فترة الانتقالات الشتوية: خطط أندية الدوري الإنجليزي في ظل تفشي «كورونا»

الميزانيات المخصصة للتعاقدات الجديدة واللاعبون المستهدفون والآخرون المتوقع الاستغناء عنهم

مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر  يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد
مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد
TT

فترة الانتقالات الشتوية: خطط أندية الدوري الإنجليزي في ظل تفشي «كورونا»

مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر  يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد
مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد

تعتبر فترة الانتقالات الشتوية فرصة جيدة للفرق الإنجليزية التي تريد تعديل أوضاعها، وتعزيز صفوفها بلاعبين قادرين على تحقيق أهدافها، لكن هذه الفرصة لا يمكن أن تثمر إلا إذا كانت قرارات التعاقد الجديدة مدروسة بشكل جيد؛ لذا يعد التشاور بين اللجان الفنية والمدربين مهما جدا لانتقاء لاعبين مميزين. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على خطط أندية الدوري الإنجليزي في ظل تفشي فيروس «كورونا»:

مانشستر سيتي
انتقل فيران توريس إلى برشلونة، لكن قد يكون هذا هو العمل الرئيسي الوحيد لمانشستر سيتي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، حيث يبدو أن المدير الفني للفريق جوسيب غوارديولا سيؤجل رغبته في التعاقد مع مهاجم صريح حتى الصيف المقبل، خاصة أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى أن غوارديولا يمتلك الآن فريقا قريبا من الكمال. الميزانية: تزيد على 100 مليون جنيه إسترليني، لكن من المحتمل أن تتأجل الأمور حتى الصيف.

تشيلسي

سيتوقف الأمر كثيرا على ما إذا كان بن تشيلويل سيتعافى بسرعة من إصابة الركبة التي تعرض لها ضد يوفنتوس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أم لا. يحتاج بن تشيلويل للخضوع لعملية جراحية، وسوف يدخل تشيلسي فترة الانتقالات الشتوية للتعاقد مع ظهير أيسر في حال تأكد غياب بن تشيلويل عن الملاعب لنهاية الموسم. ويعد نجم إيفرتون، لوكاس ديني، أحد الخيارات المطروحة في هذا المركز.
وفي هذه الأثناء، من الممكن أن يعيد المدير الفني للبلوز، توماس توخيل، اهتمامه بالتعاقد مع قلب دفاع إشبيلية، جول كوندي، وقد يكون هناك تحرك للحصول على خدمات لاعب خط وسط موناكو، أوريلين تشواميني. الميزانية: ينبغي أن يكون لدى توخيل بعض الأموال، نظرا لأنه كان يسعى بالفعل للتعاقد مع كوندي الصيف الماضي، ولم تتم الصفقة.

ليفربول
تشير تقارير إلى ارتباط العديد من الأسماء اللامعة بنادي ليفربول، لكن وكما ظهر خلال فترات الانتقالات السابقة، فإن المدير الفني الألماني يورغن كلوب لا يفضل إبرام تعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية ما لم تكن هناك فرصة ذهبية لذلك، مثل التعاقد مع المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك، أو صفقة بسعر زهيد مثل الجناح الياباني تاكومي مينامينو. وستزيد معاناة الفريق بسبب مشاركة عدد من اللاعبين مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية، رغم أن محمد صلاح وساديو ماني من المحتمل أن يغيبا عن مباراتين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. الميزانية: حقق ليفربول أرباحاً من فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو ما يعكس مدى صرامة السياسة التي يلتزم بها النادي، رغم تداعيات تفشي فيروس «كورونا»، وبناء مدرج جديد في ملعب آنفيلد.

آرسنال
من الواضح أن المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا حريص كل الحرص على تدعيم صفوف الفريق الذي يبدو قادرا بشكل متزايد على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن يتعين عليه إدارة الأمر بهدوء وبطريقة مدروسة. يرغب أرتيتا في إيجاد حل للمشكلة الواضحة في خط وسط الفريق، ربما من خلال استخدام المقابل المادي لبيع أينسلي مايتلاند نيلز لتمويل أي صفقة جديدة. ولا يزال مستقبل نيكولاس بيبي غير مؤكد، وبالتالي قد يفكر أرتيتا في التعاقد مع جناح أيمن. وعلاوة على ذلك، يحتاج آرسنال إلى التعاقد مع مهاجم شاب قادر على قيادة الخط الأمامي للفريق على المدى الطويل، لكن حتى لو تم تجميد المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ للأبد، فمن المرجح أن يؤجل آرسنال فكرة التعاقد مع المهاجم حتى الصيف المقبل. أما الميزانية المخصصة للتعاقد مع اللاعبين الجدد فسوف تعتمد على اللاعبين الذين سيبيعهم الفريق، لكن من الممكن أن تصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني.

