الإسباني ساينز يتصدر رابع مراحل داكار... والقطري العطية يترقب الفرنسي لويب

الراجحي يتقدم في الترتيب... والروسي سوتنيكوف يعتلي «عرش الشاحنات» مؤقتاً

السائق الإسباني كارلوس ساينز تصدر أمس المرحلة الرابعة لرالي داكار (الشرق الأوسط)
السائق الإسباني كارلوس ساينز تصدر أمس المرحلة الرابعة لرالي داكار (الشرق الأوسط)
TT

الإسباني ساينز يتصدر رابع مراحل داكار... والقطري العطية يترقب الفرنسي لويب

السائق الإسباني كارلوس ساينز تصدر أمس المرحلة الرابعة لرالي داكار (الشرق الأوسط)
السائق الإسباني كارلوس ساينز تصدر أمس المرحلة الرابعة لرالي داكار (الشرق الأوسط)

أحرز السائق الإسباني كارلوس ساينز، سائق فريق «آودي»، الفوز بالمرحلة الثالثة لفئة السيارات في «رالي داكار السعودية 2022»، وهو الفوز رقم 40 لساينز في إحدى مراحل رالي داكار، والفوز الأول بإحدى مراحل الرالي لسيارة «آودي» الجديدة «آر إس كيو إي ترون»، وأيضاً الأول للعلامة الألمانية في رالي داكار، والأول لسيارة في فئة «تي 1 ألتيمايت»، المخصصة للمركبات التي تعمل بالطاقة البديلة، في إطار خطة مستقبل داكار.
وسجل ساينز ساعتين و26 دقيقة و51 ثانية، متقدماً على الجنوب أفريقي هينك ليتيجان، سائق «تويوتا» الذي حلّ في المركز الثاني بفارق 38 ثانية فقط، فيما أحرز أسطورة داكار، الفرنسي ستيفان بيترهانسيل، سائق «آودي»، المركز الثالث بفارق دقيقة و41 ثانية عن ساينز.
وجاء الإسباني ناني روما، سائق «آر بي إكس»، في المركز الثالث بفارق دقيقتين و41 ثانية، تلاه السويدي ماتياس إكستروم، سائق «آودي»، في المركز الخامس بفارق دقيقتين و59 ثانية، فيما تمكّن السائق السعودي يزيد الراجحي سائق «أوفردرايف» من إنهاء المرحلة في المركز السادس بفارق 3 دقائق و46 ثانية خلف ساينز.
وتأخر سيباستيان لويب بأكثر من 33 دقيقة عن المتصدر ساينز، حيث واجه بعض المشكلات بوجود كسر في محور نقل الحركة بعد عشر دقائق من بدء المرحلة. وتمكَّن لويب في النهاية من إكمال المرحلة بسيارة تعمل بالدفع الثنائي وليس الرباعي، فيما أنهى متصدر الترتيب العام القطري ناصر العطية، سائق «تويوتا»، في المركز الثامن.
وأوضح العطية متصدر الترتيب العام بعد نهاية المرحلة الثالثة: «أعتقد أن الفرنسي لويب تعرَّض لمشكلة في سيارته وحاولنا القيادة برويّة دون أي مخاطرة، سعيدٌ للغاية بإنهاء المرحلة بلا مشكلات إطلاقاً، سيكون هذا جيداً للمرحلة الرابعة»، مضيفاً: «أمامنا مرحلة طويلة جداً، أعتقد أن علينا أن نكون حذرين في المراحل الطويلة».
وكشف العطية عن تعمده القيادة بهدوء خلال منافسات المرحلة الثالثة، موضحاً: «لم أفاجأ من أن كارلوس ساينز لحِقَ بي لأنني سرتُ ببطء، لم أفاجأ لأن هدفي لويب وليس كارلوس ساينز، ليس عليّ مُنافسة كارلوس لأنه بعيدٌ للغاية عنّا، هدفنا سيب والآن هو يُعاني مشكلاته».
وختم العطية، متصدر الترتيب العام بفارق زمني مريح بعد العُطل الذي تعرض له منافسه لويب: «لا أعرف كم خسِر من الوقت، ولكننا نُحاول السيطرة على الرالي. إنه ليس رالي سهلاً كما تعلمون، نحن الآن في اليوم الثالث وقد حصل الكثير مع الكثير من السائقين، هذا هو الحال في رالي داكار وعلينا احترام ذلك، علينا أن نكون أذكياء ونسعى لبذل أفضل ما لدينا كل يوم، لأن لدينا ثلاث سيارات ضمن فريق (تويوتا) وهم يرتكبون أخطاءً وبعيدون جداً عن الخمسة الأوائل، لن يكون افتتاح المسارات سهلاً اليوم (الأربعاء) لأنها أطول مرحلة في الرالي، سنرى بعدها ما الذي يُمكننا فعله».
