فترة الانتقالات الشتوية: خطط أندية الدوري الإنجليزي في ظل تفشي «كورونا»

الميزانيات المخصصة للتعاقدات الجديدة واللاعبون المستهدفون والآخرون المتوقع الاستغناء عنهم

مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر  يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد
مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد
TT

فترة الانتقالات الشتوية: خطط أندية الدوري الإنجليزي في ظل تفشي «كورونا»

مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر  يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد
مهاجم بلاكبيرن بن بريريتون دياز - لاعب مانشستر يونايتد جيسي لينغارد - مهاجم مانشستر يونايتد أنتوني مارسيال - جو غوميز مدافع ليفربول - كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد

تعتبر فترة الانتقالات الشتوية فرصة جيدة للفرق الإنجليزية التي تريد تعديل أوضاعها، وتعزيز صفوفها بلاعبين قادرين على تحقيق أهدافها، لكن هذه الفرصة لا يمكن أن تثمر إلا إذا كانت قرارات التعاقد الجديدة مدروسة بشكل جيد؛ لذا يعد التشاور بين اللجان الفنية والمدربين مهما جدا لانتقاء لاعبين مميزين. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على خطط أندية الدوري الإنجليزي في ظل تفشي فيروس «كورونا»:

مانشستر سيتي
انتقل فيران توريس إلى برشلونة، لكن قد يكون هذا هو العمل الرئيسي الوحيد لمانشستر سيتي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، حيث يبدو أن المدير الفني للفريق جوسيب غوارديولا سيؤجل رغبته في التعاقد مع مهاجم صريح حتى الصيف المقبل، خاصة أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى أن غوارديولا يمتلك الآن فريقا قريبا من الكمال. الميزانية: تزيد على 100 مليون جنيه إسترليني، لكن من المحتمل أن تتأجل الأمور حتى الصيف.

تشيلسي

سيتوقف الأمر كثيرا على ما إذا كان بن تشيلويل سيتعافى بسرعة من إصابة الركبة التي تعرض لها ضد يوفنتوس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أم لا. يحتاج بن تشيلويل للخضوع لعملية جراحية، وسوف يدخل تشيلسي فترة الانتقالات الشتوية للتعاقد مع ظهير أيسر في حال تأكد غياب بن تشيلويل عن الملاعب لنهاية الموسم. ويعد نجم إيفرتون، لوكاس ديني، أحد الخيارات المطروحة في هذا المركز.
وفي هذه الأثناء، من الممكن أن يعيد المدير الفني للبلوز، توماس توخيل، اهتمامه بالتعاقد مع قلب دفاع إشبيلية، جول كوندي، وقد يكون هناك تحرك للحصول على خدمات لاعب خط وسط موناكو، أوريلين تشواميني. الميزانية: ينبغي أن يكون لدى توخيل بعض الأموال، نظرا لأنه كان يسعى بالفعل للتعاقد مع كوندي الصيف الماضي، ولم تتم الصفقة.

ليفربول
تشير تقارير إلى ارتباط العديد من الأسماء اللامعة بنادي ليفربول، لكن وكما ظهر خلال فترات الانتقالات السابقة، فإن المدير الفني الألماني يورغن كلوب لا يفضل إبرام تعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية ما لم تكن هناك فرصة ذهبية لذلك، مثل التعاقد مع المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك، أو صفقة بسعر زهيد مثل الجناح الياباني تاكومي مينامينو. وستزيد معاناة الفريق بسبب مشاركة عدد من اللاعبين مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية، رغم أن محمد صلاح وساديو ماني من المحتمل أن يغيبا عن مباراتين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. الميزانية: حقق ليفربول أرباحاً من فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو ما يعكس مدى صرامة السياسة التي يلتزم بها النادي، رغم تداعيات تفشي فيروس «كورونا»، وبناء مدرج جديد في ملعب آنفيلد.