وستهام
من الواضح أن وستهام بحاجة ماسة إلى قلب دفاع جديد بعد خسارة جهود أنغيلو أوغبونا وكورت زوما بسبب الإصابة. ويسعى المدير الفني لوستهام، ديفيد مويز، للتعاقد مع أي من نات فيليبس لاعب ليفربول، أو لويد كيلي لاعب بورنموث، أو جيمس تاركوفسكي، لاعب بيرنلي. لكن مويز يحتاج إلى دعم قوي من مجلس إدارة النادي لإبرام الصفقات التي يريدها. ومن الواضح أن وستهام لا يمتلك بدلاء جيدين على نفس مستوى الأساسيين، بالإضافة إلى أن الفريق بحاجة لتعزيز خط الهجوم. لا يزال نجم مانشستر يونايتد جيسي لينغارد على قائمة أولويات النادي، كما يسعى مويز للتعاقد مع مهاجم بلاكبيرن، بن بريريتون دياز. الميزانية: يمكن أن تصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني بعد وصول دانيال كريتينسكي إلى مجلس الإدارة.

توتنهام
يسعى أنطونيو كونتي للتعاقد مع قلب دفاع، ولاعب آخر في الناحية اليمنى. لكن المدير الفني الإيطالي يعلم تماما أنه رغم تأكيدات مالك النادي دانيال ليفي بأنه سيدعمه دائماً من أجل التعاقد مع اللاعبين المناسبين، فإنه لن يتمكن من التعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم إلا إذا باع عددا من اللاعبين. من الناحية النظرية، كل لاعب في الفريق له ثمنه، لكن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كان سيمكن بيع اللاعبين الذين لا يريدهم الفريق بهذه الأسعار أم لا. الميزانية: يمكن أن تصل إلى ما يتراوح بين 20 و25 مليون جنيه إسترليني، لكن ليفي من الممكن ألا يوفر هذه الميزانية ويشترط على كونتي بيع بعض اللاعبين واستخدام العائد من بيعهم في التعاقد مع لاعبين جدد.

مانشستر يونايتد
لا تزال الأولوية الأولى تتمثل في التعاقد مع محور ارتكاز قوي بمواصفات لاعب مثل ديكلان رايس، لكن من الصعب أن ينجح المدير الفني للشياطين الحمر، رالف رانغنيك، في التعاقد مع نجم خط وسط وستهام أو أي لاعب آخر بهذه الجودة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. أما الأولوية الثانية فتتمثل في التعاقد مع قلب دفاع قوي يمكنه الدخول في منافسة مع رافائيل فاران وهاري ماغواير وفيكتور ليندلوف، لكن مرة أخرى قد يضطر مانشستر يونايتد إلى تأجيل ذلك حتى نهاية الموسم. لقد أعطى المدير الفني المؤقت الضوء الأخضر للمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال بالرحيل، لذلك قد يرحل مارسيال في يناير (كانون الثاني) الجاري - ربما على سبيل الإعارة. الميزانية: تتراوح بين 50 و100 مليون جنيه إسترليني.

برايتون
فشل برايتون خلال الفترة الأخيرة في إيجاد مهاجم آخر قادر على تخفيف العبء عن كاهل المهاجم الأساسي، نيل موباي، لكن المدير الفني للفريق، غراهام بوتر، يدرك جيدا أنه إذا تمكن من التعاقد مع مهاجم جيد فإن ذلك سيحدث فرقاً كبيراً. استعاد برايتون خدمات نجمه داني ويلبيك بعد غيابه عن الملاعب بسبب الإصابة في المباراة التي أنهى فيها الفريق سلسلة مبارياته دون فوز عندما فاز على برينتفورد في السادس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتشير تقارير إلى أن برايتون يتحرك للتعاقد مع مهاجم بلاكبيرن، بن بريريتون دياز، مقابل 20 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. الميزانية: حوالي 20 مليون جنيه إسترليني.

