رزق وإسلام رشدي ومحمد ناجي (جدو) وأحمد عبد الظاهر.
وكان الجهاز الطبي للأهلي المصري قال، أمس، إن صانع اللعب وليد سليمان قد يغيب عن مباراة فريقه اليوم أمام المغرب التطواني في ذهاب دور 16 لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بسبب مشكلة في الركبة. ولم يكمل سليمان مران الأهلي مساء الجمعة الماضي، الذي أقيم على ملعب الرجاء المغربي في مدينة الدار البيضاء بسبب معاناته من آلام في الركبة.
وقال خالد محمود طبيب الفريق المصري: «الجهاز الفني فضل إعفاء اللاعب من استكمال المران خوفا عليه من تفاقم الشكوى من آلام الركبة التي بدت عليه أثناء المران»، كما بات حسين السيد الشهير بمارسيلو الظهير الأيسر لفريق الكرة بالأهلي، مهددا بالغياب بنسبة كبيرة عن مواجهة المغرب التطواني بسبب شعوره بآلام في العضلة الخلفية.
وفضل الجهاز الفني للأهلي بقيادة الإسباني منح اللاعب راحة خلال مران الفريق، أول من أمس.
في المقابل، يحلم المغرب التطواني، الذي يشارك في المسابقة للمرة الثانية في تاريخه، بتخطي عقبة نظيره المصري من أجل استمرار مغامرته في البطولة. ويعتمد الفريق المغربي كثيرا على عاملي الأرض والجمهور، كما يعول لوبيرا أيضا على فعالية الفريق الهجومية على ملعبه، بعدما سجل سبعة أهداف في مباراتيه بالدور التمهيدي ودور الـ32 على ملعب سانية الرمل الذي سيستضيف المباراة غدا الأحد. ويخشى المغرب التطواني من إرهاق لاعبيه قبل اللقاء بعدما اضطر لخوض مباراة مؤجلة في الدوري المغربي أمام الوداد، الأربعاء الماضي، التي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
وتأهل الأهلي إلى دور الـ16 بعد الإطاحة بفريق الجيش الرواندي بنتيجة 4/ 0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. وتأهل التطواني إلى دور الـ16 بعد تغلبه على كانو بيلارز النيجيري بنتيجة 5/ 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ويخوض مولودية شباب العلمة الجزائري مواجهة أخرى لا تخلو من الصعوبة، عندما يواجه اليوم أيضا ضيفه الصفاقسي التونسي. واستفاد شباب العلمة الجزائري الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، من استبعاد مواطنه شبيبة القبائل من المسابقة على خلفية مقتل مهاجمه الكاميروني ألبير إيبوسيه في أغسطس (آب) الماضي، إثر إلقاء مقذوف من المدرجات بالدوري الجزائري. ويأمل الفريق الجزائري في مواصلة مفاجآته في المسابقة، التي كان آخرها تخطيه عقبة فريق أشانتي كوتوكو الغاني العريق بدور الـ32 بعدما تغلب عليه 2/ 1 في معقله بمدينة كوماسي، ليعوض تعادله السلبي في مباراة الذهاب التي أقيمت بالجزائر.
ويلتقي اتحاد العاصمة، الممثل الثالث للكرة الجزائرية في البطولة، مع ضيفه كالوم الغيني اليوم أيضا، فيما يخرج سموحة المصري لملاقاة ليوبار الكونغولي الأحد أيضا. ويسعى سموحة لتحقيق مفاجأة أخرى في البطولة، بعدما أطاح بإنيمبا النيجيري، بطل المسابقة عامي 2003 و2004، من دور الـ32، في ظل سعي الفريق المصري للتأهل إلى مرحلة المجموعات في مشاركته الأولى في البطولة. وتأهل سموحة إلى دور الـ16 بعد الإطاحة بفريق إنيمبا النيجيري بنتيجة 2/ 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، بينما تأهل ليوبار على حساب جور ماهيا الكيني بنتيجة 2/ 0 في مجموع المباراتين. وسافرت بعثة الفريق السكندري إلى الكونغو الأربعاء الماضي، وفرض حلمي طولان المدير الفني للفريق سياجا من السرية على التدريبات لمنح اللاعبين أكبر قدر ممكن من التركيز قبل المباراة.
ويواجه الهلال، الممثل الثاني للكرة السودانية في البطولة، اليوم، مهمة ليست سهلة أمام مضيفه سانغا بولوندي بطل الكونغو الديمقراطية، الذي فجر مفاجأة كبيرة بتغلبه على القطن الكاميروني في دور الـ32.
من ناحية أخرى، يستضيف الزمالك نظيره الفتح الرباطي المغربي باستاد السويس ضمن منافسات دور الـ16 بالكونفدرالية الأفريقية، ويسعى أصحاب الأرض إلى حسم بطاقة التأهل من مصر قبل السفر إلى المغرب لخوض مباراة العودة. وتأهل الزمالك لهذا الدور بعدما اكتسح رايو سبور الرواندي بنتيجة 6/ 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، بينما تأهل فريق الفتح بعد الإطاحة بتوغو بور بطل توغو بنتيجة 4/ 2 في المباراتين. ويفتقد الزمالك جهود مدافعه أحمد دويدار الذي أصيب في العضلة الخلفية ويحتاج لفترة علاج وتأهيل تتراوح ما بين أسبوعين لثلاثة أسابيع قبل العودة للتدريبات.
ويؤدي فريق الفتح المغربي مرانه الأخير اليوم على ملعب المباراة بعد وصوله الخميس الماضي ودخوله في معسكر سري حتى موعد المباراة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.