آرسنال
من الواضح أن المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا حريص كل الحرص على تدعيم صفوف الفريق الذي يبدو قادرا بشكل متزايد على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن يتعين عليه إدارة الأمر بهدوء وبطريقة مدروسة. يرغب أرتيتا في إيجاد حل للمشكلة الواضحة في خط وسط الفريق، ربما من خلال استخدام المقابل المادي لبيع أينسلي مايتلاند نيلز لتمويل أي صفقة جديدة. ولا يزال مستقبل نيكولاس بيبي غير مؤكد، وبالتالي قد يفكر أرتيتا في التعاقد مع جناح أيمن. وعلاوة على ذلك، يحتاج آرسنال إلى التعاقد مع مهاجم شاب قادر على قيادة الخط الأمامي للفريق على المدى الطويل، لكن حتى لو تم تجميد المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ للأبد، فمن المرجح أن يؤجل آرسنال فكرة التعاقد مع المهاجم حتى الصيف المقبل. أما الميزانية المخصصة للتعاقد مع اللاعبين الجدد فسوف تعتمد على اللاعبين الذين سيبيعهم الفريق، لكن من الممكن أن تصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني.

وستهام
من الواضح أن وستهام بحاجة ماسة إلى قلب دفاع جديد بعد خسارة جهود أنغيلو أوغبونا وكورت زوما بسبب الإصابة. ويسعى المدير الفني لوستهام، ديفيد مويز، للتعاقد مع أي من نات فيليبس لاعب ليفربول، أو لويد كيلي لاعب بورنموث، أو جيمس تاركوفسكي، لاعب بيرنلي. لكن مويز يحتاج إلى دعم قوي من مجلس إدارة النادي لإبرام الصفقات التي يريدها. ومن الواضح أن وستهام لا يمتلك بدلاء جيدين على نفس مستوى الأساسيين، بالإضافة إلى أن الفريق بحاجة لتعزيز خط الهجوم. لا يزال نجم مانشستر يونايتد جيسي لينغارد على قائمة أولويات النادي، كما يسعى مويز للتعاقد مع مهاجم بلاكبيرن، بن بريريتون دياز. الميزانية: يمكن أن تصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني بعد وصول دانيال كريتينسكي إلى مجلس الإدارة.

توتنهام
يسعى أنطونيو كونتي للتعاقد مع قلب دفاع، ولاعب آخر في الناحية اليمنى. لكن المدير الفني الإيطالي يعلم تماما أنه رغم تأكيدات مالك النادي دانيال ليفي بأنه سيدعمه دائماً من أجل التعاقد مع اللاعبين المناسبين، فإنه لن يتمكن من التعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم إلا إذا باع عددا من اللاعبين. من الناحية النظرية، كل لاعب في الفريق له ثمنه، لكن السؤال الأهم يتعلق بما إذا كان سيمكن بيع اللاعبين الذين لا يريدهم الفريق بهذه الأسعار أم لا. الميزانية: يمكن أن تصل إلى ما يتراوح بين 20 و25 مليون جنيه إسترليني، لكن ليفي من الممكن ألا يوفر هذه الميزانية ويشترط على كونتي بيع بعض اللاعبين واستخدام العائد من بيعهم في التعاقد مع لاعبين جدد.

مانشستر يونايتد
لا تزال الأولوية الأولى تتمثل في التعاقد مع محور ارتكاز قوي بمواصفات لاعب مثل ديكلان رايس، لكن من الصعب أن ينجح المدير الفني للشياطين الحمر، رالف رانغنيك، في التعاقد مع نجم خط وسط وستهام أو أي لاعب آخر بهذه الجودة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. أما الأولوية الثانية فتتمثل في التعاقد مع قلب دفاع قوي يمكنه الدخول في منافسة مع رافائيل فاران وهاري ماغواير وفيكتور ليندلوف، لكن مرة أخرى قد يضطر مانشستر يونايتد إلى تأجيل ذلك حتى نهاية الموسم. لقد أعطى المدير الفني المؤقت الضوء الأخضر للمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال بالرحيل، لذلك قد يرحل مارسيال في يناير (كانون الثاني) الجاري - ربما على سبيل الإعارة. الميزانية: تتراوح بين 50 و100 مليون جنيه إسترليني.