ولفرهامبتون
من المحتمل أن تكون فترة الانتقالات الشتوية الحالية هادئة بالنسبة لولفرهامبتون، الذي قد لا يبرم أي صفقة كبيرة. ويمكن للفريق أن يستعيد خدمات روبين فيناغر وديون ساندرسون من الإعارة لتعويض غياب المدافع المغربي رومان سايس، الذي سيشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية. هناك بعض الأندية المهتمة بالتعاقد مع نجمي الفريق روبن نيفيز وأداما تراوري، لكن من الصعب تخلي ولفرهامبتون عن خدماتهما ما لم تقدم الأندية التي ترغب في التعاقد معهما عروضا مغرية للغاية لا يمكن رفضها. الميزانية: قد تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني.

ليستر سيتي
يأمل بريندان رودجرز أن يتلقى أخبارا جيدة في القريب العاجل، حيث من المقرر أن يعود عدد من اللاعبين الأساسيين للمشاركة في المباريات خلال الأسابيع المقبلة بعد تعافيهم من الإصابة واستعادة لياقتهم البدنية، وهو ما يقلل الحاجة إلى تعزيز خط الدفاع خلال فترة الانتقالات الحالية. وعلاوة على ذلك، يعد ليستر سيتي هو أكثر ناد في الدوري الإنجليزي الممتاز يفقد خدمات لاعبيه هذا الموسم بسبب المشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية، بأربعة لاعبين على الأقل. الميزانية: حوالي 10 ملايين جنيه إسترليني.

كريستال بالاس
دعم كريستال بالاس صفوفه بالعديد من الصفقات القوية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وبالتالي من المتوقع أن تكون فترة الانتقالات الشتوية الحالية هادئة بالنسبة للمدير الفني الفرنسي باتريك فييرا ورفاقه في الطاقم التدريبي. لقد أصر فييرا على أنه رغم غياب ويلفريد زاها وشيخو كوياتي عن الفريق بسبب مشاركتهما في كأس الأمم الأفريقية، فإنه مهتم فقط بالتعاقد مع اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة إلى الفريق. الميزانية: الأموال متاحة في حال توفر اللاعب المناسب.

برينتفورد
اتضح للجميع أن برينتفورد لا يمتلك قائمة قوية عندما عصفت الإصابات بالعديد من لاعبي الفريق، ورغم أن الهبوط لدوري الدرجة الأولى يبدو غير مرجح، فقد واجه الفريق العديد من المشاكل في بعض الأحيان. ويسعى توماس فرنك للتعاقد مع ظهير أيمن، بعد أن خسر سباق التعاقد مع الظهير البرازيلي فانديرسون، الذي انتقل في نهاية المطاف إلى موناكو الفرنسي. الميزانية: حوالي 20 مليون جنيه إسترليني يمكن أن تساعد برينتفورد على التعاقد مع لاعبين من المستوى الذي يحتاجه.

أستون فيلا
من المتوقع أن يتم دعم ستيفن جيرارد بشكل كبير في أول فترة انتقالات يشرف عليها مع الفريق. ويضع جيرارد على قائمة أولوياته التعاقد مع لاعب خط وسط صاحب نزعة دفاعية، خاصة بعد تعرض مارفيلوس ناكامبا لإصابة في الركبة ستبعده عن الملاعب لبقية الموسم، كما يحتاج النادي إلى تدعيم واضح في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر. حاول أستون فيلا بالفعل التعاقد مع لاعب ساوثهامبتون جيمس وارد براوز. وتشير تقارير أيضا إلى اهتمام أستون فيلا بالتعاقد مع مدافع ليفربول جو غوميز الميزانية: حوالي 30 مليون جنيه إسترليني.

ساوثهامبتون
يشعر رالف هاسينهوتل بالراحة بعد إبرام بعض التعاقدات الجيدة خلال الصيف الماضي، لكن ساوثهامبتون قد يفكر في تكرار النجاح الذي حققه عندما تعاقد مع اللاعب الشاب الرائع تينو ليفرمينتو من تشيلسي مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، عن طريق التعاقد مع لاعب شاب آخر من ناد منافس وإغرائه بفرصة المشاركة مع الفريق الأول. الميزانية: حوالي 5 ملايين جنيه إسترليني.
إيفرتون

