المقيرن لـ«الشرق الأوسط»: احتراف اللاعب السعودي يمر بمرحلة خطيرة

قال إن اتحاد الكرة لا يطبق أنظمة وقوانين «فيفا» بحذافيرها

أحمد المقيرن («الشرق الأوسط»)، بحسب المقيرن فإن احتراف اللاعب السعودي بات يمر بمنعطف صعب (تصوير: علي العريفي)
أحمد المقيرن («الشرق الأوسط»)، بحسب المقيرن فإن احتراف اللاعب السعودي بات يمر بمنعطف صعب (تصوير: علي العريفي)
TT

المقيرن لـ«الشرق الأوسط»: احتراف اللاعب السعودي يمر بمرحلة خطيرة

أحمد المقيرن («الشرق الأوسط»)، بحسب المقيرن فإن احتراف اللاعب السعودي بات يمر بمنعطف صعب (تصوير: علي العريفي)
أحمد المقيرن («الشرق الأوسط»)، بحسب المقيرن فإن احتراف اللاعب السعودي بات يمر بمنعطف صعب (تصوير: علي العريفي)

أكد أحمد المقيرن رئيس شركة «الخبير الرياضي» أن الاحتراف السعودي يمر بمنعطف خطير جدا، متهما الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم تطبيق قواعد وأنظمة ولوائح الاتحاد الدولي (فيفا)، وأن «ما يُطبق حاليا هو مجرد حبر على الورق، وهي اجتهادات شخصية، ويجب على اتحاد الكرة أن يحفظ حقوق اللاعب وما له وما عليه، وأيضا يحفظ حقوق الأندية، وأن لا يكون ضد أي طرف».
وقال المقيرن في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يجب على اللاعب والأندية أن يلتزموا بالانضباطية وبكلمة الاحتراف الحقيقة وفق لوائح اتحاد (فيفا) المعمول بها في جميع دول العالم، إذ إن ما نشاهده حاليا يكشف عن عدم وجود أي توجيه للاعبين أو الأندية حول أنظمة وآلية الاحتراف التي يفترض أن يلتزم بها الجميع».
وواصل: «هذا سبب رئيسي في عدم احتراف اللاعبين السعوديين خارجيا، وهو إحدى سلبيات الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، ومن تحت اللجان الأندية التي يجب أن تكون ملزمة لجميع الأنظمة التي يطرحها اتحاد الكرة ولجانه عبر نظام (فيفا)، إذ إن المملكة تزخر بكثير من المواهب، وأتمنى لو وجهت وألزمت بنظام الاحتراف وتم تثقيفها بآلية الاحتراف الدولي، فهم أفضل بكثير من لاعبين في أوروبا وآسيا».
وتابع: «هناك فجوة كبيرة جدا ولا مجال للمقارنة بين المحترفين في الملاعب السعودية واللاعبين المحترفين في الملاعب الأوروبية، فاللاعب الأوروبي بعد أن دفعت عليه مبالغ كبيرة تجد كل ناد خصص فريق عمل يعمل في مراقبة ومتابعة وتحركات حياة اللاعب اليومية التي تتمثل في التزامه الغذائي وساعات الترفيه المسموح بها، وأنا أتحدى أي نادٍ في الدوري السعودي يعرف برنامج اللاعب اليومية».
وواصل المقيرن: «اللاعب الأوروبي يتابع بدقة، فاللاعب الذي يدفع له مبلغ 100 مليون يدرك أنه إذا لم يلتزم بالأنظمة، فسيفقد هذا المبلغ لذا فهو ملزم بجميع اللوائح التي يضعها ناديه وبالتالي فالنادي يعرف وتيرة حياة اللاعب اليومية، ولو طبقت في ملاعبنا السعودية ستشاهد عددا كبيرا من اللاعبين السعوديين في الملاعب الأوروبية».
وذكر المقيرن أنه ضد قرار لجنة الاحتراف، بعد إقرار النظام الجديد بأن اللاعب يجب أن يجتاز المرحلة الثانوية «فالمفروض من الاتحاد السعودي أن يتبع مظلة اتحاد (فيفا)، فهو المرجع الرئيسي في الأنظمة لجميع دول الأعضاء سواء الاتحاد الأوروبي أو الآسيوي أو الأفريقي، وبالتالي لا نود اختراق الأنظمة ونعيد العجلة من جديد، بمعنى أن دور الاتحاد السعودي تطبيق الأنظمة الدولية التي تخضع لنظام (فيفا)، حيث إن أي لاعب محترف يسجل وفق النظام الحقيقي للاحتراف، وهذا للأسف مفقود لدينا وأحدث فجوة وتسبب في تراجع المستوى الفني للأندية السعودية».
وأردف: «هناك لاعبون محترفون سجلوا بمبالغ عالية جدا وبالملايين، ولكن لا يلتزمون بالعقد الاحترافي، فاللاعب حاله حال الموظف العسكري والموظف الحكومي يجب عليه أن يتبع برنامجا صباحيا يؤدي من خلاله التمارين الصباحية، وتناول وجبة الإفطار، والالتزام بتوقيت التدريبات وتطبيق تعليمات المدرب وتوجيهات الإدارة، واختيار الوقت المناسب للترفيه، وهذه الأمور غير موجودة وأغلب الأندية لا تطبقها وأتمنى لو 10 في المائة، من اللاعبين يلتزمون بها. وقال المقيرن إن البرنامج يجب أن يتضمن دخول غرفة الحديد وحضور دروس ثقافية وكيفية احترام الحكام، كما أن كثرة الإصابات تأتي نتيجة لعدم التزام اللاعب بالتمارين وعدم تقوية عضلاته، وإذا عملنا مقارنة بين اللاعب السعودي واللاعب الأجنبي نجد تفاوتا كبيرا.
وأضاف: «النسبة التي يتقاضاها وكيل اللاعبين من قيمة اللاعب في حال أنها وصلت إلى 30 إلى 40 في المائة تعود للاعب نفسه، فإذا سمح لوكيله، فهذه مشكلة، وتعود للاتحاد السعودي، طالما هو مغيب النظام وتارك فجوة بينه وبين الأنظمة الدولية».
وواصل: «النسبة التي أقرها الاتحاد الدولي في حصة وسيط اللاعبين التي تتراوح من 1.5 في المائة إلى 3 في المائة من عمولة عقد اللاعب، يفترض أن تطبق طالما الاتحاد الدولي هو من أقرها فهو لا يقر أي لائحة إلا بعد دراسة، وليست مبنية على اجتهادات، كما هو الحاصل عندنا».
وقال المقيرن: «أنا ضد قرار الـ(4.2 مليون) الذي أقرته لجنة الاحتراف كسقف أعلى يتقاضاه اللاعب، وللمعلومية، فأنا لا أنتقد اللجنة أو الدكتور عبد الله البرقان، فهو يملك الخبرة والحماس في عمله الذي يؤهله لترؤس هذا المنصب، ولكن أنا موجود بالسوق الرياضي منذ 15 سنة وتعايشنا مع الاتحادات الدولية والشركات الأجنبية، ومثل هذا القرار يساوي لاعبين بالمبلغ نفسه، فاللاعب النجم يتساوى مع اللاعب الأقل منه».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.