برايتون
فشل برايتون خلال الفترة الأخيرة في إيجاد مهاجم آخر قادر على تخفيف العبء عن كاهل المهاجم الأساسي، نيل موباي، لكن المدير الفني للفريق، غراهام بوتر، يدرك جيدا أنه إذا تمكن من التعاقد مع مهاجم جيد فإن ذلك سيحدث فرقاً كبيراً. استعاد برايتون خدمات نجمه داني ويلبيك بعد غيابه عن الملاعب بسبب الإصابة في المباراة التي أنهى فيها الفريق سلسلة مبارياته دون فوز عندما فاز على برينتفورد في السادس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتشير تقارير إلى أن برايتون يتحرك للتعاقد مع مهاجم بلاكبيرن، بن بريريتون دياز، مقابل 20 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. الميزانية: حوالي 20 مليون جنيه إسترليني.

ولفرهامبتون
من المحتمل أن تكون فترة الانتقالات الشتوية الحالية هادئة بالنسبة لولفرهامبتون، الذي قد لا يبرم أي صفقة كبيرة. ويمكن للفريق أن يستعيد خدمات روبين فيناغر وديون ساندرسون من الإعارة لتعويض غياب المدافع المغربي رومان سايس، الذي سيشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية. هناك بعض الأندية المهتمة بالتعاقد مع نجمي الفريق روبن نيفيز وأداما تراوري، لكن من الصعب تخلي ولفرهامبتون عن خدماتهما ما لم تقدم الأندية التي ترغب في التعاقد معهما عروضا مغرية للغاية لا يمكن رفضها. الميزانية: قد تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني.

ليستر سيتي
يأمل بريندان رودجرز أن يتلقى أخبارا جيدة في القريب العاجل، حيث من المقرر أن يعود عدد من اللاعبين الأساسيين للمشاركة في المباريات خلال الأسابيع المقبلة بعد تعافيهم من الإصابة واستعادة لياقتهم البدنية، وهو ما يقلل الحاجة إلى تعزيز خط الدفاع خلال فترة الانتقالات الحالية. وعلاوة على ذلك، يعد ليستر سيتي هو أكثر ناد في الدوري الإنجليزي الممتاز يفقد خدمات لاعبيه هذا الموسم بسبب المشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية، بأربعة لاعبين على الأقل. الميزانية: حوالي 10 ملايين جنيه إسترليني.

كريستال بالاس
دعم كريستال بالاس صفوفه بالعديد من الصفقات القوية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وبالتالي من المتوقع أن تكون فترة الانتقالات الشتوية الحالية هادئة بالنسبة للمدير الفني الفرنسي باتريك فييرا ورفاقه في الطاقم التدريبي. لقد أصر فييرا على أنه رغم غياب ويلفريد زاها وشيخو كوياتي عن الفريق بسبب مشاركتهما في كأس الأمم الأفريقية، فإنه مهتم فقط بالتعاقد مع اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة إلى الفريق. الميزانية: الأموال متاحة في حال توفر اللاعب المناسب.

برينتفورد
اتضح للجميع أن برينتفورد لا يمتلك قائمة قوية عندما عصفت الإصابات بالعديد من لاعبي الفريق، ورغم أن الهبوط لدوري الدرجة الأولى يبدو غير مرجح، فقد واجه الفريق العديد من المشاكل في بعض الأحيان. ويسعى توماس فرنك للتعاقد مع ظهير أيمن، بعد أن خسر سباق التعاقد مع الظهير البرازيلي فانديرسون، الذي انتقل في نهاية المطاف إلى موناكو الفرنسي. الميزانية: حوالي 20 مليون جنيه إسترليني يمكن أن تساعد برينتفورد على التعاقد مع لاعبين من المستوى الذي يحتاجه.

أستون فيلا
من المتوقع أن يتم دعم ستيفن جيرارد بشكل كبير في أول فترة انتقالات يشرف عليها مع الفريق. ويضع جيرارد على قائمة أولوياته التعاقد مع لاعب خط وسط صاحب نزعة دفاعية، خاصة بعد تعرض مارفيلوس ناكامبا لإصابة في الركبة ستبعده عن الملاعب لبقية الموسم، كما يحتاج النادي إلى تدعيم واضح في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر. حاول أستون فيلا بالفعل التعاقد مع لاعب ساوثهامبتون جيمس وارد براوز. وتشير تقارير أيضا إلى اهتمام أستون فيلا بالتعاقد مع مدافع ليفربول جو غوميز الميزانية: حوالي 30 مليون جنيه إسترليني.