هناك حاجة ملحة لأن يتحرك إيفرتون بسرعة ونجاح في فترة الانتقالات الشتوية في ظل معاناة الفريق من نقاط ضعف واضحة، وفي ظل الانتقادات الشديدة لإدارة النادي تحت قيادة فرهاد موشيري. ويسعى المدير الفني الإسباني رافاييل بينيتيز، الذي أنفق 1.7 مليون جنيه إسترليني فقط في أول فترة انتقالات له على رأس القيادة الفنية للفريق، لتعزيز مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر – وقد تم التعادل بالفعل مع الظهير الأيسر لدينامو كييف، فيتالي ميكولينكو، ويعد الظهير الأيمن لرينجرز، ناثان باترسون، ضمن الخيارات المطروحة. الميزانية: قال بينيتيز، الذي يمكن أن تتحدد ميزانيته للتعاقدات الجديدة بناء على ما إذا كان لوكاس ديني سيبقى أم سيرحل: «أعتقد أنه سيكون لدينا بعض الأموال لإنفاقها، لكن لا أعتقد أنها ستكون أموالا كثيرة».

ليدز يونايتد
يقال إن الميزانية المخصصة لمارسيلو بيلسا «محدودة»، لكن المدير الفني لليدز يونايتد يفضل دائماً العمل مع مجموعة صغيرة نسبياً من اللاعبين المميزين. لكن الإصابات التي تعرض لها باتريك بامفورد وكالفين فيليبس، وغيرهما من اللاعبين، هذا الموسم قد تجعله يغير طريقة تفكيره. وفي ظل مواجهة النادي لخطر حقيقي فيما يتعلق بإمكانية الهبوط لدوري الدرجة الأولى، فمن المتوقع أن يتحرك النادي بقوة لتدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية. ويسعى بيلسا للتعاقد مع لاعب خط وسط ريدينغ، جون سويفت. الميزانية: قد تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني.

واتفورد
يعد واتفورد هو الفريق الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه في أي مباراة حتى الآن، وبالتالي فمن المنطقي أن يسعى النادي لتدعيم خط دفاعه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. وبعدما فشل داني روز في تقديم مستويات جيدة في مركز الظهير الأيسر بعد انضمامه للفريق الصيف الماضي، فمن المتوقع أن يسعى النادي لتدعيم هذا المركز أيضا. الميزانية: ستكون محدودة وقد تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني، رغم أن النادي لا يزال يواجه خط الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

بيرنلي
كما هو الحال مع أي فريق يواجه شبح الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، سيكون بيرنلي حريصاً كل الحرص على تدعيم صفوف فريقه الهش. لقد تحدث المدير الفني، شون دايك، إلى ملاك النادي بالفعل بشأن ضرورة إبرام تعاقدات جديدة. ويواجه الفريق مشكلة واضحة للغاية فيما يتعلق بتسجيل الأهداف، لذا فإن الأولوية ستكون للتعاقد مع مهاجم صريح وصانع ألعاب. الميزانية: لم يحدد النادي أرقاما معينة، لكن من الواضح أن الفريق يمتلك الأموال التي تمكنه من إبرام التعاقدات التي يريدها.

نيوكاسل
هناك مفارقة غريبة تتعلق بهذا النادي، فمن جهة قد يكون هو النادي الأغنى في العالم، لكنه من جهة أخرى يواجه خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وبالتالي فإنه لن يكون وجهة مفضلة لأفضل اللاعبين والمواهب. ورغم أن الأولوية تتمثل في تعزيز خط الدفاع – يأتي كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد، وسفين بوتمان لاعب ليل الفرنسي على رأس القائمة في هذا الصدد - فإن إيدي هاو يفكر أيضا في تعزيز مركز خط الوسط المدافع. الميزانية: ستسمح قواعد اللعب المالي النظيف لنيوكاسل بإنفاق ما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني.

نوريتش سيتي
لا يكاد يوجد مركز واحد داخل الملعب لا يحتاج نوريتش سيتي إلى التدعيم فيه! ربما يكون الدفاع هو الخط الوحيد الذي يمتلك فيه الفريق وفرة من اللاعبين، حيث توجد خمسة خيارات في هذا المركز، لكن شباك الفريق اهتزت بـ31 هدفاً، وبالتالي فمن الصعب القول بأنه لا يوجد مجال للتحسين في هذا الخط أيضاً. الميزانية: 5 ملايين جنيه إسترليني كحد أقصى.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».