وتصدر الروسي دميتري سوتنيكوف، سائق فريق «كاماز»، المرحلة الثالثة لفئة الشاحنات في داكار السعودية، بعدما نجح في الحضور بالصدارة عقب أن حل ثانياً في المرحلة الثانية.
وتمكّن الدراج البرتغالي خواكيم رودريغيز، من تصدر ترتيب المرحلة الثالثة لفئة الدراجات النارية لرالي «داكار السعودية 2022»، والتي انطلقت صباح أمس في القيصومة، وامتدت لمسافة 636 كم، والمرحلة الخاصة 255 كم.
وحقق خواكيم رودريغز فوزه الأول بإحدى مراحل رالي داكار، وهو الفوز الأول للصانع «هيرو» في إحدى مراحل رالي داكار، وسجّل رودريغز ساعتين و34 دقيقة و42 ثانية، متقدماً على الأسترالي توبي برايس بفارق دقيقة و3 ثوانٍ، فيما حجز الأميركي ماسون كلاين المركز الثالث بفارق دقيقة و14 ثانية.
وتراجع الأسترالي دانيال ساندرز في القسم الأخير من المسار قبل وصوله لخطّ نهاية المرحلة الخاصة الثالثة بفارق دقيقتين و55 ثانية، حجز بها المركز الخامس، خلف الأميركي سكايلر هاوز الذي أحرز المركز الرابع.
وتصدر الدراج الأميركي بابلو كوبيتِّي، سائق «ديل أمو- ياماها»، فئة الدراجات رباعية العجلات، المرحلة منذ انطلاقتها وصولاً لخط النهاية، محققاً المركز الأول بزمن 3 ساعات و12 دقيقة و48 ثانية ومتقدّماً بفارق دقيقتين و4 ثوانٍ عن سائق «ياماها»، الفرنسي ألكساندر جيرود الذي حجز المركز الثاني أمام الأرجنتيني مانويل أندوخار دراج فريق «7240» الذي حلّ في المركز الثالث بفارق 4 دقائق و14 ثانية عن المتصدر.
وجاء البرازيلي مارسيلو ميديروس، دراج فريق «مارسيلو»، في المركز الرابع بفارق 5 دقائق و3 ثوانٍ، أمام دراج فريق «شير ماري» الروسي ألكساندر ماكسيموف الذي حلّ في المركز الخامس بفارق 6 دقائق و57 ثانية عن كوبيتِّي.
وخلال المرحلة عاني متصدر الترتيب العام المؤقت للفئة الدراج الليتواني لايسفيداس كانشيوس، من مشكلات ميكانيكية، كما عَلَقت دراجته في الرمال.
وسجَّل السائق الأميركي سيث كونتيرو، أسرع توقيت في المرحلة الثالثة لفئة المركبات الصحراوية الخفيفة «تي 3» لـ«رالي داكار السعودية 2022» في القيصومة، محققاً فوزه الثالث بإحدى مراحل «رالي داكار 2022» من أصل أربع مراحل أُقيمت حتى الآن، وسيطر كونتيرو على السباق منذ نقطة التدقيق الأولى ولم يتخلَّ عنها. إلا أنه خارج حسابات المُنافسة على اللقب إثر تعرضه لمشكلة ميكانيكية في المرحلة الخاصة الثانية، وفرض عقوبات زمنية عليه جعله يتراجع بـ16 ساعة في الترتيب العام.
وحقق كونتيرو المركز الأول للمرحلة بزمن قدره ساعتان و52 دقيقة و23 ثانية، متقدماً بفارق 5 دقائق و16 ثانية أمام التشيلي فرانشيسكو لوبيز كونتاردو الذي حلّ في المركز الثاني، وجاء السويدي سيباستيان إريكسون في المركز الثالث بفارق 7 دقائق و3 ثوانٍ، أمام الروسي بافِل ليبيديف في المركز الرابع بفارق 8 دقائق و33 ثانية، تلاه سيباستيان جوياسامين في المركز الخامس بفارق 17 دقيقة و49 ثانية خلف المتصدر كونتيرو.
في حين تصدّر السائق البولندي ماريك غوسال ترتيب المرحلة الثالثة لفئة المركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري «تي 4» في «رالي داكار السعودية 2022»، مسجلاً ساعتين و58 دقيقة و46 ثانية، بفارق دقيقتين و50 ثانية أمام شقيقه ميشال غوسال الذي حلّ في المركز الثاني.
وجاء مواطنهما البولندي آرون دومزالا، في المركز الثالث بفارق 3 دقائق و8 ثوانٍ، فيما حل الأميركي أوستن جونز في المركز الرابع بفارق 3 دقائق و48 ثانية، أمام البرازيلي رودريغو لوبي دي أوليفيرا، في المركز الخامس بفارق 6 دقائق و43 ثانية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».