ساوثهامبتون
يشعر رالف هاسينهوتل بالراحة بعد إبرام بعض التعاقدات الجيدة خلال الصيف الماضي، لكن ساوثهامبتون قد يفكر في تكرار النجاح الذي حققه عندما تعاقد مع اللاعب الشاب الرائع تينو ليفرمينتو من تشيلسي مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، عن طريق التعاقد مع لاعب شاب آخر من ناد منافس وإغرائه بفرصة المشاركة مع الفريق الأول. الميزانية: حوالي 5 ملايين جنيه إسترليني.
إيفرتون

هناك حاجة ملحة لأن يتحرك إيفرتون بسرعة ونجاح في فترة الانتقالات الشتوية في ظل معاناة الفريق من نقاط ضعف واضحة، وفي ظل الانتقادات الشديدة لإدارة النادي تحت قيادة فرهاد موشيري. ويسعى المدير الفني الإسباني رافاييل بينيتيز، الذي أنفق 1.7 مليون جنيه إسترليني فقط في أول فترة انتقالات له على رأس القيادة الفنية للفريق، لتعزيز مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر – وقد تم التعادل بالفعل مع الظهير الأيسر لدينامو كييف، فيتالي ميكولينكو، ويعد الظهير الأيمن لرينجرز، ناثان باترسون، ضمن الخيارات المطروحة. الميزانية: قال بينيتيز، الذي يمكن أن تتحدد ميزانيته للتعاقدات الجديدة بناء على ما إذا كان لوكاس ديني سيبقى أم سيرحل: «أعتقد أنه سيكون لدينا بعض الأموال لإنفاقها، لكن لا أعتقد أنها ستكون أموالا كثيرة».

ليدز يونايتد
يقال إن الميزانية المخصصة لمارسيلو بيلسا «محدودة»، لكن المدير الفني لليدز يونايتد يفضل دائماً العمل مع مجموعة صغيرة نسبياً من اللاعبين المميزين. لكن الإصابات التي تعرض لها باتريك بامفورد وكالفين فيليبس، وغيرهما من اللاعبين، هذا الموسم قد تجعله يغير طريقة تفكيره. وفي ظل مواجهة النادي لخطر حقيقي فيما يتعلق بإمكانية الهبوط لدوري الدرجة الأولى، فمن المتوقع أن يتحرك النادي بقوة لتدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية. ويسعى بيلسا للتعاقد مع لاعب خط وسط ريدينغ، جون سويفت. الميزانية: قد تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني.

واتفورد
يعد واتفورد هو الفريق الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه في أي مباراة حتى الآن، وبالتالي فمن المنطقي أن يسعى النادي لتدعيم خط دفاعه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. وبعدما فشل داني روز في تقديم مستويات جيدة في مركز الظهير الأيسر بعد انضمامه للفريق الصيف الماضي، فمن المتوقع أن يسعى النادي لتدعيم هذا المركز أيضا. الميزانية: ستكون محدودة وقد تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني، رغم أن النادي لا يزال يواجه خط الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

بيرنلي
كما هو الحال مع أي فريق يواجه شبح الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، سيكون بيرنلي حريصاً كل الحرص على تدعيم صفوف فريقه الهش. لقد تحدث المدير الفني، شون دايك، إلى ملاك النادي بالفعل بشأن ضرورة إبرام تعاقدات جديدة. ويواجه الفريق مشكلة واضحة للغاية فيما يتعلق بتسجيل الأهداف، لذا فإن الأولوية ستكون للتعاقد مع مهاجم صريح وصانع ألعاب. الميزانية: لم يحدد النادي أرقاما معينة، لكن من الواضح أن الفريق يمتلك الأموال التي تمكنه من إبرام التعاقدات التي يريدها.

نيوكاسل
هناك مفارقة غريبة تتعلق بهذا النادي، فمن جهة قد يكون هو النادي الأغنى في العالم، لكنه من جهة أخرى يواجه خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وبالتالي فإنه لن يكون وجهة مفضلة لأفضل اللاعبين والمواهب. ورغم أن الأولوية تتمثل في تعزيز خط الدفاع – يأتي كيران تريبيير لاعب أتلتيكو مدريد، وسفين بوتمان لاعب ليل الفرنسي على رأس القائمة في هذا الصدد - فإن إيدي هاو يفكر أيضا في تعزيز مركز خط الوسط المدافع. الميزانية: ستسمح قواعد اللعب المالي النظيف لنيوكاسل بإنفاق ما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني.

نوريتش سيتي
لا يكاد يوجد مركز واحد داخل الملعب لا يحتاج نوريتش سيتي إلى التدعيم فيه! ربما يكون الدفاع هو الخط الوحيد الذي يمتلك فيه الفريق وفرة من اللاعبين، حيث توجد خمسة خيارات في هذا المركز، لكن شباك الفريق اهتزت بـ31 هدفاً، وبالتالي فمن الصعب القول بأنه لا يوجد مجال للتحسين في هذا الخط أيضاً. الميزانية: 5 ملايين جنيه إسترليني كحد أقصى.



بعد فرارها من «طالبان»... أفغانية سترقص مع فريق اللاجئين في «أولمبياد باريس»

 الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
TT

بعد فرارها من «طالبان»... أفغانية سترقص مع فريق اللاجئين في «أولمبياد باريس»

 الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)

حققت الأفغانية مانيزها تالاش حلمها بالأداء خلال مسابقات «أولمبياد باريس 2024» المقامة في العاصمة الفرنسية، ضمن فريق اللاجئين، بعد هروبها من قبضة «طالبان».

وترقص تالاش (21 عاماً) «بريك دانس»، وكانت أول راقصة معروفة في موطنها الأصلي (أفغانستان)، لكنها فرَّت من البلاد بعد عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021. ومع ظهور رقص «البريك دانس» لأول مرة في الألعاب الأولمبية في باريس، ستصعد تالاش إلى المسرح العالمي لتؤدي ما هي شغوفة به.

وتقول تالاش في مقابلة أُجريت معها باللغة الإسبانية: «أنا أفعل ذلك من أجلي، من أجل حياتي. أفعل ذلك للتعبير عن نفسي، ولأنسى كل ما يحدث إذا كنت بحاجة إلى ذلك»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

ترقص تالاش «بريك دانس» وهي في عمر السابعة عشرة (حسابها الشخصي - إنستغرام)

شبح «طالبان»

يرفض العديد من الأفغان المحافظين الرقص، وفكرة مشاركة النساء محظورة بشكل خاص. وفي ظل حكم «طالبان»، مُنعت النساء الأفغانيات فعلياً من ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية. منذ عودة الجماعة إلى السلطة قبل 3 سنوات، أغلقت الحكومة مدارس البنات، وقمعت التعبير الثقافي والفني، وفرضت قيوداً على السفر على النساء، وحدَّت من وصولهن إلى المتنزهات وصالات الألعاب الرياضية.

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)

وقال تقرير للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان هذا العام إن «عدم احترام (طالبان) للحقوق الأساسية للنساء والفتيات لا مثيل له في العالم». منذ اليوم الذي بدأت فيه تالاش الرقص، قبل 4 سنوات، واجهت العديد من الانتقادات والتهديدات من أفراد المجتمع والجيران وبعض أفراد الأسرة. وقالت إنها علمت بأنها إذا أرادت الاستمرار في الرقص، فليس لديها خيار إلا الهروب، وقالت: «كنت بحاجة إلى المغادرة وعدم العودة».

فريق اللاجئين

سيضم الفريق الذي ظهر لأول مرة في ألعاب «ريو دي جانيرو 2016»، هذا العام، 36 رياضياً من 11 دولة مختلفة، 5 منهم في الأصل من أفغانستان. وسيتنافسون تحت عَلَم خاص يحتوي على شعار بقلب محاط بأسهم، للإشارة إلى «التجربة المشتركة لرحلاتهم»، وستبدأ الأولمبياد من 26 يوليو (تموز) الحالي إلى 11 أغسطس (آب). بالنسبة لتالاش، التي هاجرت إلى إسبانيا، تمثل هذه الألعاب الأولمبية فرصة للرقص بحرية، لتكون بمثابة رمز الأمل للفتيات والنساء في أفغانستان، ولإرسال رسالة أوسع إلى بقية العالم.

انتقلت إلى العيش في إسبانيا بعد هروبها من موطنها الأصلي (حسابها الشخصي - إنستغرام)

وفي فبراير (شباط) الماضي، تدخلت صديقة أميركية لتالاش، تُدعي جواركو، بالتقديم إلى عناوين البريد الإلكتروني الأولمبي لمشاركة الفتاة الأفغانية، وفي اليوم التالي، تلقت رداً واحداً من مدير فريق اللاجئين الأولمبي، غونزالو باريو. وكان قد تم إعداد فريق اللاجئين المتوجّه إلى باريس، لكن المسؤولين الأولمبيين تأثروا بقصة تالاش وسارعوا إلى تنسيق الموارد. وافقت اللجنة الأولمبية الإسبانية على الإشراف على تدريبها، وكان المدربون في مدريد حريصين على التطوع بوقتهم.

وقال ديفيد فينتو، المدير الفني للمنتخب الإسباني: «شعرت بأنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا. في شهر مارس (آذار)، حصلت تالاش على منحة دراسية، مما سمح لها بالانتقال إلى مدريد والتركيز على الاستراحة. وبعد بضعة أسابيع فقط، وصلت الأخبار بأنها ستتنافس في الألعاب الأولمبية». يتذكر جواركو: «لقد انفجرت في البكاء، وكانت تبتسم».

وقالت تالاش: "كنت أبكي بدموع الفرح والخوف".وجزء من مهمة الألعاب الأولمبية المعلنة هو "دعم تعزيز المرأة في الرياضة على جميع المستويات" وتشجيع "مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة". ولهذا السبب، كانت العلاقة بين الحركة الأولمبية وأفغانستان مشحونة منذ فترة طويلة. وقامت اللجنة الأولمبية الدولية بتعليق عمل اللجنة الأولمبية في البلاد في عام 1999، وتم منع أفغانستان من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني.

شغفها حقق هدفها

لم يغِب عن تالاش أن موسيقى «البريك» و«الهيب هوب»، المحظورة في موطنها، أعطتها هدفاً لحياتها، وساعدت أيضاً في إنقاذ عائلتها. وقالت: «هذا أكبر بكثير من أي حلم حلمت به من قبل أو حتى يمكن أن أفكر فيه»، مضيفة: «إذا قالت (طالبان) إنها ستغادر في الصباح، فسوف أعود إلى منزلي بعد الظهر».

ويحكي جواد سيزداه، صديق تالاش وزعيم مجتمع «الهيب هوب» في كابل: «إذا سألت الأجانب عن أفغانستان، فإن الشيء الوحيد الذي يتخيلونه هو الحرب والبنادق والمباني القديمة. لكن لا، أفغانستان ليست كذلك». وأضاف: «أفغانستان هي تالاش التي لا تنكسر. أفغانستان هي التي أقدم فيها بموسيقى الراب، ليست الحرب في أفغانستان وحدها».

وعندما كانت تالاش في السابعة عشرة من عمرها، عثرت على مقطع فيديو على «فيسبوك» لشاب يرقص «بريك دانس» ويدور على رأسه، في مشهد لم يسبق لها أن رأت شيئاً مثله. وقالت: «في البداية، اعتقدت أنه من غير القانوني القيام بهذا النوع من الأشياء». ثم بدأت تالاش بمشاهدة المزيد من مقاطع الفيديو، وأصابها الذهول من قلة الراقصات. وأوضحت: «قلتُ على الفور: سأفعل ذلك. أنا سوف أتعلم».

وقامت بالتواصل مع الشاب الموجود في الفيديو (صديقها سيزداه) الذي شجعها على زيارة النادي المحلي الذي تدرب فيه، والذي كانت لديه محاولة لتنمية مجتمع «الهيب هوب» في كابل، ولجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة جميع الأعمار والأجناس للرقص وموسيقى الراب. كان هناك 55 فتى يتدربون هناك. كانت تالاش الفتاة الأولى.

وقال سيزداه (25 عاماً): «إذا رقص صبي، فهذا أمر سيئ في أفغانستان وكابل. وعندما ترقص فتاة، يكون الأمر أسوأ. إنه أمر خطير جداً. رقص الفتاة أمر غير مقبول في هذا المجتمع. لا توجد إمكانية لذلك.

انتقلت إلى العيش في إسبانيا بعد هروبها من موطنها الأصلي (حسابها الشخصي - إنستغرام)

كنا نحاول أن نجعل الأمر طبيعياً، لكنه كان صعباً للغاية. لا يمكننا أن نفعل ذلك في الشارع. لا يمكننا أن نفعل ذلك، كما تعلمون، في مكان عام»، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

كانت تالاش أول فتاة تنضم إلى نادي الرقص «Superiors Crew» في كابل.

تهديدات بالقتل

بعد استيلاء «طالبان» على السلطة، فرَّ أعضاء النادي إلى باكستان. وفي أحد الأحداث الجماعية الأولى للفريق في النادي الصغير، انفجرت سيارة مفخخة في مكان قريب. ووقعت إصابات في الشارع، لكن الراقصين بالداخل لم يُصابوا بأذى. ومع انتشار أخبار بأن تالاش كانت ترقص، بدأت تتلقى تهديدات بالقتل.

مقاتل من «طالبان» يقف في الحراسة بينما تمر امرأة في العاصمة كابل يوم 26 ديسمبر 2022... وشجب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيود المزدادة على حقوق المرأة بأفغانستان (أ.ب)

كان من المفترض أن يكون النادي مكاناً آمناً، ولكن في أحد الأيام دخل رجل مدعياً أنه راقص يريد التعلم. وبدا مريباً لباقي الأعضاء، ووفقاً لتالاش وسيزداه، سرعان ما داهمت قوات إنفاذ القانون النادي، وألقت القبض على الرجل الذي كان يحمل قنبلة. قال سيزده: «إنهم قالوا إنه عضو في (داعش). لقد أراد فقط أن يفجِّر نفسه».

رحلة الهروب للنجاة!

وبعد بضعة أشهر من الواقعة، غادرت قوات «حلف شمال الأطلسي» والجيش الأميركي أفغانستان، وعادت «طالبان» إلى السلطة في 2021، وقال سيزداه إن مالك العقار اتصل به وحذره من العودة، وإن الناس كانوا يبحثون عن أعضاء الفريق، وقال سيزداه: «هناك أسباب كثيرة» للمغادرة. «الأول هو إنقاذ حياتك».

وقام العشرات من أعضاء نادي «الهيب هوب» بتجميع ما في وسعهم وتحميلهم في 3 سيارات متجهة إلى باكستان. أخذت تالاش شقيقها البالغ من العمر 12 عاماً، وودعت والدتها وأختها الصغرى وأخاً آخر.

وقالت تالاش: «لم أكن خائفة، لكنني أدركت أنني بحاجة إلى المغادرة وعدم العودة. كان هذا مهماً بالنسبة لي. لم أغادر قط لأنني كنت خائفة من (طالبان)، أو لأنني لم أتمكن من العيش في أفغانستان، بل لأفعل شيئاً، لأظهر للنساء أننا قادرون على القيام بذلك؛ أنه ممكن». اضطرت تالاش إلى ترك والدتها في أفغانستان، وتحقق الحلم الأولمبي ولم شمل الأسرة.

لمدة عام تقريباً، عاشوا بشكل غير قانوني في باكستان دون جوازات سفر وأمل متضائل. لم يشعروا بالأمان في الأماكن العامة، لذلك قضى 22 شخصاً معظم اليوم محشورين معاً في شقة. لم يكن هناك تدريب أو رقص. تلقت تالاش كلمة مفادها أن مسؤولي «طالبان» اتصلوا بوالدتها في كابل للاستفسار عن مكان وجود الفتاة الصغيرة. وقالت: «أحياناً أتمنى أن أنسى كل ذلك»، ثم تواصل أعضاء نادي «الهيب هوب» مع السفارات ومجموعات المناصرة والمنظمات غير الحكومية للحصول على المساعدة. وأخيراً، وبمساعدة منظمة إسبانية للاجئين تدعى People HELP، تم منحهم حق اللجوء في إسبانيا.

انقسم الفريق، وتم نقل تالاش وشقيقها إلى هويسكا، وهي بلدة صغيرة في شمال شرقي إسبانيا. كانت لديها وظيفة تنظيف في صالون محلي، ورغم عدم وجود استوديو أو نادٍ مخصص للاستراحة، فقد وجدت صالة ألعاب رياضية تسمح لها بالرقص بعد ساعات العمل. بعد سنوات من الانفصال، تم لم شمل تالاش وعائلتها أخيراً حيث يعيشون الآن في نزل للاجئين بمدريد.